منذ تأسيسه في 19 يونيو عام 1960 وضع البنك التجاري الكويتي المسؤولية الاجتماعية في مقدمة أولوياته. وفي هذا الصدد انتهج البنك سياسة متوازنة هدفت إلى توظيف جهوده وإمكاناته لخدمة المجتمع والمساهمة في تنمية وتقديم أوجه الرعاية والدعم لجميع الأنشطة المجتمعية، حيث يشارك البنك بالحضور والرعاية في المؤتمرات التي يتم تنظيمها داخل الكويت وخارجها، ويقوم البنك بتقديم تبرعات سخية لدعم الأنشطة المجتمعية والرياضية والثقافية التي تعود بالنفع والفائدة على كل أطياف المجتمع الكويتي. ويضع البنك فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في بؤرة اهتمامه ويقوم بتقديم مختلف أوجه الرعاية والدعم لهذه الفئة ويهدف من وراء ذلك إلى تقديم جميع الاحتياجات الضرورية لهذه الفئة ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع.
وبالإضافة إلى الاستقطاعات الموجهة لحساب دعم العمالة الوطنية والحصة التي يدفعها البنك لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي والزكاة، يقوم البنك برعاية ودعم العديد من الانشطة الاجتماعية وينظم العديد من البرامج والحملات التوعوية التي ربما لا تتسع الصفحات لسردها واستعراضها.
انطلاقا من حرصه على المساهمة في التنمية الاجتماعية بما لديه من إمكانيات لاسيما في إظهار حجم خطورة التدخين وتداعياته على الشباب الكويتي، فقد قام البنك بدعم أنشطة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان حيث قام بإعداد مطبوعات توعية تم توزيعها على مختلف المستشفيات، إضافة إلى أنه تكفل برحلة العمرة التي أعدتها الجمعية لأربعين مريضا أصيبوا بالسرطان جراء التدخين وذلك تخفيفا لمعاناتهم ورفعا لروحهم المعنوية التي قد تكون سببا رئيسيا لتغلبهم على المرض.
وإسهاما من البنك في خدمة قضايا الأمن والمجتمع، قام «التجاري» برعاية أسبوع المرور الخليجي الموحد. ومساهمة من البنك في المحافظة على البيئة وتنميتها وأهمية نشر الخضرة وزراعة الأشجار لخلق بيئة صحية، قام البنك بمشاركة منظمة المدن العربية احتفالها الثاني والأربعين لذكرى تأسيسها من خلال حملة واسعة هدفت إلى تشجير وتخضير وتجميل الكويت، وقام البنك بهذه المناسبة بغرس شجرة زيتون تحمل اسم البنك التجاري في حديقة الصداقة والسلام بالشويخ.
وانطلاقا من حرص البنك على دعم ورعاية الجوانب الإنسانية التي تهم جميع شرائح المجتمع، قام التجاري بدعم احتفالية «يوم اليتيم» الذي نظمته إدارة الأنشطة العامة والإعلان التابعة لقطاع دور الرعاية الاجتماعية، وتأتي مساهمات التجاري من أجل تعزيز دوره الاجتماعي في خدمة المجتمع من ناحية، وكتعبير إنساني عن روح المشاركة مع نزلاء دور الرعاية.
ويقوم «التجاري» عادة بالاحتفال بالقرقيعان مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تتنوع مشاركة البنك ورعايته لمثل هذه المناسبات الإنسانية إذ قام البنك بتقديم الدعم لمدرسة النور للمكفوفين والذي تمثل في شراء أجهزة كمبيوتر خاصة بالمكفوفين، ويقوم البنك بدعم الصندوق الخيري لتعليم الأطفال المحتاجين ويشارك نزلاء دور الرعاية في المناسبات السعيدة إذ يقوم فريق العلاقات العامة بالبنك بترتيب العديد من الزيارات لنزلاء المستشفيات ونزلاء دور الرعاية ودور المسنين بهدف إدخال البهجة والفرحة إلى نفوسهم.
رعاية متميزة للأنشطة الرياضية
ويرى البنك أن الأنشطة الرياضية المختلفة تساهم في خلق مجتمع صحي خال من الأمراض، ومن هذا المنطلق يقوم البنك برعاية الأنشطة الرياضية المختلفة. فقد ساهم البنك في رعاية الماراثون الذي نظمته مدرسة النبراس تحت شعار «بدون إعاقات حركية» والذي ضم عددا من طلاب المدارس مع الطلاب العاديين من مدارس منطقة بيان من مرحلتي الروضة والابتدائي، بالإضافة إلى أولياء أمورهم. الى جانب تقديم الدعم لبعض الأندية الرياضية.
