قال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان اوروبا لن تسمح بانهيار اضعف أعضائها تحت عبء ديونها.
واستبعد تريشيه احتمال ألا تستطيع اليونان او إسبانيا او البرتغال سداد ديونها.
وقال في مقابلة ستنشر اليوم «لن نسمح بحدوث ذلك. لم نخلق معاهدة ماستريخت لكي نرجع عندئذ للوراء مرة اخرى».
ودافع تريشيه مجددا عن قرار البنك المركزي الاوروبي إعادة شراء سندات حكومية الشهر الماضي لتهدئة اسواق السندات وخفض تكاليف الإقراض لليونان المثقلة بالديون وغيرها من الأعضاء المثقلين بالمشاكل المالية في منطقة اليورو.
وقال «الوضع كان مأساويا، لافتا الى أن اوروبا في بؤرة أزمة في ذلك الوقت».
وتسببت الخطوة المثيرة للجدل بإعادة شراء ديون حكومية في إحداث شقاق عميق بين قيادات البنك المركزي الاوروبي وسط تحذيرات من مخاطر على الاستقرار.
بدوره أكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه باروزو ان اليورو لا يمكن ان يموت لأنه «من أقوى العملات في العالم».
وعندما سئل حول احتمال ألا تصمد العملة الاوروبية الموحدة إزاء غياب التماسك والتوافق بين اقتصادات دول منطقة اليورو، أجاب باروزو «اني لا أشاطر هذا الرأي». واكد «ان اليورو هو من أقوى العملات في العالم وثاني عملة» عالمية، مضيفا انه لو نظرنا الى أسس الاقتصاد الاوروبي «لدينا مستوى دين اقل من الولايات المتحدة واليابان». واقر رئيس المفوضية الاوروبية بأن «مشاكل برزت في بعض دول منطقة (اليورو) لكن من مصلحة جميع اعضاء منطقة اليورو والدول التي لا تشكل جزءا منها، ان يكون اليورو قويا ويتمتع بمصداقية».
ولفت باروزو الى «تصميم القادة الاوروبيين على بذل كل المساعي الضرورية للمحافظة على استقرار اليورو». وعبر عن ارتياحه لقدرة اوروبا «على تبني تدابير ليس لتعزيز ميثاق الاستقرار فحسب بل ايضا لدفع تصحيح الميزانيات والإصلاحات البنيوية وشفافية النظام المصرفي قدما». واقر في الوقت نفسه بأن الاتحاد الاوروبي كان «يستطيع التحرك من قبل» الأزمة، معتبرا انه من «السهل التحليل بعدها». واضاف «وجدنا أنفسنا امام وضع غير مسبوق للعملة الموحدة مع هجمات السوق على ديون بعض الدول التي هي في موقع أكثر هشاشة».