- البنك له السبق في طرح أجهزة السحب الآلي وفي طليعة من انتقل إلى نظام «السويفت»
استكمالا للمحطات المهمة في مسيرته المميزة طوال خمسين عاما، وبمناسبة احتفال البنك باليوبيل الذهبي، فقد قام البنك التجاري الكويتي عام 1974 بإبرام اتفاقية إدارة مع بنك «تشيز مانهاتن» أحد البنوك العالمية، وواصل البنك إستراتيجيته التوسعية بافتتاح المزيد من الفروع وتحقيق الانتشار الجغرافي المنشود وطرح العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية المتميزة مثل حساب الأرباح، وفي نهاية عام 1978 كان عدد فروع البنك قد وصل إلى 28 فرعا، وفي عام 1979 قام البنك بتأسيس الوحدة الدولية بهدف زيادة التركيز في مهام متابعة الاستثمار وتعزيز موقع البنك على الساحة الدولية. وفي مايو عام 1980 قام البنك بإطلاق الشعار الجديد وهو «النجمة»، كما قام البنك بطرح حساب التوفير اليومي وافتتاح المزيد من الفروع واستكمال النظام الآلي لتحويل الرواتب.
وقد قام البنك خلال عام 1981 بإجراء الربط الناجح بين شبكة الفروع وقسم الخدمات التجارية وإدارة عمليات البنك ووحدات مراقبة جودة العمل.
وقد كان للبنك التجاري الكويتي السبق في طرح أجهزة السحب الآلي في الكويت، إذ قام البنك في الخامس عشر من أغسطس عام 1983 بوضع أجهزة السحب الآلي وكانت أجهزة السحب الآلي عند بداية تشغيلها للموظفين فقط وبعد ذلك تم استخدامها من قبل جمهور العملاء. وكانت أجهزة السحب الآلي تمثل تطورا هائلا في الكويت عندما قام «التجاري» بتدشينها في فروعه، والآن أصبحت أجهزة السحب الآلي أكثر تطورا ويوجد بها خدمة للسحب وكذلك للإيداع.
وتستمر الانجازات، إذ قام البنك خلال تلك الفترة بافتتاح المزيد من الفروع وبإدخال المزيد من التحسينات على أنشطة أعماله، وقام خلال عام 1985 بإجراء عملية تطوير شاملة لأنظمة التخطيط وإدارة الأصول وواصل «التجاري» تطوير أجهزة البيانات لديه ليكون البنك الأول في منطقة الخليج الذي يبدأ بتشغيل نظام آلي متكامل لخطابات الضمان.
وخلال عام 1988، قام البنك بالبدء في العمل بنظام السويفت وذلك بالاشتراك مع مجموعة البنوك الكويتية، وكان نظام السويفت، في ذلك الوقت، ثورة في عالم التكنولوجيا المصرفية لسرعته الكبيرة في انجاز المعاملات التجارية والمصرفية عبر بثها من خلال نظام اتصالات متطور ومضمون السرية. وكان البنك التجاري في طليعة البنوك التي انتقلت إلى نظام السويفت الجديد بسهولة كونه أول بنك في الكويت يستخدم الكمبيوتر في أعماله المصرفية. واستمر البنك في إستراتجيته التوسعية إذ افتتح البنك خلال عام 1989 فرعه رقم 36 وقام بتطبيق خدمتي «الكاش لينك» و«الفونلينك».
وإبان الغزو العراقي الغاشم، قام موظفو البنك بحفظ الأشرطة السرية لأنشطة البنك المالية وتم تهريب مجموعة من هذه الأشرطة خارج الكويت، كما قام البنك بافتتاح مقر مؤقت للإدارة العليا للبنك لمتابعة أنشطته.
وتوالت عملية إعادة الأمور إلى نصابها بعد هذه الفترة الصعبة في تاريخ الكويت وفي تاريخ البنك التجاري الكويتي، ومع نهاية عام 1991 يتمكن البنك من افتتاح عدد 17 فرعا من فروعه ويواصل مسيرة عمله بعد التحرير.
ويقوم «التجاري» في الوقت الحالي بتشغيل ثاني أكبر شبكة فروع مصرفية متكاملة في الكويت تتسم بالعصرية المصرفية الحديثة.