حدد المصرف المركزي الصيني امس سعرا جديدا لصرف اليوان ـ هو الأعلى منذ خمس سنوات ـ عشية قمة مجموعة العشرين التي تعقد في تورونتو، على امل تجنب انتقادات شركائها الكبار.
وكانت بكين حذرت من انها لا تريد ان توجه انتقادات الى الرئيس هو جينتاو في الاجتماع الذي يعقد في نهاية الاسبوع في كندا بين الدول المتطورة والبلدان الناشئة الكبرى، بشأن السياسة النقدية للصين.
وحدد البنك المركزي سعر صرف العملة الصينية المحوري بـ 6.7896 يوانات للدولار الواحد اي بزيادة 0.3% عن سعر 6.8100 يوانات في اليوم السابق. وهذا اعلى مستوى لليوان منذ اصلاح النظام الصيني للصرف في يوليو 2005 الذي فصل اليوان عن الدولار لربطه بسلة عملات.
ومنتصف نهار امس تراجع سعر اليوان الى 6.7923 للدولار الواحد في السوق المصرفية.
وقال البنك المركزي في بيان انه أراد الإبقاء على اليوان «مستقرا اساسا»، في عبارة اضطر الى ادراجها للتعبير عن رغبته في تجنب اي تقلبات مفاجئة في سعر العملة.
ويشكل سعر الصرف المحوري المستوى الذي يتبدل حوله سعر صرف العملة الصينية يوميا في حدود لا تزيد او تقل عن 0.5% مقابل الدولار.
ويرتكز هذا السعر المحوري على معدل نسب يحددها متعاملون في السوق غير انه يحدد في النهاية من قبل البنك المركزي.
وقال محللون ان البنك المركزي الصيني شجع على ما يبدو مصارف صينية على شراء دولارات، واضعاف اليوان بذلك، ليبرهن على ان سعر صرف اكثر ليونة يعني تقلبات في الاتجاهين.
وكانت الصين توقعت اندلاع الأزمة المالية العالمية فأعادت ربط عملتها بالدولار صيف 2008 وحدد سعر صرفها في حدود 6.8 يوانات للدولار، مفضلة بذلك الاستقرار.
ومع الانتعاش الاقتصادي تعززت الضغوط التي يمارسها الشركاء التجاريون الرئيسيون وخصوصا الولايات المتحدة من اجل رفع سعر اليوان.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما رأى الخميس ان قرار الصين زيادة هامش تقلبات عملتها «ايجابي» لكنه قال انه من المبكر جدا معرفة ما اذا كان هذا الإجراء كافيا.