شهدت القمة المصرفية العربية الدولية التي أقيمت في إسطنبول مؤخرا تكريم المصرفي العربي البارز عضو مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة البنك الأهلي المتحد عادل اللبان، بمناسبة اختياره بالإجماع «الشخصية المصرفية العربية لعام 2009»، تقديرا لعطاءاته وإنجازاته في مجال العمل المصرفي العربي.
وقد جرى ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه اتحاد المصارف العربية ضمن انشطة القمة المصرفية العربية الدولية التي عقدت في تركيا برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الفترة من 17 إلى 18 يونيو الجاري، حيث قام رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف بتسليم درع الجائزة التي تعد ارفع جوائز القطاع المصرفي العربي إلى عادل اللبان بحضور عدد كبير من محافظي البنوك المركزية العربية والأجنبية ورؤساء البنوك ووفود وشخصيات مالية ومصرفية من كافة أنحاء الوطن العربي.
وبهذه المناسبة، قال رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان أحمد يوسف: «تحتفي جائزة الشخصية المصرفية العربية لهذا العام بسيرة مهنية متميزة لمصرفي قدير وقامة مرموقة بين القيادات المالية والمصرفية العربية لها سمعتها ومكانتها في الأوساط العربية والدولية، وقد جاء الاختيار لجائزة هذا العام بإجماع الآراء تقديرا لجهود وإسهامات واضحة لعادل اللبان في تطوير العمل المصرفي العربي والدفع به قدما نحو مصاف العالمية، ولما يتمتع به من كفاءة نظرية وتجربة ثرية على المستويين المصرفي والإداري».
وأضاف: «لقد كان دور اللبان فاعلا وبصماته واضحة وراء تأسيس البنك الأهلي المتحد وقيادة دفة توسعه بصورة حثيثة ومدروسة ليصبح خلال سنوات قلائل مجموعة مصرفية إقليمية مرموقة تعمل على امتداد الوطن العربي وتعد في طليعة بنوك المنطقة ومن أبرزها أداء ونجاحا»، لافتا الى ان اللبان «صاحب رؤية ونظرة إستراتيجية تعكس إيمانا عميقا بضرورة تحقيق التضافر والتكامل المالي والمصرفي بين أسواق المنطقة وبأهمية العمل المصرفي العربي العابر للحدود القطرية باعتباره السبيل الأمثل لنهوض ونمو القطاع المصرفي الذي يعد بدوره رافعة أساسية للنهوض والنمو الاقتصادي المنشود».
واشار الى انه كان له دور مشهود وإنجازات ملموسة خلال توليه على مدى ما يقرب من عقد زمام قيادة أكبر بنوك القطاع الخاص في مصر وأكثر البنوك ربحية فيها، وذلك في فترة تخللتها تغييرات اقتصادية ومالية كبيرة في إطار مخاض الإصلاح الاقتصادي الشامل في تلك الحقبة.
ومن جانبه، أعرب عادل اللبان عن امتنانه لتلقي هذه الجائزة قائلا: «لا شك أن هذه الجائزة بقدر ما هي وسام رفيع أعتز به، فإنها تعد في جوهرها تكريما لكل أولئك المصرفيين العرب الساعين بدأب وجهد مستمر إلى إرساء صناعة مصرفية عربية قوية ومتطورة تضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة، وتوفر للمواطن والمستثمر وصانع القرار العربي على امتداد المنطقة ما يستحقه ويتطلع إليه من بنية وخدمات مصرفية عصرية تواكب أحدث مستجدات التطور المصرفي وتسهم في تحقيق طموحات الشعوب في التقدم والرقي ولا تقل عن أفضل ما هو متاح عالميا، كما أنها ليست تقديرا شخصيا بقدر ما هي تقدير لكل زملائي الحاليين والسابقين في المؤسسات التي شرفت بالعمل فيها فهي تمثل إنجازهم، ولهؤلاء الزملاء جميعا مني كل الامتنان والشكر لدعمهم على مدى سنوات مليئة بالأحداث والتحديات».
وأضاف: «لقد حقق القطاع المصرفي العربي تقدما كبيرا وإنجازات مهمة، إلا أنه لايزال أمامنا كمصرفيين عرب شوط حافل بالفرص والتحديات، متطلعين جميعا إلى اليوم الذي نشهد فيه انطلاق مؤسسات مصرفية عربية عملاقة تمثل المنطقة في قائمة أكبر البنوك العالمية، وتكون قادرة بما يتأتى لها من اقتصادات الحجم والانتشار والدراية والابتكار على المنافسة الناجحة والتفوق مع أهم البنوك العالمية، خصوصا أن المنطقة لديها من الإمكانات المادية والكفاءات البشرية ما يؤهلها لبلوغ هذا الهدف وتحقيقه».
الجدير بالذكر أن معايير اختيار الشخصية المصرفية العربية تشمل أن يكون للمرشح إسهامات واضحة في تطوير القطاع المصرفي العربي ودعم الاستثمار العربي المشترك والتجارة العربية البينية، وإسهامات علمية وعملية خلاقة لتطوير العمل المصرفي عربيا ودوليا، والتمتع بخبرة طويلة وتقلد مناصب رفيعة في وطنه وفي مؤسسات مصرفية ومالية عربية إلى جانب مساهمات بناءة في تطوير العلاقات المصرفية والاقتصادية بين الدول العربية ودول العالم والمؤسسات المالية الدولية، وبالنسبة للبنك الذي يترأسه الشخص الفائز، فينبغي أن يكون قد حقق إنجازات مالية أو إستراتيجية متميزة.