-
«الأسوأ» انتهى ودبي تتطلع إلى فرص جديدة للنمو فمن دون تحديات تكون الحياة مملة
-
أبوظبي بلدي وقطر والسعودية جارتاي الشقيقتان وأتمنى لهما الأفضل
-
موازين القوى تتغير لذا يجب أن نكون على استعداد كامل لهذا التغيير
قال نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ان الأسوأ في الأزمة الاقتصادية بالنسبة إلى دبي قد مر واقتصاد الإمارة بخير، مؤكدا أن الأسوأ قد انتهى ودبي تتطلع إلى فرص جديدة للنمو، فمن دون تحديات تكون الحياة مملة. حديث الشيخ محمد بن راشد جاء في برنامج «أسواق الشرق الأوسط» الذي ستذيعه قناة «سي ان ان» في الثاني من يوليو المقبل، وأوضح أنه بعد الفترة الصعبة التي مرت بها الإمارة جراء تداعيات الأزمة الاقتصادية لاسيما مع انهيار السوق العقارية وتوقف مئات المشاريع العملاقة، فإن اقتصاد دبي وابوظبي وباقي الإمارات بخير. وذكر الشيخ محمد بن راشد ان اليورو يواجه مشكلات، وبالنسبة للعملة الخليجية الموحدة قررت دولة الإمارات أن الوقت لم يحن بعد وهذا قرار صحيح حتى نكون واثقين من العكس، لذا لن نغير أي شيء في الوقت الحالي حتى نرى فائدة راسخة ومربحة، مؤكدا ثقته التامة بالدولار في محافظته على مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في البداية، كيف تحاول دبي ان تثبت مكانتها بجرأة في قطاع الطيران، خاصة بعد 6 شهور من أزمة ديون دبي وتقدم الإمارة بطلب ضخم لشراء طائرات بما يعادل 11 مليار دولار؟
دعني أوضح شيئا مهما وهو ضرورة ان تغتنم الفرصة ولا تخسرها لتحصل على فرصة أخرى، لذا فإني أؤمن بأن طيران الإمارات وضعت طلبا للطائرات بعد تفجيرات سبتمبر 2001 لاغتنام فرصة حينئذ، واليوم بالطبع هناك فرصة جديدة مع توسعة مطار دبي ونمو عدد الركاب والسائحين القادمين والمسافرين من الإمارة، وهذا بالطبع يفسر الطلب الجديد لشراء طائرات جديدة بما يعادل 11 مليار دولار، أعتقد ان «طيران الإمارات» ستطلب المزيد من الطائرات خلال معرض الطيران في فارنبورو.
فينبغي ان تخلق مساحة لنفسك، بعضهم لديه رؤيته الخاصة ويفضل البقاء داخل حدود هذه الرؤية وضمن ما يمثل له صمام الأمان، ان رؤيتنا ان نكون الأوائل فيما نختار، مثلا في مجال الطيران أو الخيول أو غيرها. إذا أحسنت الأداء وأخلصت لرؤيتك، يمكنك أن تحقق أهدافك.
من الواضح انك تهتم بتوقعات صندوق النقد الدولي عن ركود مستمر في دبي والمنطقة؟
أعتقد ان الركود موجود في جميع أنحاء العالم، ولكنني لا أسميه ركودا أو أزمة، بل هي تحد، ان كل يوم من أيامنا كان يمثل تحديا مختلفا، كالتحدي للحصول على المياه أو الطعام أو غيرها من التحديات اليومية، لو لم يكن في الحياة تحديات لكانت مملة، سواء أسميناها ركودا أو ما شابه ذلك، ولكن دبي وأبوظبي وباقي الإمارات بخير نحن نعي أنها أزمة ونعي أنها تحد نعمل على اجتيازه.
كيف أثر الركود الاقتصادي العالمي والأزمة التي واجهت دبي في إعادة صياغة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة، وخاصة بين دبي وأبوظبي؟
إننا في العائلات الحاكمة لدبي وأبوظبي ننتمي لقبيلة واحدة، فنحن إذن عائلة واحدة والإمارات العربية ليست دبي وأبوظبي فقط، بل هناك 5 إمارات أخرى وكلنا يد واحدة وبلد واحد وشعب واحد تحت قيادة رئيس واحد.
هلا سمحت لنا بأن نتكلم عن هذا بمزيد من التفاصيل، بعدما شهدناه في الشهور الـ 6 الأخيرة، هل سيكون من الضروري الحصول على الدعم الخارجي في ضوء إعادة الهيكلة الحاصلة حاليا؟
تقوم الشركات بإعادة الهيكلة لمجاراة الوضع العالمي الجديد، لست قلقا بشأن الشركة، فلديها الثروة وستعود للتألق قريبا جدا، أما بالنسبة للعلاقة بين الإمارات الـ 5 فهي جيدة جدا وأمامنا الآن تحد أن نضع جميع الإمارات على صف واحد مع أبوظبي ودبي. فأنا لست وحدي كرئيس مجلس إدارة أو حاكم أو رئيس وزراء، ولكننا فريق عمل واحد، لقد مرت أسوأ الظروف ونحن اليوم نتطلع نحو النمو القادم وعلينا أن نستعد لننتهز الفرصة وأن نكون السباقين في الحصول عليها، سنكمل كل ما بدأناه، قد تتأجل بعض المشروعات التي نفكر فيها أو خططنا لها بالفعل لمدة 6 أو 8 شهور أو سنة، ولكن الباقي سيستمر ويتقدم.
ماذا عن إعادة الهيكلة المحتم حدوثها في المستقبل بعد الوصول للقاع؟ وهل تعتقد بإمكانية التقدم من دون عوائق حقيقية في المستقبل؟
نحن نتقدم بالفعل، البنية التحتية موجودة لدينا: الجسور والأنفاق والطرقات وكل شيء، ليس علينا البناء لذا فنحن الآن مستعدون للتقدم بالدولة.
كيف تحمون القطاعات الاقتصادية في دبي من البلدان المجاورة المنافسة مثل قطر والسعودية أو حتى أبوظبي التي تملك من الطاقة ما لا تملكون؟
أبوظبي بلدي، وقطر والسعودية جارتاي الشقيقتان، أتمنى لهما الأفضل وسأساعدهما إذا كان بوسعي أو إذا طلب مني أن أساعد في نموهما، لأننا بحاجة للنمو في المنطقة ككل وليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقد أسست مركزا تجاريا رابعا، بعدما كان معظم الناس يفكرون في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، ولكنك شخصيا ساعدت في تعريف ما تمثله منطقة الشرق الأوسط، فهل تعتقد أنها بحاجة لمزيد من الاتحاد؟
نحن نعلم أن موازين القوى تتغير لذا يجب أن نكون على استعداد لهذا التغيير.
بالنظر إلى سوق الشرق الأوسط المكونة من 300 مليون نسمة ودول الخليج التي تحاول أن توحد عملتها، هل أنت من أنصار العملة الموحدة؟
إن اليورو يواجه مشكلات، وبالنسبة للعملة الخليجية الموحدة قررت دولة الإمارات أن الوقت لم يحن بعد وهذا قرار صحيح حتى نكون واثقين من العكس، لذا لن نغير أي شيء في الوقت الحالي حتى نرى فائدة راسخة ومربحة.
هل تعتقد ان ثبات الدولار يحافظ على مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة؟
نعم نعم، مازلنا نؤمن بالدولار.