- أريكسون: الشركة تملك 5 شركات تشغيلية وتسعى للتوسع من خلال إستراتيجية مختلفة وجديدة وتتواجد في 6 دول مختلفة
فواز كرامي
قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة هيتس تيليكوم القابضة والعضو المنتدب في شركة هيتس أفريقيا خالد المطوع ان «هيتس تيليكوم» تواصل توسعاتها الإقليمية من خلال اقتناص الفرص المجدية في عدد من الأسواق الناشئة ضمن خطتها الإستراتيجية التي تعمل من خلالها منذ تدشين نشاطها.
وأكد المطوع على هامش الجمعية العمومية التي عقدت أمس بنسبة حضور 87.9% ووافقت على جميع البنود الواردة على جدول أعمالها ان الشركة سجلت أداء تشغيليا جيدا على مدار السنوات الماضية حيث حققت نموا واضحا في حجم الإيرادات لتصل إلى 125.9 مليون دينار مع نهاية العام الماضي وذلك بزيادة تصل إلى 31% عن العام السابق لافتا إلى أن «هيتس» حققت صافي أرباح يبلغ 447.913 دينارا في ثاني سنوات التشغيل وهو عكس المتعارف عليه في قطاع الاتصالات.
وأشار إلى أن هذه المؤشرات الجيدة تؤكد على أن الشركة تمكنت من تحقيق النمو في إيراداتها. وما يجب ذكره هنا أن الشركة ستتمكن من تحقيق المزيد من الأرباح خلال الأعوام المقبلة ما أن تتمكن من تفعيل وإطلاق عملياتها التشغيلية في الدول المختلفة بشكل كامل، إذ ان الأرباح والإيرادات المحققة هي نتاج تشغيل جزئي لشبكات الشركة.
إعادة هيكلة
وبين في تصريحاته الصحافية عقب انتهاء الجمعية العمومية أن الشركة تعمل حاليا على إعادة هيكلة بعض استثماراتها مما يتيح لها تعظيم عائدات هذه الاستثمارات عن طريق زيادة نسب ملكياتها فيها.
وتناول المطوع أبرز الإنجازات التي حققتها شركة هيتس تيليكوم القابضة في 2009، ومنها على سبيل المثال إطلاق العمليات التشغيلية لـ «هيتس ـ اسبانيا للاتصالات»، وهي شركة تابعة مملوكة بنسبة أكثر من 60% لشركة هيتس تيليكوم موضحا أنها تعد مشغل شبكات اتصالات متنقلة افتراضية في اسبانيا.
وأعلن عن إطلاق النشاط التشغيلي لشركة هيتس ـ غينيا الاستوائية، مشيرا إلى أنها تعد ثاني مشغل شبكات اتصالات متنقلة في غينيا منذ نوفمبر 2009.
وقال المطوع ان «هيتس» ركزت على إعادة هيكلة اتخاذ القرار على أن تصبح في مقر الشركة الرئيسي داخل الكويت والتي بدورها ستنعكس بايجابية على فعالية القرارات المتخذة إضافة إلى تخفيض التكاليف، مشيرا إلى تمكن الشركة من إدراج أسهمها في سوق دبي المالي خلال 2009، فيما تستمر الشركة في إدراج أسهمها في أسواق مالية مختلفة، والذي بدوره يؤدي إلى التعريف بالشركة والشفافية وتوسيع قاعدة المساهمين.
وعن شركة قنوات للاتصالات في المملكة العربية السعودية، بين أنها شركة مملوكة بنسبة 100% لشركة هيتس تيليكوم، وقد دخلت في اتفاقية مشتركة مع شركة موبايلي في المملكة العربية السعودية، والتي بمقتضاها ستحفز شركة قنوات للحفاظ على هامش ربحها.
وذكر أن إجمالي إيرادات شركة قنوات ارتفعت بنسبة 3.5% عام 2009 لتصبح 1.684 مليار ريال سعودي عنها عام 2008 والتي كانت 1.627 مليار ريال سعودي.
