القاهرة ـ مها طلعت
في إطار الاحتفال الذي يقيمه بنك التمويل المصري السعودي مع اتحاد المصارف العربية لتكريم عدنان يوسف بمناسبة اختياره رئيسا لاتحاد المصارف العربية، التي شارك فيها عدد كبير من المسؤولين والسفراء العرب إلى جانب عدد بارز من القيادات المصرفية المصرية والعربية، أكد عدنان يوسف أن لدى اتحاد المصارف العربية استراتيجيات عديدة لتعزيز الشراكة المصرفية العربية مع البلدان الأجنبية وأن التركيز في الفترة الحالية والمقبلة على تنمية التواصل مع المصارف الأوروبية والتطلع إلى إرساء بنية تعاون قابل للتطوير المستمر مع القطاعات المصرفية في منطقتي الشرق الأقصى وآسيا قياسا بما يوجد في هذه المناطق من مجالات رحبة لنمو الاستثمارات والأعمال المالية والمصرفية.
وأضاف ان الاتحاد يلعب دورا محوريا في متابعة شؤون المصارف العربية وفي تنمية التواصل مع الصناعة المصرفية العالمية من خلال عقد المؤتمرات واللقاءات المشتركة والاستشارات والدراسات.
وكذلك من خلال التدريب وتعميم المفاهيم والمتطلبات الاقتصادية في جميع مجالات المهنة خصوصا الرقابية والمحاسبية وكفاية رأس المال ومكافحة غسيل الأموال مع الإدارة الرشيدة والحوكمة وغيرها.
مؤكدا أن موقعه الجديد كرئيس لاتحاد المصارف العربية مع كونه رئيسا تنفيذيا لإحدى كبريات المجموعات المصرفية الإسلامية سيعمل على تعزيز التواصل بين القطاعات ويفتح المجال أمام التبادل للأفكار والخبرات حول السبل الأفضل التي تمكّن المصارف العربية والإسلامية من مواكبة تحديات المهنة وتحديات الأعمال في المنطقة وخارجها.
مشيرا إلى أن المصارف العربية والإسلامية تولي اهتماما استثنائيا لموضوع مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقد حققت في السنوات الأخيرة التزاما لافتا للنظر في هذا المجال بالتعاون مع الحكومات والسلطات التشريعية في البلدان العربية بهدف اكتمال البنية القانونية وإنشاء هيئات مستقلة متخصصة بمنع الأموال غير المشروعة من المرور في القطاعين المالي والمصرفي.
وأكد على التقدم الكبير الذي تحققه مصارف المنطقة خصوصا الخليجية وزيادة الاهتمام بالتصنيفات الائتمانية وتنمية الرساميل والأموال الخاصة وتنـــويــع الأعمال والخدمات.
والتوسع في مجالات إدارة الأموال والاستثمارات، بحيث أصبحت موازية ومنافسة للمصارف الدولية وقادرة على تلبية الحاجات المتنامية لأسواق المنطقة.
وأضاف ان الأسواق الوطنية باتت ضيقة على المصارف السعودية والكويتية والإماراتية واللبنانية وغيرها.
وهذا ما يفسر اعتماد الكثير منها استراتيجيات دخول أسواق جديدة في المنطقة وخارجها، وبالتالي التحول إلى مؤسسات مالية وإقليمية من خلال التوسعات المتوقعة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )