- استحواذ قيمة تداول 6 شركات والبالغة 13.067 مليون دينار على 44.67% من إجمالي القيمة
- مخصصات البنوك في الربع الثاني وتوقع إفلاس بعض الشركات يعيدان حالة الترقب لدى المتداولين
عمر راشد
عادت مؤشرات البورصة إلى اللون الأخضر مجددا في أولى جلسات التداول الأسبوعية مدفوعة بعدد من العوامل أسهمت بشكل رئيسي في سيادة اللون الأخضر أولها الدخول القوي للمحفظة الوطنية على أسهم الشركات التشغيلية بقيادة البنوك وأسهم قطاعي الخدمات والصناعة ذات الأداء التشغيلي وعلى رأسها «زين» و«أجيليتي» وثاني تلك العوامل تمثل في تأثير الشفافية الحكومية في التعامل مع تراجعات السوق الحادة والتي استمرت حتى أوائل الأسبوع الماضي حيث حسمت الحكومة أمرها بعدم ضخ سيولة في السوق بسبب وجود «عفن» بالسوق يحتاج لتنظيف، مؤكدة على ان تركيزها الفترة المقبلة سيكون على تنفيذ مئات المشروعات والمبادرات التنموية والتي سيكون لها أثر طويل المدى على أداء السوق والاقتصاد ككل.
وثالث تلك العوامل تمثل في نضج المتداولين ومستثمري السوق في التوجه نحو الأسهم ذات الأداء التشغيلي الجيد والابتعاد عن الشركات الورقية التي تمثل مخاطرة كبيرة لا يمكن تحمل تداعياتها.
ورابع تلك العوامل تمثل في التأثير الإيجابي لأسواق المال العالمية والإقليمية والتي أغلق معظمها على ارتفاعات نهاية تداولات أمس، الأمر الذي انعكس إيجابا على السوق.
وقد انعكست العوامل الخمسة السابقة على تداولات السوق بعد أن اتجهت أعين المتداولين والمستثمرين في السوق الى الأسهم القيادية ذات الأداء التشغيلي، إذ حقق السوق ارتفاعا ملحوظا في مؤشره الوزني عند الإغلاق بواقع 1.54% محققا ارتفاعه الخامس على التوالي، حيث أنهى جلسة أمس فوق مستوى الـ 400 نقطة بعد أن ظل متخليا عنه طوال الجلسات الست الماضية رابحا 6.13 نقاط.
كما تفاعل المؤشر السعري إيجابا مع تلك العوامل حيث أغلق على اللون الأخضر محققا مكاسب قدرها 65 نقطة عند مستوى 6496.5 نقطة رابحا 65.6 نقطة.
كما انعكست الأجواء الإيجابية على سيولة السوق التي ارتفعت بنسبة 15.97% لتستقر عند 29.25 مليون دينار مقتربة من حدود الـ 30 مليون دينار، مع توقعات البعض ببلوغ سيولة السوق لمستوى الـ 40 مليونا مع استمرار المحفزات الايجابية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 65.6 نقطة ليغلق على 6496.5 نقطة بارتفاع نسبته 1.02% مقارنة بتداولات الخميس الماضي، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 6.13 نقطة ليغلق على 403.28 نقاط بارتفاع نسبته 1.54%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 222.07 مليون سهم نفذت من خلال 3873 صفقة قيمتها 29.25 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 111 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 75 شركة وتراجعت أسعار أسهم 19 شركة، وحافظت أسهم 17 شركة على أسعارها فيما لم ينشط النشاط أسهم 101 شركة.
وتصدر قطاع الاستثمار النشاط بكمية تداول حجمها 64.79 مليون سهم نفذت من خلال 1071 صفقة قيمتها 5.65 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 58.98 مليون سهم نفذت من خلال 1126 صفقة قيمتها 9.85 ملايين دينار.
وجاء قطاع العقارات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 43.66 مليون سهم نفذت من خلال 498 صفقة قيمتها 2.09 مليون دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 18.5 مليون سهم نفذت من خلال 398 صفقة قيمتها 7.38 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 18.37 مليون سهم نفذت من خلال 477 صفقة قيمتها 2.93 مليون دينار.