وقال المطوع: «نتيجة للتغيرات الحاصلة في الاقتصادات العالمية الحالية، العديد من الشركات والتي تسعى لحماية مساهميها من التقلبات الحادة في الأسعار، تتطلع قدما إلى إدراج أسهم شركاتها في أسواق مختلفة. وتكون إحدى الطرق التي يمكن بها حماية المساهمين من خلال الإدراج المزدوج في سوق مالي آخر يتسم بالنظامية والشفافية والذي بدوره يؤدي أيضا إلى إضافة قيمة جديدة للشركة من ناحية التوسع والانتشار وتوسيع قاعدة المساهمين».
وأشار إلى أن مرحلة عصيبة من الأزمة المالية قد مرت ومن ثم ظهرت بوادر لتعافي الاقتصاد العالمي، مع العلم أن هذا التعافي يعتبر هشا ومن المتوقع أن يكون بطيئا جراء استمرار تأثر بعض دول النطاق الأوروبي بالأزمة.
وأضاف أنه بعد هبوط الناتج العالمي الذي يقدر بنسبة 2.2% في عام 2009، من المتوقع أن ينمو بنسبة 2.7% و3.2% في عامي 2010 و2011 على التوالي، وذلك وفقا لتوقعات البنك الدولي.
وأكد أن الثقة في الأعمال انتعشت وكذلك ثقة العملاء والتي كانت متدنية جدا في النصف الأول من العام، وذلك بفضل الارتفاع في أسعار النفط، مشيرا إلى أن قطاع خدمات الاتصالات المتنقلة يعتبر من القطاعات الأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية، والجدير بالذكر أنه يعتبر من أهم قطاعات الخدمات. وعند رغبة المؤسسات المالية لإقراض هذا القطاع بالذات فان ذلك يعتبر من المؤشرات الايجابية لأداء قطاع خدمات الاتصالات، وتشير توقعات المحللين أن قطاع الاتصالات على المستوى العالمي سيكون أسرع القطاعات تعافيا من الأزمة.
وعلى الصعيد نفسه تناول المطوع إستراتيجية «هيتس» حيث أفاد بأنها تركز على العمل في قطاع الاتصالات المتنقلة، وخاصة المشغلين (مشغلو شبكات الاتصالات المتنقلة «mno») في الأسواق الناشئة التي تتسم بنمو معدل الانتشار، والنظم الرقابية الملائمة، والبنيات التحتية ـ الخدمات المضافة غير المطورة.
قطاع مشغلي الشبكات الافتراضية
ولفت إلى أن الشركة تهتم بقطاع مشغلي الشبكات الافتراضية المتنقلة «mvno» في الأسواق التي تتسم بمتوسط إيرادات ثابت لكل مستخدم ومعدل انتشار مرتفع حيث تتوافر فرصة للتركيز على شرائح معينة من العملاء في السوق، فيما أشار إلى أن الشركة تهتم بمجالات التوزيع في الأسواق التي يمكن أن تستفيد فيها هيتس من التعاون مع شركات أخرى في مجموعة هيتس تيليكوم، وأيضا في الأسواق الأخرى التي يمكن لهيتس الاستفادة فيها من خبراتها السابقة. وأكد أن هيتس تركز على الأسواق الناشئة/النامية للاستفادة من نمو السوق الذي يمكن قياسه من حيث معدل انتشار ومتوسط الإيرادات لكل مستخدم مرتفعين، فيما تركز أيضا على أسواق القارة الأفريقية وقارة أميركا الجنوبية في مجال «mno» وأسواق أوروبا والشرق الأوسط في مجال «mvno».
سوق الاتصالات الافريقي
من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة هيتس تيليكوم بار اريكسون إن سوق الاتصالات الإفريقي يتكون من 52 سوقا مختلفا، ولا يمكن النظر إليه كسوق واحد، حيث ينتظر أن تحقق معظم هذه الأسواق نموا كبيرا في المستقبل.
ولفت إلى أن أسواق الاتصالات الافريقية لها خصائص ومميزات مختلفة عن بعضها، والتي بدورها تتطلب من الشركات المشغلة توفير خدمات مختلفة تتناسب مع كل سوق.
وأشار إلى أن شركة هيتس تيليكوم تمتلك حاليا 5 شركات تشغيلية، وتتوقع أن تطلق خدماتها التشغيلية في شركتين أيضا في المستقبل القريب.
وبعد إطلاق جميع شركاتنا، شركة هيتس تيليكوم تتطلع قدما لتقديم خدمات ومنتجات أخرى والتي ستكون معالمها واضحة في استثماراتنا.
