أفادت صحف بريطانية امس بأن شركة بريتش بتروليوم (بي بي) ستجمع 50 مليار دولار لتمويل تكاليف تنظيف بقعة النفط في خليج المكسيك، وستلاحق «على الأرجح» شريكتها في استغلال الحقل شركة اناداركو الأميركية.
وتعتقد صحيفة صنداي تلغراف انها تعرف ان «بي.بي» ستلاحق على الأرجح مجموعة اناداركو الأميركية النفطية، شريكتها في ملكية رخصة استغلال الحقل الذي انفجرت فيه منصة «بي.بي» في ابريل والتي اتهمت الجمعة «بي.بي» بانها تصرفت من دون حذر.
وصرح «مسؤول كبير في «بي.بي» لم تكشف الصحيفة هويته، ان اناداركو تتهرب من مسؤولياتها، وقد طلبت بريتش بتروليوم عبثا من اناداركو دفع حصتها من النفقات لاحتواء البقعة النفطية. من جهة اخرى، أفادت صاندي تايمز بأن «بي.بي» ستبدأ اعتبارا من الاسبوع المقبل بيع سندات بقيمة عشرة مليارات دولار، وستطلب من المصارف قرضا بنحو عشرين مليار دولار. وستجمع عشرين مليار دولار اخرى خلال السنتين المقبلتين بفضل بيع بعض اصولها، كما أضافت الصحيفة التي لم تكشف مصادرها:
وان جمع الاموال يهدف الى تمويل نفقات تنظيف البقعة النفطية الضخمة، لاسيما صندوق العشرين مليار دولار الذي وافقت «بي.بي» على إنشائه لهذا الغرض قبل نهاية 2013.
وينبغي ان تطمئن الأسواق ايضا بعد الانهيار الكبير في سعر سهمها في البورصات.
من جهة أخرى، أكدت صحيفة اندبندنت اون صنداي ان بريتش بتروليوم ستبيع اصولها في بحر الشمال في اطار خطة تهدف الى خفض التكاليف بواقع 14 مليار دولار في غضون ستة اشهر.
وستتنازل المجموعة ايضا عن مصالحها في عشرات مشاريع الاكتشاف والانتاج التي لا تملك فيها الأكثرية، وفق الصحيفة الأسبوعية واستنادا الى «مصادر رفيعة في ذي سيتي (مركز الاعمال في لندن)». وستدرس بي.بي امكانية بيع نسبة 4.1% من الاسهم التي تملكها في شركة روسنفت الروسية والتي اشترتها بمليار دولار سنة 2009، حسب الاندبندنت.
وكانت المجموعة قد أعلنت انها ستبيع أصولا بقيمة عشرة مليارات دولار في الأشهر 12 المقبلة لتمويل صندوق مكافحة البقعة النفطية. كما اعلنت الشركة انها ستعلق دفع ربحية الأسهم للسنة المقبلة ـ دفعت منها 10.5 مليارات دولار السنة الماضية ـ وستخفض في 2010 و2011 برنامج استثماراتها السنوي الذي بلغ 20.3 مليار دولار خلال 2009، بنسبة 10%.
وأشار الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير المالية البريطاني جورج اوزبورن الى ان العشرين مليار دولار لتمويل صندوق مكافحة البقعة النفطية لن تؤثر على متانة الوضع المالي لبريتش بتروليوم.