أشادت السفيرة الأميركية في الكويت ديبورا جونز بجهود «بيتك» في إتاحته الفرصة للمرأة الكويتية لإثبات وجودها وقدرتها على المنافسة في ميدان العمل، كما أكدت أن الصناعة المصرفية الإسلامية حققت نجاحات على المستوى العالمي من خلال مسيرتها وذلك بانتشارها في مختلف الدول في فترة قصيرة، مشيرة إلى أن نجاح «بيتك» قد تحقق من خلال الطاقات البشرية التي يمتلكها.
وأوضحت جونز في لقاء جمعها بعدد من القياديات في «بيتك» أن الشركات العاملة وفق أحكام الشريعة أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات من خلال الأزمة المالية الأخيرة التي لم تكن الكويت بمنأى عن تطوراتها من خلال تراجع مؤشرات حركة الأسواق إلا أن المؤسسات المالية الإسلامية كانت الأقل تأثرا بالأزمة مقارنة بغيرها إلا أنها ليست محصنة، حيث شهد العام الماضي تراجعا حادا مع هبوط قيمة الصادرات الأميركية إلى الكويت بنسبة 28% في حين تراجعت الصادرات الكويتية إلى الولايات المتحدة إلى النصف.
وبينت جونز ان قانون الخصخصة الجديد والخطة الطموح للتنمية للأربع سنوات تمنح الفرصة للكويت لاظهار إبداعاتها وقدراتها على الالتزام لتحقيق تقدم سريع ومؤثر ضمن شفافية كاملة وضمان وصول التكنولوجيا الحديثة للكويت بأسعار مناسبة.
وعن روح المبادرة وتشجيع الابتكار أوضحت جونز أن الولايات المتحدة تنظر إلى غوغل وفيس بوك على أنهما نموذجان لأفكار جديدة ناجحة أدت إلى قيام مشاريع رائعة، حيث ان أصحاب تلك المشاريع هم من طلبة الجامعة وقرر كل منهم أن يغير الطريقة النمطية في التفكير إلى الابتكار والإبداع حتى أوجدوا أعمالا قيمتها تصل إلى مليارات الدولارات، ولقد التمسنا هذه الروح في عالم الأعمال الكويتي لدى الشباب.
وقالت: إن الخصوصية التي يمنحها «بيتك» للمرأة من خلال تقديمه خدمات خاصة بالسيدات عبر أكثر من 35 فرعا لخدمة تلك الشريحة أتاحت له الفرصة لابتكار منتجات وبرامج خاصة تتناسب مع متطلباتهن، كما أن «بيتك» حرص على استقطاب عدد من الكفاءات من حملة الشهادات العليا والدارسات في الجامعات الأميركية وهو ما يرفع من المستوى المهني لتلك الفئة التي تقدم خدماتها للنصف الآخر من عملاء «بيتك».
وأضافت:حرص «بيتك» على تمكين المرأة حيث يبلغ متوسط نسبة عدد العاملات في المؤسسات المالية الإسلامية حوالي 25% من إجمالي العاملين بينما في فروع «بيتك» نجدها وصلت إلى 38% وهو ما يدعو إلى الفخر، كما أن «بيتك» هو أول مؤسسة مصرفية إسلامية تمنح منصب الرئيس التنفيذي لامرأة وهي جميلة جمال الدين في «بيتك ـ ماليزيا».
من جانبها تطرقت هيام النجران مدير أول حسابات مالية خاصة في «بيتك» إلى تجربتها الشخصية وكيف أن «بيتك» منح المرأة الثقة من خلال فتح المجال لها لتتبوأ مناصب إدارية مهمة تمكنها من قيادة العمل بخصوصية تناسب مختلف شرائح المجتمع من السيدات.
وأشارت النجران إلى أن «بيتك» أعطاها الكثير الذي يستوجب عليها تقديم كل ما في وسعها لخدمة هذه المؤسسة، وأوضحت أنها دائما تقتدي بالنساء في صدر الإسلام حيث عملن إلى جانب الرجل في نشر الدعوة الإسلامية، كما أكدت أيضا أن السفيرة الأميركية ديبورا جونز على الرغم من قصر الفترة الزمنية التي قضتها في الكويت إلا أنها استطاعت أن تحظى بشعبية كبيرة من قبل سيدات المجتمع الكويتي.