قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي ـ التركي «بيتك ـ تركيا» محمد العمر لن القرار الذي اتخذ مؤخرا لزيادة رأسمال «بيتك ـ تركيا» 550 مليون ليرة تركية إلى 850 مليون ليرة، إن بزيادة 55%، جاء لمواكبة زيادة الطلب على منتجات البنك خاصة في ظل النمو الذي يشهده الاقتصاد التركي.
وأضاف في لقاء خاص مع قناة «cnbc عربية» أن البنك كان قد أعلن عن نتائج العام 2009 حيث سجل نموا بلغ 47% في الربحية وبلغ مجموع حقوق المساهمين مليارا ومائة مليون ليرة تركية، مما يؤكد قوة الوضع الاقتصادي في تركيا بالرغم من الأزمة المالية الحالية التي يشهدها العالم.
وأوضح: «أننا نشهد توجها من قبل مؤسسات مالية إقليمية وعالمية للاستحواذ على مصارف في تركيا وآخر صفقة كانت استحواذ البنك الأهلي السعودي على حصة 60% من بنك إسلامي في تركيا».
ومضيفا: «شهدنا أيضا استحواذات من قبل سيتي بنك وأتش أس بي سي hsbc وبي ان بي باريبا وغيرها، ولكنه أضاف إلى أن كلفة تواجد «بيتك» في تركيا كانت أقل بكثير، حيث ان عملية دخول تركيا تمت منذ سنوات ومن خلال الحصول على ترخيص لتأسيس بنك جديد، وهو أمر يصعب تحقيقه اليوم والسبيل الوحيد عن طريق الاستحواذ وهو بالطبع أمر أكثر كلفة».
فيما يخص زيادة رأس المال، قال العمر ان «بيتك ـ تركيا» ينفذ خطة إستراتيجية لتحقيق نمو طبيعي organic growth من خلال زيادة عدد الفروع لخدمة عملاء البنك داخل وخارج تركيا، مشيرا إلى أن البنك افتتح فرعا في مدينة مانهايم في ألمانيا لخدمة عملائه، حيث ان حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي ضخما.
ولفت: «نستهدف حاليا التواجد أيضا في أذربيجان للمساهمة في تمويل العمليات التجارية بين البلدين مشيرا إلى أن «بيتك» في تركيا لديه نشاط استثماري آخر من خلال شركة ترك كابيتال التي قامت بتأسيس أول شركة تأمين تكافلي تعمل طبقا للشريعة الإسلامية في تركيا».
الجدير بالذكر أن «بيتك ـ تركيا» يهدف إلى زيادة عدد الفروع من 132 فرعا حاليا إلى 145 في نهاية العام الحالي ليرتفع إلى 275 في نهاية 2014 ومن ثم إلى 500 في نهاية 2018، كما سيتم تعيين 500 موظف إلى العمالة الحالية من أجل تعزيز حصته السوقية وانتشاره في مختلف أنحاء تركيا.