من طبيعة صاحب العمل سواء (الناجح أو غير الناجح) الاعتماد على النفس في إدارة مصالحه الشخصية من شركات وممتلكات... إلخ، وعندما يزداد الحمل يقوم هذا الشخص بالبحث عن «أوادم» أهل للثقة للقيام بأدوار مختلفة من شأنها مساعدته في إدارة شركاته وممتلكاته.
من الطبيعي أيضا أن يواجه صاحب العمل عقبات أو تحديات قد لا يكون لديه أو لدى أحد العاملين معه حلول لها، فما العمل ومن أين يأتي الحل؟
إذا كان الشخص يعاني من مرض، لا سمح الله، فعادة ما يقوم بالتوجه الى دكتور عام للكشف عليه وتشخيص حالته، فيقوم الدكتور بتحويله إلى استشاري ليقوم بالتشخيص الدقيق ووصف علاج مناسب من شأنه مساعدته على الشفاء بإذن الله.
فبإمكاننا تشبيه دور الاستشاري في تشخيص المرض ووصف العلاج بدور المستشار المالي في تشخيص الخلل في الأنشطة التجارية وإيجاد حلول مناسبة.
فباستطاعتنا استنتاج أنه لا توجد «العصا السحرية» ـ إن صح التعبير ـ لمعالجة هذه المشاكل، ولكن بإمكان صاحب العمل الاستعانة بمستشار مالي مؤهل لايجاد الحلول.
فحذار.. «فالخبراء كثيرون ما تبيه يأخذ ساعتك ويقولك الساعة كم!!»
وبالتالي، اختيار المستشار المناسب هو نصف الحل للمشاكل التي تواجهك، ولكن يبقى السؤال قائما... من هؤلاء المستشارون؟
والإجابة ببساطة هم:
- ـ إداريون متمرسون يملكون خبرة كبيرة في المجال المعني.
- ـ يملكون القدرة على تحليل الأمور بموضوعية وبمنأى عن السياسة الداخلية للشركة.
- ـ ملتزمون بتطبيق أفضل الممارسات المهنية.
- ـ يساهمون في تسهيل قنوات الاتصال ما بين الملاك والموظفين وذلك لحياديتهم.
- ـ فريق داعم للمؤسسة وإدارتها التنفيذية لقيامهم بدور تكميلي للوصول للأهداف المرجوة.
فالمستشار مسؤول عن معرفة الخلل والعمل على تصحيحه وذلك من خلال رسم خطة عمل واضحة المعالم ومساعدة صاحب العمل على تطبيق هذه الخطة بالشكل الأمثل.
ومن واجبات المستشار تدعيم الحلول بحقائق من واقع تجارب سابقة أو معلومات متوافرة لديه ومطبقة من قبل أفضل الشركات الناجحة.
فيقوم المستشار بتقديم التوصيات التي من شأنها توظيف الخبرات والمواهب المتوافرة لدى الشركة لتحسين الأداء والوصول إلى الأهداف المرجوة.
بسبب انشغال صاحب العمل وموظفيه بإدارة أمور الشركة اليومية وعدم إيجاد وقت كاف لتحليل المشاكل وتوفير حلول لها، فإن دور المستشار هو تخفيف الضغط عن صاحب العمل وتوفير الحلول في وقت محدد يتفق عليه الطرفان.
وفي النهاية...
دعوة من آيديلتي لصاحب العمل إلى «إعطاء الخباز خبزه».
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «تعارض المصالح التجارية ...»
مقالة سابقة بعنوان «شركات من ورق!!!»
مقالة سابقة بعنوان «التوظيف.. علم أم فن!»
مقالة سابقة بعنوان «صفّ النية!»
مقالة سابقة بعنوان «الخسارة!»
مقالة سابقة بعنوان «قلب الشركة الناجحة النابض هو...! أكمل العبارة السابقة»
مقالة سابقة بعنوان «ما بعد الاستثمار.. شنسوي الحين؟»
مقالة سابقة بعنوان « التفويض»
مقالة سابقة بعنوان « بين البائع والمشتري يفتح الله»
مقالة سابقة بعنوان « القيمة»