قالت مصادر مطلعة إن وزارة العدل الأميركية أوقفت بيع شركة «انشكيب» للخدمات البحرية، وهي أول شركة تابعة لمجموعة دبي العالمية يجري عرضها للبيع منذ بدأت أزمة ديون الإمارة.
وأضافت المصادر أن الوزارة تجري تحقيقا بشأن وحدة الخدمات الحكومية بالشركة وتقدم الوحدة خدمات للقواعد العسكرية وفي ميادين القتال وخدمات صيانة للسفن والطائرات وتسهم في خدمات الإمداد والتموين العسكرية.
وأكد أحد المصادر أنه جرى ابلاغ الشركتين الخاصتين اللتين انحصرت المنافسة بينهما على شراء الشركة وهما «سينفن» و«سي في سي» في وقت سابق هذا الاسبوع بأن عملية البيع أوقفت.
وذكر مصدر آخر أن من المرجح الآن إلغاء المزاد بأكمله ويشكل انهيار عملية البيع التي كان من المتوقع في مرحلة ما أن تبلغ حصيلتها 800 مليون دولار ضربة لمجموعة دبي العالمية المنهمكة حاليا في اعادة هيكلة، وتبلغ ديونها للبنوك حوالي 14.4 مليار دولار.
وشركة «انشكيب» للخدمات البحرية مملوكة لشركة «استثمار» الذراع الاستثمارية لـ «دبي العالمية» وجذبت في بادئ الأمر اهتمام 10 أو أكثر من دور الاستحواذ العالمية التي ترى في اصولها الخفيفة وأنشطتها المولدة للسيولة وسيلة جيدة للرهان على انتعاش للتجارة العالمية.
ويأتي التحقيق الأميركي بعد توجيه اتهامات رسمية لشركة «أجيليتي» الكويتية، أكبر شركة خليجية لخدمات الامداد والتموين، واتهمت السلطات الأميركية «أجيليتي» بالاحتيال على الجيش الأميركي في عقود توريد قيمتها عدة مليارات من الدولارات. ورفضت «دبي العالمية» و«انشكيب» للخدمات البحرية و«سينفن» الادلاء بتعليق، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في «سي في سي» ووزارة العدل الأميركية للحصول على تعليق.
يشار إلى أن شركة «استثمار» التابعة لدبي العالمية استحوذت على شركة «انشكيب للخدمات البحرية» في عام 2006، وتدير «انشكيب» أكثر من 50 ألف ميناء كل عام من خلال شبكة من 2300 شخص موزعين في 210 موانئ في أكثر من 50 بلدا، وتتنوع قائمة عملائها التي تضم أكثر من 2500 شركة عاملة في قطاعات
النفط والرحلات البحرية وسلاح البحرية وشركات الحاويات.