عودة الترقب خوفاً من نتائج الربع الثاني
رغم الأجواء الإيجابية التي سيطرت على أولى جلسات التداول الأسبوعية، لاتزال أعين المتداولين تترقب مخصصات البنوك في الربع الثاني والتي تشير بعض التقديرات إلى أنها قد ترتفع عن الربع الأول على خلفية بدء حالات الفرز لمجموعة من العملاء الأفراد والشركات التي عجزت عن سداد التزاماتها تجاه البنوك، الأمر الذي دفع البنوك وبتعليمات مشددة من البنك المركزي الى أخذ مخصصات «كافية» على تعثر عملاءها من الأفراد والشركات في الربع الأول.
وعلى الرغم من توقع افتتاح «الوطني» نتائج البنوك في الربع الثاني بنمو في الأرباح بحدود 10%، تطل مخاوف التعثر الشديد وخروج شركات من السوق تطل برأسها مجددا على أداء تلك الشركات في الربع الثاني، الأمر الذي يجعل من استمرار حالة الترقب لدى المتداولين سيد الموقف خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى وجود توقعات بتراجع نتائج الشركات في الربع الثاني.
آلية التداول
قادت أسهم البنوك السوق بشكل واضح للارتفاع متأثرة بالتــداولات النشطة على سهمي الكويت الدولي وبرقان، فقد شهدت تداولات الكـــويت الدولي نشاطــا ملحوظـــا متصدرة النشاط على مستوى القطاع البـــنكي بكمية تداول بلغت 9.48 ملايين سهم بقيمة 1.9 مليون دينار في عمليات وصفتها مصادر لـ «الأنباء» بأنها متفق عليها مسبقا بين الملاك فيما لم توضح مصادر من داخل البنك أي تفسير لما يحدث على السهم على النشاط.
كما شهد سهم برقان ارتفاعا ملحوظا بواقع 15 فلسا للسهم ليستقر عند 350 فلسا للسهم في تداولات بلغت 3.07 ملايين سهم بلغت قيمتها 1.05 مليون دينار تأثرا بإعلان بنك الخليج المتحد على موقع السوق حصوله على موافقة بنك الكويت المركزي لتملك 20% من رأسمال برقان بصورة مباشرة والتي أثرت على أداء السهم بشكل مؤثر. وشهد سهم «بيتك» عمليات تجميع كبيرة على السهم ليشهد ارتفاعا بمقدار وحدة واحدة ليستقر عند 970 فلسا للسهم في تداولات نشطة بلغت 2.3 مليون سهم وبقيمة 2.2 مليون دينار.
وشهدت أسهم «إيفا» و«استثمارات» و«الصفاة» و«الساحل» و«جلوبل» تداولات نشطة على أسهمها اتسمت في معظمها بالأداء المضاربي قادتها جميعا للارتفاع بشكل متفاوت متأثرة بالأجواء الإيجابية لأداء السوق.
الصناعة والخدمات
شهد سهم مجموعة الصناعات ارتفاعا بواقع 14 فلسا للسهم ليستقر عند 260 فلسا للسهم في تداولات نشطة بلغت 4.88 ملايين سهم بقيمة 1.23 مليون دينار.
وعاد ســـهم «زين» ليتـــصدر الأسهم المتداولة وفقا لمعيار القيمة، حيــث حقــق السهم ارتفـــاعا قدره 40 فلسا للسهم ليستقر عند دينار و200 فلس للسهم بكمية تداول بلغت 4.7 ملايين سهم.
وحقق سهم «أجيليتي» ارتفاعا قدره 10 فلوس للسهم ليستقر عند 340 فلسا للسهم في نشاط ملحوظ على الكميات المتداولة للسهم التي بلغت 2.56 مليون سهم.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 6 شركات البالغة 13.067 مليون دينار على 44.67% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: زين، بيتك، الكويت الدولي، مجموعة الصناعات، الصفاة وبنك برقان.
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين والبالغة 5.57 ملايين دينار على 19.04% من اجمالي القيمة.
-
تصدر مؤشر قطاع الاستثمار اداء السوق بواقع 136.3 نقطة، وجاء مؤشر قطاع الاستثمار في المركز الثاني بواقع 95.6 نقطة واحتل مؤشر قطاع البنوك ارتفاعات قطاعات السوق في المركز الثالث بواقع 93 نقطة، وجاء مؤشر قطاع الخدمات في المركز الرابع بواقع 81.9 نقطة.