فواز كرامي
اجمع قياديون في إدارات الموارد البشرية أمس على أن تميز الكويت بتطوير رأس المال البشري في منطقة الشرق الأوسط وتأهيله يرجع بالدرجة الأولى إلى سعي أصحاب الاعمال الكويتيين لتطوير مؤسساتهم إضافة الى تماسهم المباشر مع الدول الأوروبية التي تعتمد الأسلوب ذاته.
وقالوا في الندوة التي نظمتها جمعية المحللين الماليين المعتمدين في الكويت cfa اول من امس في جامعة الخليج التي حملت عنوان «تحديات تحفيز المواهب وتطويرها واجتذابها في الكويت»، إن الأزمة العالمية أثرت على آلية تطوير وتأهيل وجذب القوة العاملة الخبيرة، لاسيما ان التحدي الأكبر امام الشركات كان في القدرة على الحفاظ على هذه الكوادر والمحافظة عليها في ظل مشاكل تخفيض العمالة التي شهدتها معظم الشركات.
وعن «الواسطة» ومدى انتشارها في حياة المال والاعمال الكويتية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد، اكد نائب المدير العام لشؤون الموارد البشرية في بنك الخليج سرينيفاس راجاغوبالان وجود هذه الظاهرة بقوة داخل مجتمع الاعمال الكويتي بتداعياتها السلبية على عمل المؤسسة، الا انه في الوقت ذاته قال «ان الواسطة» تدخل العامل إلى المؤسسة لكنها لا تضمن استمراره».
من جانبه، قال نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية في بيت الاستثمار العالمي غلوبل انيل ياسين ان الأزمة المالية العالمية في الاشهر الثمانية عشر الماضية برهنت على ان الشركات التي تعتبر رأس المال البشري اصولا يمكن الاستغناء عنها لمواجهة الازمة هي الشركات التي تأثرت اكثر من غيرها بالازمة ومازالت تعاني.
من جهتها، بينت نائبة الرئيس لشؤون الموارد البشرية والشؤون الإدارية في المركز المالي الكويتي رشا الحمد أن الفرص الوظيفية في الكويت متاحة امام القوة العاملة والمؤهلة، كما أن التنقل بين مستويات وظيفية مختلفة أمر متاح إلا ان التحدي الكبير امام هذه الفرص يختلف من مستوى وظيفي إلى آخر، مشيرة إلى ان الأجر الشهري لا يعتبر المؤشر الوحيد لتنقل الكوادر الوظيفية والبحث عن وظائف أخرى.
من جهته، قال مدير الموارد البشرية في بنك «اتش.اس.بي.سي» يوسف العريان ان البحث عن البيئة الوظيفية المناسبة يعتبر من اهم التحديات امام انتقال العمالة حيث ان معظم الباحثين عن فرص وظيفية جديدة يبحثون عن اجواء عمل مناسبة تحمل انواعا جديدة من التحدي والمنافسة والقدرة على اثبات الذات بعيدا عن الفروق في الاجور، لاسيما الشباب الذين يعملون في المستويات الوظيفية المتدنية.