عمر راشد
أوضح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في شركة اديكس واوريكس جان كلود غندور ان صندوق الطاقة متعدد الاستخدامات الذي يزيد رأسماله على 1.5 مليار دولار قد بدأ بقيمة 500 مليون دولار وضعه من ماله الخاص ويهدف إلى الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة أو في السندات القابلة للتحول الى أسهم.
كلام غندور جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس، لطرح صندوق استثماري بالمشاركة مع بنك «لومبارد اودييه» السويسري، موضحا أن الحد الأدنى للمستثمرين للمشاركة بحصة واحدة داخل الصندوق ربما تكون نحو 50 مليون دولار لكنها لم تحدد بعد.
وقال ان الكويت هي المحطة الأولى الخليجية في الجولة التي يقيمها مع ممثلي البنك للحديث عن الصندوق، لأهميتها النفطية، لافتا الى أن الوفد قابل العديد من المؤسسات والشركات الكويتية التي أبدت اهتماما واسعا بهذا المشروع.
البقعة النفطية
وردا حول تأثر أسعار النفط بأزمة تسرب البقعة النفطية في خليج المكسيك التي تسببت فيها شركة «بي بي» العالمية، قال غندور ان الأزمة ستؤدي إلى ضرورة تنفيذ القوانين البيئية والسلامة الخاصة بالقطاع النفطي، والتي ستؤدي إلى ارتفاع كلفة استخراج النفط ومن ثم ارتفاع أسعاره على المدى الطويل. واستدرك بأن التأخر في حل هذه المشكلة سيفرض ضغوطات كبيرة على أسعار النفط، اذ ان الملايين من براميل النفط المحتجزة بسبب هذه الأزمة هي محسوبة أصلا في حسابات العرض العام في الأسواق العالمية، مضيفا بأن هذه الازمة ستؤثر استثماريا على الشركات المنكشفة على خليج المكسيك ومن الافضل عدم الاستثمار فيها حاليا.
140 مليار دولار
ومن جهته قدم الشريك في بنك لومبارد اودييه ارنو ليكليرك البنك قائلا انه من أقدم البنوك وقد تأسس عام 1796 في مدينة سويسرا في جنيف وهو من أضخم البنوك الاستثمارية والخاصة في العالم وتبلغ قيمة أصوله المدارة أكثر من 140 مليار دولار وهو متواجد في 17 دولة.
وقال ان نشاط البنك الأساسي هو تقديم الخدمات المصرفية الخاصة، من دون القيام بأي نشاطات استثمارية أو تجارية أخرى، وهو يحرص على تجنب الإقراض أو التمويل أو الاستثمار في العقار، لذلك فان الميزانية العمومية الخاصة بالبنك لم تطولها الازمة المالية العالمية التي بدأت بالتمويل العقاري.
وقال ان الصندوق هو شراكة خاصة جدا لأنه من أفضل الخبراء في مجال الاستثمار في الطاقة عالميا، ولذلك قرر الطرفان جمع القوى ما بين بنك عريق مع أحد أهم الشخصيات للاستثمار في الطاقة في العالم، والذي قرر استثمار 500 مليون دولار من رأسماله الخاص كبداية في هذا المشروع.
عوائد الصندوق
ومن جهة أخرى، شرح مدير محفظة الاسهم في البنك مايكل هولم، والذي يدير صناديق في قطاع الطاقة تصل قيمتها الى 2 مليار دولار، كما سبق أن كان مديرا لصناديق تابعة لمؤسسات نفطية تبلغ 10 مليارات دولار وقد حققت عوائد وصلت الى 400% على مدى 6 أعوام.
ورأى هولم ان هذا المشروع الاستثماري يمثل فرصة فريدة من نوعها للاستثمار في مجال الطاقة وهو يملك كل الأسباب التي تشير الى أنه سيدر عوائد مجزية سنة بعد سنة، مضيفا بأن المشروع لن يتعامل في مجال الاستثمار المباشر بسعر برميل النفط أو الوحدة نفسها بل الاستثمار في نشاط الطاقة ككل، كما أن سعر البرميل ليس مرتبطا بأداء المحفظة وهي فرصة فريدة نقدمها في هذا المشروع. وأبدى هولم تفاؤله في ارتفاع أسعار النفط مستقبليا بسبب شروط العرض والطلب كما أنه متفائل بالقدرة على تحديد الشركات التي تملك ظواهر واضحة تشير الى قدرتها على النمو في المستقبل وعلى البحث عن مصادر الطاقة التي لم تكتشف بعد حتى الآن.
وأضاف هولم أن الصندوق يبحث عن شركات تدر عوائد ما بين 50 و200% خلال 3 أو 5 سنوات ليتمكن الصندوق ككل من تحقيق عائد يتراوح ما بين 15 و20%، مشيرا الى أن بعض الشركات في السوق مقيمة أقل من قيمتها الحقيقية ومع تحسن الظروف قد ترتفع هذه القيمة بارتفاع أسهمها في الاسواق المالية.