عطاء اجتماعي بلا حدود
وإدراكا من البنك بأنه جزء من نسيج المجتمع الكويتي، ولكونه مؤسسة مالية لا تهدف إلى تحقيق الربح ولكن لتوطيد أواصر التعاون بين جميع فئات المجتمع، شمل البنك التجاري برعايته الأنشطة الاجتماعية للجمعيات التعاونية، إذ قام البنك، وعلى سبيل المثال لا الحصر، بدعم أنشطة جمعية مشرف التعاونية وقام بالمساهمة في تسيير رحلة العمرة لجمعية الرميثية التعاونية. ويقوم البنك بدعم الأنشطة الترفيهية والاجتماعية للعديد من الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام، وقد قام البنك ولأربع سنوات متتالية بدعم مهرجان هلا فبراير والذي يعد أحد الأنشطة الترفيهية المهمة التي تحرص العديد من الجهات على المساهمة فيها ورعايتها.
وللبنك التجاري حضور مميز في المؤتمرات والمنتديات المهمة، إذ قام البنك برعاية ملتقى الكويت المالي الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، والملتقى الإعلامي السادس ومؤتمر الكويت الثالث للعلاقات العامة والمعارض التي تدعم الشباب الكويتي. ومن ناحية أخرى وفي إطار حرص البنك على توطيد الروابط الاجتماعية والأسرية بين الموظفين يحرص البنك، وبصفة سنوية على تنظيم وإقامة معرض هواة التجاري وهو المعرض الذي يلتقي فيه موظفو التجاري وأسرهم حيث يضم المعرض مجموعة كبيرة من التصاميم والأشغال اليدوية التي قام موظفو البنك بإنتاجها ويعد هذا المعرض بمنزلة فرصة مواتية لعرض الموظفين لهواياتهم المختلفة.
وإيمانا من البنك التجاري بأهمية الشباب في بناء المجتمع وانطلاقا من رسالته الرامية إلى «بناء المستقبل معا»، قام البنك التجاري برعاية مسابقة التصوير لبيت لوذان لموسم كامل. كما يحرص البنك على المشاركة في المعارض الوظيفية في العديد من الكليات والجامعات الخاصة والعامة إذ يهدف البنك من وراء تلك المشاركات إلى عرض مزايا العمل في القطاع المصرفي على الطلبة الدارسين وعرض الفرص الوظيفية المتوافرة لدى البنك بهدف استقطاب الشباب الكويتي الطموح للعمل لدى البنك. وفي إطار جهود البنك الرامية إلى المساهمة بصورة فاعلة في جميع الأنشطة الاجتماعية الهادفة إلى دعم وتطوير المجتمع، قام البنك وبالتعاون مع مركز لوياك بتنظيم دورة تدريب الطلبة والطالبات من حملة المؤهلات المرتبطة بالعمل المصرفي.
ويقوم البنك أيضا بتدريب القانونيين حديثي التخرج في إطار البرنامج التدريبي الذي تعده المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. ويقوم البنك بتنظيم برنامج التدريب الصيفي لأبناء وأقارب الموظفين ويقوم البنك أيضا بتنظيم الدورات التدريبية الصيفية لطلاب المدارس والجامعات من الطلبة والطالبات خريجي جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي. ويحرص التجاري على استضافة الطلاب الدارسين بالمعاهد والمدارس المختلفة لزيارة البنك حيث يقوم بتعريفهم على طبيعة العمل المصرفي وكذلك على المنتجات والخدمات المصرفية التي يوفرها البنك للعملاء.
وإيمانا من البنك بأهمية موظفيه كونهم المحرك الأساسي لعمليات البنك، يقوم البنك بتنظيم العديد من الدورات التدريبية المختلفة داخليا وخارجيا لموظفيه، ويسعى البنك من خلال هذه الدورات التدريبية إلى تطوير مفاهيم العمل المصرفي لدى موظفيه في إطار خطط تدريبية معتمدة تهدف إلى الاعتماد على العمالة الوطنية لتطوير وتحسين علاقات العملاء. وسوف تستمر مسيرة العطاء الاجتماعي للبنك في إطار مسؤوليته الاجتماعية كمؤسسة مصرفية مرموقة في الكويت.