قال قسم أبحاث الأسهم في البنك السويسري، ان «زين» باتت متحررة اليوم من أي عائق مالي ومن أي ضغط تنظيمي لتمددها في أفريقيا، لذا باتت الشركة الكويتية أقوى، واضحة الأهداف والتركيز، مع توجه «صديق» للمساهمين عبر توزيعات نقدية مقترحة.
ورفع بنك «كريديت سويس» في تقرير أصدره أمس السعر العادل المستهدف لشركة زين إلى 1.4 دينار من سعر 900 فلس كان قد حدده قبل صفقة بيع أصول أفريقيا.
وغير «كريديت سويس» توصيته بالبيع إلى توصية بالشراء، معتبرا في تقريره، الذي حمل عنوان «انتشار جغرافي أصغر.. قيمة أكبر»، أن السوق يقلل من تقديره لعوامل قوة عدة، أبرزها: قوة التدفقات النقدية من أصول «زين» الشرق الأوسطية، وكذلك انخفاض النفقات العامة في المجموعة بعد بيع الأصول الافريقية.
عبر البنك عن اعتقاده أن «زين» تستطيع أن توزع 350 فلسا نقدا كعائد لكل سهم خلال عام 2010، كما انها تستطيع تحقيق على الأقل 100 فلس للسهم أرباحاً أساسية، لافتا الى ان سعر السهم الحالي حسب مكرر ربحية (pe) يتداول عند 7.7 مرات.
وحدد تقرير بنك «كريديت سويس»، 3 أسباب لشراء سهم «زين»، هي:
1 ـ تحسن الأساسيات: اشار البنك الى انه بعد بيع «زين ـ افريقيا» بسعر مفاجئ (11 مرة الأرباح قبل الضرائب والاهلاك)، تخلت الشركة عن ضغوط المنافسة والصعوبات في القارة السوداء حيث ان «زين ـ افريقيا» كانت تمتص أغلب السيولة التي توفرها وحداتها العاملة في الشرق الأوسط، إذن كانت إدارة المحفظة الافريقية تستهلك الموارد المالية من دون أي عوائد إيجابية محتملة على المدى القصير، وعلامات استفهام كانت تحوم حول العوائد على المدى الطويل، وبعد صفقة افريقيا، تحتل «زين» المركز القيادي في 4 اسواق شرق أوسطية.
وأضاف البنك انه على الرغم من التوزيعات النقدية التي تمت، باتت الشركة تتمتع بميزانية قوية ومرنة ماليا، كما خف ضغط إدارة رخص متباعدة بين بعضها ثقافيا، ومن المتوقع أن يرتفع العائد على رأس المال من 8% في 2008 و9% في 2009 إلى 15 ـ 17% في 2010.
2 ـ سعر السهم جذاب: أفاد «كريديت سويس» بأن إدارة «زين» تستطيع الوفاء بوعدها بتوزيع أرباح نقدية إضافية من صفقة افريقيا، بالإضافة إلى وفائها بالتزامات مالية أخرى وتحقيق ربحية مرتفعة.
ويعتقد التقرير أن الشركة ستحتفظ ببعض السيولة لإعادة رسملة زين السعودية هذا العام. فزين السعودية بحاجة لرفع رأسمالها بملياري دولار لتخفيض نسبة التزاماتها والاستمرار في التشغيل والتوسع، ومن المتوقع أن تبلغ حصة المجموعة الكويتية 25% من المبلغ الإجمالي أي 500 مليون دولار، ومن المحتمل أن يضخ هذا المبلغ في الربع الثالث 2010.
3 ـ احتمال اتمام صفقة بيع: يرى «كريديت سويس» أنه من الممكن تحصيل إيجابيات محتملة من بيع أصول أخرى. فالخروج من زين ـ إفريقيا أعطى إشارة للتركيز على التوزيعات النقدية على المساهمين. ويعتقد أن السهم يجب أن يتداول حول سعر 1.5 دينار، مع احتمال بيع اصول إضافية، لعوامل عدة:
- أولا، ان قيمة صفقات الاستحواذ والاندماج الأخيرة في القطاع تمت على معدل 7 إلى 11 مرة الارباح قبل الضريبة والإهلاك.
- ثانيا، موقع زين قيادي في 4 من أكبر الأسواق التي تعمل بها.
- ثالثا، هناك نقص في الأصول المتوافرة في القطاع وفائض في المشترين.
ويتوقع «كريديت سويس» حسب تقارير إخبارية متقاطعة إعلان اهتمام أو احتمال إتمام صفقة استحواذ أو اندماج مع «زين»، ويعتبر أنه لن يكون مفاجئا إذا تم بيع أصل من الشركة، في حال وجد المساهمون السعر المناسب، فعلى سبيل المثال، عبرت شركة اتصالات الاماراتية عن اهتمامها أكثر من مرة برخصة في السودان، كما أن «اتصالات» وتركسل وأم تي أن وفيريزون أعلنت عن اهتمامها بالرخصة الرابعة في العراق، وقد أعلنت «فرانس تيلكيوم» أنها تسعى للحصول على رخصة في العراق أيضا.
ويعتقد «كريديت سويس» ان هذه السيناريوهات تبقى محتملة حتى لو تم نفي بعضها في الصحف، لافتا الى انه حتى لو لم تتم هذه السيناريوهات فستبقى «زين» تتمتع بقوة مالية بفضل تدفقاتها النقدية في الأسواق التي تعمل فيها.