- تطور القطاع المصرفي والقوانين الاستثمارية يشجع المستثمرين وقلة المعرفة والمعلومات ببلادنا لدى رجال الأعمال الكويتيين وراء انخفاض استثماراتهم فيها
بشرى الزين
اكد السفير الپولندي يانوش شفيدو على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بلاده والكويت، آملا ان تبلغ علاقات التعاون التجارية المستوى الذي يميزها سياسيا.
واضاف شفيدو خلال ندوة اقامها امس في فندق راديسون بلو بعنوان «اكتشف پولندا، وجهتك السياحية والتجارية مستقبلا» ان التعاون التجاري بين البلدين لا يرقى الى طموحات بلاده لتعزيزه مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، داعيا الى مزيد من التعارف بين رجال الاعمال في پولندا والكويت.
واعلن شفيدو عن زيارة مرتقبة لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى بلاده التي قطعت جراء بركان ايسلندا اضافة الى زيارة وزير التجارة والصناعة احمد الهارون نهاية العام الحالي.
وذكر شفيدو ان پولندا استفادت من انضمامها الى الاتحاد الاوروبي قبل 15 عاما، وذلك عبر المنح التي قدمت لوارسو في الاتحاد لتطوير بنيتها التحتية، مشيرا الى ان الناتج القومي بلغ 1.8% في العام 2009 مبينا ان نحو 6 مليارات يورو قدمت من الاتحاد الاوروبي لفترة تمتد الى 2013 لتطوير وتنمية المجال الاقتصادي الپولندي.
وذكر ان بلاده تتوافر فيها امكانيات هائلة لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية، موضحا ان الموقع الجغرافي لپولندا في قلب اميركا يجعلها سوقا متفتحا على ما في دول القارة الاوروبية ونقطة انطلاق لكل الاسواق الواعدة.
واكد ان پولندا تعد وجهة اقتصادية مهمة خاصة ان 50% من سكانها هم تحت سن 35 عاما ما يتيح توافر أيد عاملة ماهرة ومدربة اضافة الى اكثر من 55% من المواطنين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و25 عاما يتلقون دراساتهم العليا في اكثر من 448 مركزا تعليميا، لافتا الى ان الپولنديين من بين الشعوب التي تعمل بجد بعد الكوريين الجنوبيين، مشيرا الى ان 13 مليونا من الشباب الپولنديين يتلقون تعليما جيدا في الجامعات والمعاهد المتخصصة.
واضاف ان پولندا اكثر استقطابا للاستثمارات الاوروبية في مجال تصنيع السيارات، لافتا الى ان المانيا تعد اول شريك تجاري اوروبي لبلاده التي وقعت اتفاقيات عديدة تشمل منع الازدواج الضريبي، مع اغلب الدول، ما اعطى دفعة كبيرة لعمليات الاستيراد والتصدير، مذكرا بأن نسبة التبادل التجاري الخارجي مع الدول الاوروبية تبلغ 82.3%.
وذكر شفيدو الى ان عمليات تطور القطاع المالي والمصرفي في پولندا، اضافة الى القوانين الاستثمارية، تسهل عمليات الاستثمار المختلفة، مشيرا الى ان انضمام بلاده الى اتفاقية شنغن يمنح رجال الاعمال فرصة التنقل بين بلدان أوروبا. كما لفت الى الامكانيات السياحية التي تتوافر في پولندا خاصة مراكز العلاج الطبيعي المتطورة في كل انحاء پولندا، اضافة الى مرافق التسوق والترفيه، آملا ان يتم تدشين خط جوي مباشر بين الكويت ووارسو لتسهيل عملية التنقل بين الكويتيين والپولنديين وتعزيز التواصل بينهما وتشجيع المعرفة بين رجال الاعمال في كلا البلدين، مذكرا بأن قلة المعرفة تقف حاجزا امام تطوير محاولات التعاون.