وتوقع اريكسون أن تسجل هيتس تيليكوم نموا على مستوى شركاتها التشغيلية الافريقية الحالية بأكثر من 100% من ناحية الإيرادات وقاعدة المشتركين خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وأعرب عن أمله في أن تكون لدى الشركة قاعدة مشتركين جيدة بنهاية عام 2010، متوقعا أن تسجل قاعدة المشتركين من 5 الى 6 ملايين مشترك تقريبا خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وقال ان الشركة تستهدف عددا من الخطوات المهمة خلال الفترة المقبلة ومنها استكمال الشبكة في غينيا الاستوائية بنهاية عام 2010، والتي ستمكن هيتس من زيادة حصتها السوقية من 20% في 2010 إلى 50% بنهاية عام 2012، مشيرا إلى تركيز هيتس تيليكوم على تقوية وتدعيم نفسها من الناحية السياسية، فيما تتطلع في الوقت الحالي لعقد شراكات/تحالفات إستراتيجية في القارة الإفريقية، خاصة في الدول التي نعمل بها.
وذكر أن الشركة تؤمن بأن الشبكة عبارة عن سلعة وأهم عنصر لدينا هو قاعدة مشتركينا، وهدفنا هو تقديم أفضل الخدمات المناسبة لعملائنا، حيث تمكنت هيتس تيليكوم من تحقيق أرباح منذ أن بدأت التشغيل، بعكس شركات الاتصالات الأخرى.
واستبعد أن تحقق الشركة خسائر كبيرة خلال الأعوام المقبلة، ولكننا نعتقد أن أداءنا سيكون متذبذبا وسيعتمد بصورة رئيسية على التوقيت المناسب والملائم لإطلاق خدماتنا التشغيلية التالية.
الأزمة المالية العالمية
ولم يخف اريكسون تأثر هيتس بالأزمة المالية العالمية بطرق أدت إلى تأخيرها في تحقيق أهدافها ولكنها لم توقفها يوما من تحقيقها.
وقال أن تلك التأخيرات تشكلت نتيجة تمويل الموردين(وجود النقد)، لافتا الى أن الموردين كانوا يقدمون تسهيلات في الدفع قد تصل لفترة سماح لمدة عامين على سبيل المثال ـ وهذا ليس هو الحال بعد الأزمة المالية ـ والتي بدورها دفعتنا إلى إيجاد حلول أخرى لتمويل عملياتنا مثل التسهيلات البنكية، وكما نعلم جميعا أن التسهيلات البنكية تتطلب وقتا أكبر ليتم تأمينها.
وقال: «كان للأزمة المالية بعض الايجابيات على هيتس تيليكوم، حيث مكنتنا من التفاوض مع موردينا للحصول على تكاليف وأسعار منخفضة نسبيا لشبكتنا. ونتيجة لذلك، تمكنا من تخفيض إجمالي مصاريفنا الرأسمالية، على سبيل المثال شبكتنا في تنزانيا، حيث تمكنا من تخفيض مصاريفنا الرأسمالية بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات عما كان مخططا له سابقا».
وألمح الى أن العالم يتغير بصورة أسرع مما كنا نتوقع، والاضطرابات الاقتصادية العالمية أدت إلى نشر عدم الطمأنينة والقلق. ان التوسع في مجال الاتصالات يتطلب دراسة التكاليف مقارنة بالفاعلية والمرونة وتعظيم قدرة الشبكات، والتي بدورها تمهد الطريق لجني الفائدة التجارية والاجتماعية. وللنجاح في البيئة الجديدة علينا أن نعلم احتياجات المستهلك الضرورية والتي من شأنها أن تحسن من حياته وربطها بمجموعة خدمات توجد الحلول المناسبة لتلبية متطلبات المستهلك.
وأضاف: «يجب علينا أن نكون عميقي التفكير ومبدعين لتحقيق النجاح في هذا العالم، حيث ان قطاع الاتصالات الآن مختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات ولايزال هناك الكثير ليتم عمله. وإذا عدنا إلى دول مجلس التعاون الخليجي نلاحظ أنه يوجد 11 شركة اتصالات مدرجة، ثلاث شركات منها لها حضور عالمي في 15 – 25 دولة، وأربع شركات منها لديها حضور عالمي في 5 – 10 دول، والأربع شركات الأخرى تعمل في دولة واحدة فقط».
