تخلى اليورو امس عن أعلى مستوى له في شهرين أمام الدولار مع اقبال المستثمرين على جني الأرباح قبل نهاية الأسبوع فيما قال محللون إن ارتفاع العملة الموحدة سيتبدد مع استمرار المخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو.
ولقي اليورو دعما في التعاملات الأميركية اول من أمس من قوة بيانات المصانع الالمانية وتقرير ايجابي عن الوظائف الأميركية والمزيد من الوضوح بشأن اختبارات التحمل للبنوك الأوروبية التي عززت جميعها الطلب على الأصول المحفوفة بالمخاطر مثل الأسهم.
وقال إيان ستانارد محلل الصرف الأجنبي لدى بي.ان.بي باريبا «انتعاش اليورو يفقد حاليا قوة الدفع. انه يواجه مقاومة شديدة عند مستوى 1.27 دولار». وأضاف «نتوقع أن يتعرض للضغوط مجددا. استمرار المخاوف بشأن اختبارات التحمل سيكون له تأثيره في الأجل المتوسط... بشكل عام الصورة بالنسبة لليورو سلبية».
وقلص اليورو مكاسبه ليتم تداوله منخفضا 0.2% عند 1.2667 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 1.2731 دولار على منصة التداول الالكترونية إي.بي.اس.
ولامست العملة الموحدة أعلى مستوى لها في أسبوعين أمام الين عند 112.69 ينا بعد أن قفزت أكثر من 1% اول من امس لكنها تخلت عن هذه المكاسب لتستقر عند 112.19 ينا.
وتعرض الين للضغوط فيما خفض المستثمرون مراكز دائنة وتحولوا إلى العملات ذات العائد الأعلى مثل الدولارين الاسترالي والنيوزيلندي. وارتفع الدولا الأميركي 0.2% إلى 88.60 ينا. وصعد مؤشر الدولار 0.03% إلى 83.846 بعد أن تراجع لأقل مستوى في شهرين.