أحمد مغربي
أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة البترول الوطنية فاروق الزنكي أن حصول مصفاتي الشعيبة وميناء عبدالله على تقدير «جيد» من قبل ممثلي شركات التأمين خلال المسح الميداني لتقييم المخاطر هو الأعلى في تاريخ الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية محليا او خارجيا، بالإضافة إلى التحسن الكبير في تقييم مصفاة ميناء الأحمدي.
واعتبر الزنكي في كلمته خلال احتفال الشركة بمناسبة تحسين درجة تقييم المخاطر لمصافي الشركة ان هذا الانجاز حصيلة مجهود متواصل بذله جميع المسؤولين والعاملين في المصافي الثلاثة لتحقيق التميز في ادارة منظومة السلامة والكفاءة الصناعية خلال الفترة السابقة.
ولفت الزنكي إلى ان تحقيق معدل «جيد» في مصفاتي الشعيبة وميناء عبدالله والتحسن الملحوظ في معدل تقييم مصفاة الاحمدي هو بداية لتحقيق المزيد من الانجازات خلال عمليات المسح الميداني مستقبلا، معتبرا هذا الانجاز تحديا كبيرا أمام الشركة ويتطلب مواصلة الجهود والعمل الدؤوب والتعاون وبذل المزيد من العطاء وعدم الوقوف عند هذا الانجاز والتغلب على جميع العقبات والتحديات التي سوف تواجهنا في المستقبل لمواصلة مسيرة نجاح البترول الوطنية لتحقيق أهداف وخطط الشركة الإستراتيجية مؤكدا على أن جهود العاملين هي السبب في تحقيق التصنيف العالي للمصافي الثلاث التابعة للشركة، بالإضافة إلى الدعم المتواصل من المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية.
أصول ذات قيمة
من جانبه قال نائب العضو المنتدب لمصفاة الشعيبة احمد الجيماز أن المصفاة تعد من الأصول ذات القيمة لدى الشركة وتمثل جزءا من طموح مؤسسة البترول الكويتية في مجال التكرير، مشيرا إلى ان الجدوى الاقتصادية هي المحدد الرئيسي لاستمرار المصفاة من عدمه.
وأوضح الجيماز ان الانجاز الذي حققته شركة البترول الوطنية الكويتية، والتقدم الكبير في معدلات تصنيف المخاطر في مصافيها الثلاث خلال المسح الميداني الذي قام به الفريق التابع لشركات التأمين العالمية دلالة على كفاءة انظمة ادارة المخاطر المطبقة في جميع مصافي الشركة.
وقال الجيماز في كلمته ان الشركة تولي اهتماما كبيرا لموضوع «السلامة والاعتمادية والكفاءة الصناعية» الخاصة بجميع منشآتها من خلال بذل جهود مستمرة فيما يخص الدعم المتواصل لنظم وإجراءات ادارة ومخاطر العمليات المتأصلة والمهنية، بالإضافة إلى تطوير منشآت مكافحة الحرائق حتى تزيد من قدراتها في التعامل مع حالات الطوارئ بطريقة اكثر فاعلية لتقليل اي آثار قد تؤثر على سير العمل.
وأضاف أن شركة البترول الوطنية الكويتية حققت تطورا ملحوظا في الأساليب المتبعة في معالجة المخاطر وتحسين الكفاءة الصناعية خلال الأعوام الأخيرة نتيجة العمل الجاد الذي يدل على المعايير المرتفعة التي تضعها وتتبعها الشركة من اجل ضمان الحصول على عمليات أمنية وموثوقة.
وأوضح أن العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحسين تصنيف مصافي الشركة فيما يتعلق بتقييم المخاطر تتمثل في امتلاك رؤية نحو «زيادة نقاط معدل تصنيف تقييم المخاطر من 5 إلى 7 نقاط». وترسيخ الشعور لدى جميع العاملين بأن تحسين تصنيف تقييم المخاطر هو مسؤولية يتقاسمها كل العاملين بمصافي الشركة الثلاث، ومشاركة الجميع في تطوير ادارة المخاطر بوجه عام في جميع المصافي، والتنسيق المستمر مع فريق العمل بدائرة ادارة المخاطر crmd بمؤسسة البترول الكويتية والاستفادة من خبراتهم لتحقيق التطوير المطلوب.
ولفت الجيماز إلى أنه خلال الزيارات الثلاث الاولى سجلت مصفاة ميناء عبدالله تطورا مستمرا، ما مكنها من تحقيق تصنيف مميز لتقييم المخاطر وضعها في الفئة «جيد»، مشيرا إلى أن مصفاة الاحمدي تلقت بعض التقارير السلبية خلال المسح الاخير، الا انها قبلت التحدي ووضعت في اعتبارها انها من بين اكبر المصافي واكثرها تعقيدا في المنطقة، وبالتالي فقد قامت بتحسينات ملحوظة خلال السنتين الأخيرتين مسجلة 87.2 نقطة لمعدل المخاطر وهذه ابلغ شهادة على التصميم والعمل الجاد. وأضاف أن تحقيق مصفاة الشعيبة لمعدل تقييم مخاطر «جيد» بمجموع نقاط 92.4 نقطة جسد انجازا اكبر وبالغ الاهمية حيث يعتمد التقييم ضمن عناصره على مساحة المصفاة وتصميمها وعمرها وبالطبع لم يكن لدينا ما نفعله لتعويض تلك الحقائق التي دوما تمثل تحديا لمصفاة الشعيبة سوى تطوير جهوزيتها في عناصر أخرى مثل نظم وإجراءات الادارة والتعامل مع مخاطر العمليات اليومية بالإضافة إلى بعض التطبيقات المتميزة.
إنجاز للقطاع النفطي
بدوره قال مدير دائرة المخاطر في مؤسسة البترول الكويتية بدر الشميمري ان رفع مستوى ادارة المخاطر من فوق المتوسط الى جيد في مصافي شركة البترول الوطنية يعتبر انجازا للقطاع النفطي الكويتي لم يحدث من قبل وخصوصا مصفاة الشعيبة، معتبرا أن سبب هذا النجاح هو التعاون المستمر والمثمر بين ادارة المصفاة وإدارة الشركة وبين ادارة المخاطر وكذلك تغيير أسلوب العمل مع المسؤولين عن شركات التأمين بأسلوب تعاوني لم يدخل فيه الشخصانية وكان الهدف هو الوصول الى هذا الانجاز.
ولفت الشميمري إلى أن شركة البترول الوطنية لديها برامج متطورة للصحة والسلامة والبيئة وكذلك برامج لإدارة الجودة الصيانة معتبرا تغير ثقافة الإدارة والعاملين بالمصفاة وعدم الاعتماد على أشخاص من أركان هذا النجاح.