- توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال 2010
- الذهب هو الملاذ الآمن حالياً بعد تذبذب سعر الدولار
عاطف رمضان
تشير احصاءات رسمية حصلت عليها «الأنبــــــاء» مــــن ادارة المعادن الثمينة في وزارة التجارة والصناعة الـــــى ان هنـــــاك تراجعا في اجمالي كميات الذهب المحلي والخارجي التي دمغتها الوزارة خــــلال الفتـــرة الاخيرة، خاصة بعد فترة الازمة المالية العالمية.
وحسب آراء لبعض تجار الذهب في السوق المحلي، فإن تراجع الطلب على المشغولات الذهبية بالكويت خلال الفترة الاخيرة جاء بسبب ارتفاع الطلب العالمي على الذهب، وبالتالي ارتفاع سعره في ظل استمرار تراجع سعر الدولار، وهو ما جعل الذهب بمنزلة استثمار آمن في الاوقات الصعبة.
وقالوا ان انخفاض اسعار الفائدة في اميركا من الاسباب الرئيسية وغير المباشرة لارتفاع اسعار الذهب، الى جانب توجه بعض المصارف المركزية لزيادة احتياطياتها من الذهب خاصة في روسيا والصين والهند.
وحسب احصاءات وزارة التجارة والصناعة، فقد كشف مدير ادارة المعادن الثمينة مسلم العنزي لـ «الأنباء» ان اجمالي الذهب المحلي والخارجي الذي دمغته الادارة خلال الربع الاول من 2010 بلغ 2.556 طن مقارنة بـ 2.512 طن للفترة المقارنة من العام الماضي بانخفاض قدره 44 كيلو من الذهب.
واضاف العنزي ان الادارة دمغت 11.407 طنا من الذهب لـ 2009 مقارنة بـ 14.323 طنا لـ 2008 بانخفاض كميات الذهب بواقع 2.916 طن.
وتطرق العنزي الى امور مهمة عند شراء الذهب والمجوهرات مثل التأكد من ان الفاتورة الاصلية مدون بها وزن المشغول ونوع المعدن واسم الحجر الكريم ونقاوة ولون الالماس، مشيرا الى ان وزن الالماس بالقيراط.
واشار الى انه من الضروري التأكد من ان المجوهرات المشتراة تحمل ختم وزارة التجارة والصناعة والا تتم اي تعديلات او تصليحات قبل ان يتـــــــم فحصها في قسم الاحجار الكريمة وذلك لتفادي تبديل الألمــــــاس أثناء عملية التعديل او التصليح، وان يقوم المستهلك بمراجعــــــة احد مكاتب الفحص للتأكد من الذهب المشترى، الى جانب فحص الألماس خلال خمسة ايام عمل بعد عملية الشراء، موضحا انه فـــــي حالة الشك بوجود غش لابد من مراجعة اي مركز من مراكز حماية المستهلك.
ونصح العنزي المستهلكين بالاطلاع على اشكال اختام دمغ مشغولات المعادن الثمينة.
استمرار ارتفاع الأسعار
من جانبه ذكر نائب رئيس مجلس ادارة الاتحاد الكويتي لتجار الذهب ناصر الصايغ ان ارتفاع اسعار الذهب أمر يقابله ازدياد في عمليات بيعه.
وتوقع الصايغ استمرار ارتفاع اسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، مستندا في ذلك الى عوامل متعددة مثل بعض المحافظ الاستثمارية التي تقوم بشراء الذهب بكميات كبيرة، كما ان تدهور الاوضاع الاقتصادية وانخفاض اسعار الاسهم في البورصات نتج عنه لجوء المستثمرين للذهب كملاذ آمن، اضافة الى اقبال دول كبرى على شراء الذهب مثل الصين، ودخول معدن الذهب في صناعات اخرى مثل استخدامه في تركيبة الدوائـــــر الكهربائيـــة بالمركبات الفضائية لكونـــــه موصـــــلا جيدا للكهرباء ولا يتأثر مع مرور الزمـــن.
الى جانب تعرض اليونان لهزات اقتصادية خلال الفترة الاخيرة، ولفت الصايغ الى وجود اقبال كبير في السوق المحلي على القطع الصغيرة من الذهب مثل الخواتم، مشيرا الى ان ارتفاع اسعار الذهب جعل كثيرا من الناس يحبذون شراء المشغولات المصنعة من الفضة «على سبيل المثال».
وبين الصايغ ان السوق المحلي شهد تراجعا في مبيعات الذهب خلال الفترة الاخيرة، مستدلا على ذلك باجمالي كميات الذهب التي كانت تدمغ في وزارة التجارة والصناعة والتي تراجعت من 35 طنا في العام الواحد الى 11.4 طنا في 2009.
يذكر ان حيازات اكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم سجلت مستوى قياسا جديدا خلال الفترة الاخيرة وذلك بفعل المخاوف بشأن ازمة ديون منطقة اليورو التي دفعت العملة الموحدة الى اقل مستوياتها في عام واثارت موجة بيع من الاسهم.
وقال صندوق اس. بي. دي. ار جولد ترست اكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم ان حيازته بلغت مستوى قياسيا عند 1166.002 طنا في الـ 5 من مايو 2010.
وحصد المستثمرون في الذهب عوائد مجزية خلال العام 2009 لاسيما في مطلع العام الحالي عندما كانت الاسعار قرب ادنى مستوياتها حيث نجح من اشترى في هذا التوقيت في الحصول على عائد تجاوز الـ 50%.