من أقوال المطوع في «العمومية»
- أكد المطوع ان الشركة استوفت المستندات المطلوبة للادراج في البورصة المصرية على ان تكون عملية الادراج خلال الفترة المقبلة، وقد وافقت الجمعية العمومية على اصدار شهادات ايداع بالعملة المصرية.
- قال المطوع ان الشركة تعتبر المشغل الثاني لقطاع الاتصالات في غينيا الاستوائية.
- توقع المطوع ارتفاع عدد مشتركي الشركة ما بين 60 و75 ألف مشترك بنهاية 2010.
- ذكر المطوع ان الشركة بدأت عمليات التشغيل التجريبي في تنزانيا وسط توقعات بنمو سريع في هذا السوق الذي يعتبر من الأسواق الناشئة، كما تسعى وتخطط الشركة لإطلاق شبكتها في الكونغو قريبا.
مصادر النمو التشغيلي للشركة
- غينيا الاستوائية، حيث تم تشغيلها في نوفمبر 2009.
- تنزانيا، والتي من المتوقع تشغيلها في أغسطس 2010.
- المملكة العربية السعودية، والتي تمتلك شبكات توزيع، وحيث تم التخطيط لإضافة منتجات جديدة لتأمين النمو طويل الأجل.
- اسبانيا، حيث تم تشغيلها العام السابق والتي هي حاليا تحت التشغيل الكامل.
- أخيرا، ليبيريا، والتي حتى وقتنا الحالي نمتلك فيها نسبة أقلية. ولديها أيضا استثماران في كل من أفريقيا وأميركا اللاتينية وسيتم تطويرهما ولقد أظهر التاريخ أنه وقت الكساد الاقتصادي تبرز فرص لإيجاد وتطوير استثمارات جيدة.
نشاط «هيتس تيليكوم القابضة»
- تأسست شركة هيتس تيليكوم القابضة (هيتس تيليكوم) عام 1999 وأدرجت في سوق الكويت للأوراق المالية 2004.
- وتسعى هيتس تيليكوم إلى تبوؤ مكانة متقدمة باعتبارها مشغلا عالميا في قطاع الاتصالات المتنقلة بفضل ما يتوافر لديها من مجموعة كبيرة من الأصول في مجال الاتصالات من شأنها المساعدة في تحقيق مستوى متوازن بين المخاطر والعائدات.
- وتركز هيتس تيليكوم على عدة أسواق تتصف بالنمو السريع في قطاع الاتصالات من خلال التواجد كمشغل شبكات اتصالات متنقلة (mno) وكمشغل شبكات اتصالات متنقلة افتراضية (mvno). كما تسعى إلى تنويع منتجاتها والتركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة للعميل.
- ويبلغ رأسمال هيتس تيليكوم المصرح به 80.7 مليون دينار، مقسمة على 807 ملايين سهم بقيمة 100 فلس لكل سهم.
- ويبلغ رأس المال المدفوع 72.1 مليون دينارـ أي ما يعادل تقريبا 251 مليون دولار ـ مقسمة على 721 مليون سهم.
بار أريكسون في سطور
يمتلك بار اريكسون خبرة تفوق 20 عاما في قطاع الاتصالات، بدأت في أواخر عام 1980 في شركة تيليا للاتصالات السويدية. وتمكن بار اريكسون خلال المناصب الإدارية المختلفة من إدارة الأعمال ـ سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة ـ في أكثر من 60 دولة مختلفة حول العالم.
وقد شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة استثمارية في مجال الاتصالات خلال الأعوام العشرة الأخيرة والتي كانت متركزة حول الاستثمار في شركات الاتصالات الأفريقية، والآسيوية وأميركا اللاتينية (ومن هذه الاستثمارات كانت شركة «msi» والتي أصبحت شركة زين أفريقيا فيما بعد).
كما تمكن من العمل مع مساهمين من مختلف دول العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية، الهند، الشرق الأوسط وأوروبا وقد شغل أكثر من 40 منصبا كعضو مجلس إدارة.
وخبرته الناتجة من قطاع الاتصالات ومن الشبكات العالمية والقدرات الإدارية نعمل على تطبيقها في هيكلة شركة هيتس تيليكوم القابضة حاليا.