أظهرت بيانات من تومسون رويترز أن نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط تراجع بحدة في الربع الثاني مما يسلط الضوء على المناخ الصعب الذي تواجهه بنوك الاستثمار في المنطقة. ووفقا لجداول تومسون رويترز لقطاع البنوك الاستثمارية في الشرق الأوسط التي صدرت امس فقد تراجعت أحجام عمليات الاندماج والاستحواذ بنسبة 70% في الربع الثاني مقارنة بالربع السابق لكن أتعاب قطاع بنوك الاستثمار والاستشارات ارتفعت 19% في النصف الأول من العام إلى 429 مليون دولار. وتصدر بنك كريدي سويس جداول أتعاب عمليات الاندماج والاستحواذ عن النصف الأول من العام وحل مورجان ستانلي في المرتبة التالية بينما جاء جيه.بي مورجان بعدهما. وقدم كريدي سويس المشورة لصندوق الثروة السيادية القطري في عملية استحواذ بقيمة 1.5 مليار جنيه استرليني على متجر هارودز في لندن.
وبلغت إصدارات السندات في النصف الأول من العام 10.9 مليارات دولار بانخفاض بنسبة 32% عن الفترة نفسها من العام السابق. وتصدر اتش.اس.بي.سي قائمة حصيلة أتعاب أسواق السندات في الشرق الأوسط. وسجلت القروض المجمعة تراجعا حادا في الربع الثاني حيث انخفضت أحجامها إلى 3.3 مليارات دولار مقارنة مع تسعة مليارات دولار في الربع الأول. وجنى بنك ستاندرد تشارترد أعلى أتعاب في هذا القطاع في النصف الأول من العام.
وزادت إصدارات الأسهم في النصف الأول من العام إذ ارتفعت بواقع 64% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق إلى 5.6 مليارات دولار، وكان القطاع المالي هو المحرك الرئيسي إذ ساهم بنسبة 57% من الإصدارات وتصدر مصرف ليبيا المركزي جداول الاتعاب، وغابت بنوك الاستثمار المحلية بشكل كبير عن جداول القطاع. وفي يونيو قال تقرير لمؤسسة ايه.تي كيرني إن قطاع البنوك الاستثمارية في منطقة الخليج العربية تضرر بسبب انخفاض الطلب على الخدمات وقلة التنويع بمنأى عن الاستثمار المباشر والاستثمارات الرئيسية التي واجهت صعوبات خلال الأزمة المالية العالمية.