قال الرئيس الأميركي باراك اوباما امس إن اقتصاد الولايات المتحدة يسير في الاتجاه الصحيح لكنه مازال يواجه اثارا سلبية ناتجة عن التقلبات في الأسواق العالمية.
وأبلغ اوباما الصحافيين بعد صدور تقرير الوظائف لشهر يونيو «نحن نسير في الاتجاه الصحيح.. لكن ليس بالسرعة الكافية».
وأظهر التقرير ان الوظائف في القطاع الخاص الأميركي سجلت الشهر الماضي زيادة أقل مما كان متوقعا وان اجمالي عدد الوظائف تراجع للمرة الاولى هذا العام مع انتهاء آلاف الوظائف المؤقتة.
وقال اوباما «مازلنا نواجه رياحا معاكسة آتية من تقلبات الأسواق العالمية ولهذا مازال أمامنا الكثير من العمل لإصلاح الاقتصاد وإعادة الشعب الأميركي إلى العمل».
وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض كريستينا رومر في بيان ان تقرير الوظائف يظهر مزيدا من العلامات على انتعاش تدريجي لسوق العمل.
وأضافت قائلة «هذه العلامات المستمرة على التعافي مهمة خصوصا بالنظر الى التقلبات الاخيرة في الأسواق العالمية وتباين المؤشرات الاقتصادية الأخرى التي صدرت مؤخرا».
وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9.5% في يونيو الماضي بعدما بلغ 9.7% في مايو. وأوضح مكتب الإحصاءات في وزارة العمل ان عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة بلغ 14.6 مليون شخص في يونيو وتراجع معدل البطالة إلى 9.5% وتراجع معدل البطالة بين النساء البالغات إلى 7.8% فيما بلغ معدل البطالة للرجال 9.9% والمراهقين 25.7% والبيض 8.6% والسود 15.4% واللاتين 12.4% والآسيويين 7.7%.
غير ان الاقتصاد خسر 125 ألف وظيفة في يونيو موضحا ان سبب ذلك يعود إلى انتهاء صلاحية 225 ألف وظيفة مؤقتة ضمن مكتب الإحصاء السكاني الأميركي مقابل زيادة وظائف القطاع الخاص 83 ألف وظيفة.
وأظهرت بيانات رسمية امس أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة انخفضت في يونيو الماضي للمرة الأولى هذا العام، مع انتهاء آلاف الوظائف المؤقتة، التي ارتبطت بإحصاء سكاني، ونمو عمليات التوظيف في القطاع الخاص بوتيرة أقل من المتوقع.
وتمثل هذه البيانات ضربة للرئيس باراك أوباما، الذي قال إن توفير الوظائف يمثل أولوية رئيسية في برنامجه. وأوضحت وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية انخفضت 125 ألفا، فيما يمثل أكبر انخفاض منذ أكتوبر الماضي، لانتهاء 225 ألف وظيفة مؤقتة ارتبطت بالإحصاء السكاني.
لكن معدل البطالة انخفض إلى 9.5%، ليسجل أدنى مستوى منذ يوليو الماضي، مع خروج الكثيرين من صفوف قوة العمل. ومن شأن هذا التقرير أن يزيد المخاوف من تعثر الانتعاش الاقتصادي من أطول وأعمق كساد منذ الثلاثينيات.
وبلغ متوسط التوقعات لانخفاض الوظائف، في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين، 110 آلاف، وبلغ متوسط التوقعات لمعدل البطالة 9.8%، ارتفاعا من 9.7% في مايو.
وعلى الصعيد الاوروبي استقر معدل البطالة في منطقة اليورو في مايو الماضي على 10% بالمقارنة مع شهر أبريل الذي عدلت بياناته بالخفض، وذلك في مؤشر على احتمال توقف تدهور الأوضاع في سوق العمل.
وقال مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الاوروبي «يوروستات» إن أسعار المنتجات بالمصانع في منطقة اليورو لم تسجل ارتفاعا يذكر بما يتفق مع التوقعات، فيما يشير إلى أن الضغوط التضخمية الأساسية منخفضة.
وأشار «يوروستات» إلى أن عدد العاطلين في مايو بلغ 15.78 مليون شخص في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة بزيادة 35 ألفا عنه في ابريل وعدلت أحدث البيانات معدل البطالة لشهر ابريل بالخفض الى 10% من 10.1%.
وكان محللون توقعوا ان يبلغ معدل البطالة 10.1% ليسجل أعلى مستوى منذ نحو 12 عاما.
واستقر المعدل بفضل انخفاض البطالة في ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في المنطقة إلى 7% من 7.1%، وذلك رغم ارتفاعه الى 19.9% في اسبانيا من 19.7%. ولم يطرأ تغير على البطالة في كل من فرنسا وايطاليا.