واصل سهم شركة «بريتيش بتروليوم» النفطية البريطانية تعافيه بصورة هادئة في التعاملات الصباحية لبورصة لندن امس آخر أيام التداول هذا الأسبوع. وسجل سهم الشركة النفطية العملاقة ارتفاعا في هذه التعاملات بنسبة 3.2% ليضيف بذلك إلى ما حققه من زيادة في تعاملات اول من امس بلغت 7% وقد ساهم ذلك إيجابيا على صعود مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي بنسبة 0.55% أو ما يعادل 28.92 نقطة ليصل إلى 5282.81 نقطة. وكانت أسهم البنوك من بين أكبر الأسهم الرابحة حيث قفز سهم البنك الملكي الأسكوتلندي بنسبة 1.5% بعد أن أعلن بنك «سانتاندر» عن عرض لشراء 300 فرع من فروع البنك الأسكوتلندي. ومن ناحية اخرى تراجع سهم شركة الاتصالات البريطانية «بي تي» بنسبة 1.4% بسبب بدء اقتراع عمال الشركة على الإضراب عن العمل نتيجة للنزاع على الأجور. وفي سياق متصل خفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» تصنيفها الائتماني لشركة «بريتيش بتروليوم»
(بي بي) بسبب زيادة في التقديرات الخاصة بالالتزامات على الشركة النفطية البريطانية العملاقة والمترتبة على التسرب النفطي في خليج المكسيك وخفضت ستاندر آند بورز تصنيفها للشركة درجتين مع احتمال اجراء المزيد من الخفض للتصنيف لاسيما مع زيادة التكاليف التي تواجهها الشركة فيما يتصل بالتسرب النفطي. من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن شركة «بي بي» تواجه فاتورة تعويضات ضخمة فيما يتعلق بالتسرب النفطي في خليج المكسيك، لكنها تريد أيضا ان ترى افقا واضحا لمستقبلها.
واعترف كاميرون بأنه سيتعين على «بي بي» أن تنفق مبلغا كبيرا جدا من المال لتسوية مطالبات التعويضات وإصلاح آثار ما سماه كارثة بيئية. وأشار إلى أن «بي بي» مؤسسة مهمة لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وتحتاج إلى الاستقرار، مضيفا أن حوالي 40% من مساهمي «بي بي» يوجد مقرهم في بريطانيا وأن هناك نسبة مماثلة في الولايات المتحدة. وقال كاميرون «ما تريده «بي بي» هو أفق من الوضوح واليقين بشأن المستقبل حتى يمكنها ان تكون شركة قوية ومستقرة». وأضاف أنه والرئيس الأميركي باراك اوباما أجريا حوارا عقلانيا بشأن وضع الشركة. ولفت كاميرون إلى أن
«بي بي» على دراية بالتزاماتها وأنها ينبغي لها أن تفي بها، مؤكدا أن «بي بي» نفسها تعترف بأن عليها التزامات ضخمة وأنها سيتعين عليها ان تنفق مبلغا كبيرا جدا من المال لوقف التسرب والقيام بعملية التطهير ودفع التعويضات المناسبة.