- عمليات شراء على أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي تحد من خسائرها
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 62.7% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
فتح سوق الكويت للأوراق المالية على هبوط كبير امس وصل لأكثر من 100 نقطة خلال مراحل التداول استمرارا لتداعيات الهبوط الحاد الذي شهده اول من امس الا ان الخسائر تقلصت بشكل كبير مع اقتراب فترة التداول من نهايتها نتيجة تقليص خسائر اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي والتي كانت متراجعة بالحد الادنى بعد مرور اول نصف ساعة من فترة التداول على الرغم من ان هذه الاسهم تعتبر الاكثر استفادة من صفقة زين ـ افريقيا التي جاء تأثيرها على السوق مخيبا لآمال اوساط المتداولين خاصة ان الكثير من أوساط المتداولين قاموا ببناء مراكز مالية على هذه الاسهم خلال فترة انتهاء الصفقة وبأسعار مرتفعة الأمر الذي كبدهم خسائر ضخمة وفقا للأسعار الحالية قياسا بالأسعار التي اشتروا بها والتي تعتبر اعلى بما لا يقل عن 30% مقارنة بالأسعار الحالية لهذه الاسهم.
وعلى الرغم من ان السوق تقلصت خسائره بشكل كبير امس الا ان الثقة مازالت مهزوزة في الوقت الذي تسود فيه القناعة لدى اوساط المتداولين بمختلف توجهاتهم سواء المضاربية او الاستثمارية بأن اسعار العديد من الاسهم وصلت الى القاع وأنها محفزة للشراء الا ان افتقاد الثقة في السوق وغياب المحفزات الإيجابية والقلق تجاه النتائج المالية للشركات في الربع الثاني لا يشجع المتداولين على الشراء خاصة ان الغالبية تعاني من قلة السيولة المالية وفي نفس الوقت لديهم اسهم بأسعار مرتفعة قياسا بالأسعار الحالية.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 24.9 نقطة ليغلق على 6528.6 نقطة بانخفاض نسبته 0.38% مقارنة بأول من امس، كما انخفض المؤشر الوزني 3.09 نقاط ليغلق على 394.86 نقطة بانخفاض نسبته 0.78% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 171.6 مليون سهم نفذت من خلال 3955 صفقة قيمتها 38.1 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 125 شركة من اصل 212 شركة مدرجة ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 65 شركة وحافظت اسهم 41 شركة على اسعارها و87 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 44.2 مليون سهم نفذت من خلال 483 صفقة قيمتها 2 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 36.6 مليون سهم نفذت من خلال 982 صفقة قيمتها 15.9 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث بكمية تداول 31.2 مليون سهم نفذت من خلال 724 صفقة قيمتها 3.3 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 26.6 مليون سهم نفذت من خلال 976 صفقة قيمتها 7.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 19.5 مليون سهم نفذت من خلال 521 صفقة قيمتها 8 ملايين دينار.
واقع مؤلم
على الرغم من ان الكثير من المتداولين الافراد تكبدوا خسائر كبيرة عمقها الهبوط الملحوظ للسوق على مدى اليومين الماضيين إلا ان الأزمة الفعلية في الشركات الاستثمارية بشكل رئيسي والشركات الأخرى التي لها محافظ استثمارية في السوق، وهذه الأزمة لها وجهان: الأول: انه لم يبقى على نهاية الربع الثاني من العام الحالي سوى اسبوعين فقط، ومنذ بداية الربع الثاني وحتى الآن السوق متراجع بأكثر من 12% بشكل عام، ولكن اذا نظرنا لكل سهم على حدة باستثناء اسهم البنوك، فإن الكثير من الأسهم تراجعت بما لا يقل عن 50%، وفي ظل التشابك الواضح في ملكيات الشركات، فإن ذلك سيؤثر سلبا على نتائجها المالية في الربع الثاني والتي يتوقع ان يسجل أغلبها خسائر.
والثاني: يتمثل الوجه الثاني في الهبوط المتواصل للسوق، ان الكثير من الشركات ستواجه ضغوطا من البنوك نتيجة الانخفاض الملحوظ في أصولها، فضلا عن عدم القدرة على سداد مستحقات لعدد من الشركات خلال الفترات الراهنة، علما ان عدم قدرة بعض المجاميع الاستثمارية على تحريك اسهمها يعود الى ان جزءا كبيرا مما لديها من سيولة مالية سيتم استخدامه في سداد التزامات مالية او تم استخدامه بالفعل في سداد التزامات مالية، ويمكن معرفة ذلك من خلال اسهم المجاميع الاستثمارية التي قامت بتصعيد اسهمها لمستويات سعرية كبيرة في الربع الاول، والآن اسعار هذه الاسهم تراجعت بنسبة اكثر من 50%، ومع ذلك فإن تقليص السوق خسائره بشكل ملحوظ امس قد يكون مؤشرا ايجابيا لتماسكه خلال تعاملات اليوم وغدا، ما يعني انه قد يدخل دائرة الارتفاع في الفترة المتبقية من الربع الثاني ولكنه لن يعوض ما فقده من خسائر منذ بداية الربع الثاني.
آلية التداول
ارتفعت نسبيا حركة التداول على اسهم البنوك مع ارتفاع اسعار بعضها واستقرار اغلبها.
وفي قطاع الاستثمار، سجلت اغلب اسهم القطاع تراجعا في أسعارها في تداولات ضعيفة، ففي بدايات التعامل تراجعت اسهم الشركات الاستثمارية التابعة لمجموعة الخرافي بالحد الأدنى الا ان عمليات الشراء التي شهدتها قلصت خسائرها بشكل محدود، ويلاحظ ان هناك قطاعا كبيرا تكبد خسائر ضخمة في هذه الشركات.
وتراجعت ايضا معظم اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على اسهم المستثمرون وأبيار والتجارية العقارية.
الصناعة والخدمات
تراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات الصناعية الا ان عمليات الشراء الملحوظة التي شهدتها الاسهم الأساسية في القطاع قلصت خسائرها خاصة سهم الصناعات الوطنية، فيما ان سهم صناعة الأنابيب رغم عمليات الشراء النسبي عليه الا انه تكبد خسائر سوقية مرتفعة ايضا، وأدت عمليات البيع القوية على سهم بوبيان للبتروكيماويات الى تراجعه دون حاجز الـ 500 فلس بعد ان ظل متماسكا فوق هذا المستوى فترة طويلة.
وفي قطاع الخدمات، رغم عمليات الشراء الملحوظة على سهم زين الا ان قوة عمليات البيع كبدت السهم خسائر كبيرة ليتراجع من دينار و100 فلس الى دينار و40 فلسا، حيث تمثل قيمة تداولات سهم زين 33.5% من القيمة الإجمالية للسوق.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 62.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 125 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات والبالغة 23.9 مليون دينار على 62.7% من اجمالي القيمة، وهذه الشركات هي: بنك الخليج، الدولي، بيتك، الصناعات، انابيب، بوبيان للبتروكيماويات، منا و«زين».
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 12.8 مليون دينار على 33.5% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء ارتفاع مؤشر البنوك بمقدار 77.2 نقطة، تراجعت مؤشرات باقي القطاعات اعلاها الشركات غير الكويتية بمقدار 49.9 نقطة، تلاه قطاع العقار بمقدار 29.6 نقطة.