قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي ان الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها على إيرادات النقل البحري، موضحا ان معدلات التأجير تراجعت بنسبة 40% تقريبا خلال العام المالي 2009/2010.
واضاف بورسلي لـ «كونا» ان هذا الأمر كان من أبرز التحديات التي واجهت الشركة أخيرا وقد كان له أثره التشغيلي والمالي عليها، مشيرا الى ان استمرار ضعف الدولار الذي يشكل عصب تداول المشتقات النفطية ساهم أيضا في تضاعف الأزمة. وأوضح ان أسطول الشركة يتكون حاليا من 21 ناقلة منها 5 عملاقة لنقل النفط الخام و12 لنقل المنتجات البترولية مختلفة الأحجام و4 عملاقة لنقل الغاز، مشيرا الى ان الحمولة الإجمالية للأسطول تبلغ 2.470 مليون طن متري ساكن.
وأشار الى ان الشركة باعت ناقلات النفط الخام متقادمة العمر وأحادية البدن خلال السنة المالية الحالية ضمن خطة تجديد الأسطول وبسعر اجمالي بلغ 36.4 مليون دولار، موضحا ان الشركة بصدد بيع ناقلتين احاديتي البدن احداهما للنفط الخام وهي ناقلة عملاقة والأخرى للمنتجات البترولية خلال الشهر الجاري. وأكد ان هذا يأتي ضمن عملية تحديث الأسطول وفي مصلحة الشركة ليصبح أسطولها بالكامل من الناقلات ذات البدن المزدوج مما يوفر حماية افضل للسفن وللحمولة المنقولة وأيضا بما يتوافق وقوانين الملاحة الدولية وقوانين المحافظة على البيئة من التلوث.
وقال بورسلي ان الشركة تسعى حاليا الى بناء الناقلات في ظل تراجع أسواق النفط وتراجع الطلب العالمي للاستفادة من الفرصة المتاحة وبناء ناقلات جديدة خلال فترات الركود الحالية وانخفاض أسعار البناء والمواد الأولية، مشيرا الى ان هذا التوقيت هو الأمثل والأفضل لتوقيع عقود بناء الناقلات. وتوقع بورسلي حدوث تغير في أعداد ناقلات أسطول الشركة في السنوات الخمس المقبلة حيث سيتم بناء 15 ناقلة جديدة منها 8 عملاقة لنقل النفط الخام و7 للمنتجات البترولية لتصل الحمولة الإجمالية للأسطول 4.786 ملايين طن متري ساكن ومن ثم تأتي البقية فيما بعد ذلك.
وأشار الى ان خطط الشركة في بناء الناقلات تأتي على 3 مراحل الاولى انتهت ببناء 9 ناقلات منها 4 ناقلات نفط خام و3 منتجات بترولية و2 غاز مسال والمرحلة الثانية هي المستمرة الآن وتتضمن بناء 4 ناقلات نفط خام عملاقة اضافة الى 2 للمنتجات البترولية وتم توقيع عقدهما قبل اسبوعين. وأوضح ان المرحلة الثالثة مازالت قيد الدراسة لاختيار افضل الشركات وستضم 4 ناقلات نفط خام حمولة الواحدة منها 320 الف طن متري اضافة الى 4 ناقلات منتجات بترولية متنوعة بحمولة تتراوح بين 50 و 80 الف طن متري للواحدة واخيرا ناقلة واحدة للغاز المسال بحمولة 50 الف طن متري.
وتوقع ان تكون غالبية الشركات التي ستحظى بتنفيذ مناقصات الناقلات الجديدة كورية ويابانية لافضليتها حاليا بين الشركات العالمية وتميزها في هذا المجال مشيرا الى ان المناقصات لبناء السفن الجديدة سيتم طرحها مع بداية العام المقبل حتى يتم الانتهاء من بناء وتحديث سفن الأسطول بالكامل خلال العام المالي 2014-2015.
وحول نشاط الشركة في تعبئة اسطوانات الغاز اشار بورسلي الى انها بصدد بناء مصنع غاز مسال جديد في منطقة أم العيش اضافة للمصنع الحالي لتغطية الطلب المتزايد لاسطوانات الغاز متوقعا توقيع مناقصة المصنع الجديد خلال أغسطس المقبل على ان يتم الانتهاء من بنائه خلال السنة المالية 2011-2012.
وأوضح ان المصنع القديم لن يستطيع سد الطلب المحلي على اسطوانات الغاز لأبعد من العام المالي 2014-2015 مع النمو السكاني المضطرد وان طاقته التخزينية تكفي حاليا لمدة 30 يوما بعد ان كان الغطاء الاستراتيجي 3 ايام فقط في السابق.
وأكد ان المصنع الجديد سيوفر طاقة تخزينية تمتد لأكثر من 60 يوما رغم النمو السكاني، مبينا ان المصنع الجديد سيضم مخازن تحت الأرض لتخزين الاحتياطي الاستراتيجي من الغاز المسال.
وأشار بورسلي الى ان فرع الوكالة البحرية التابع للشركة والذي يقدم خدماته لناقلات النفط استقبل ما يقارب 1386 ناقلة نفطية منها 220 ناقلة كويتية 1166 ناقلة غير كويتية خلال السنة المالية 2009-2010.
وقال ان الدولة اختارت فرع الوكالة البحرية لتصبح الوكيل الوحيد لجميع الناقلات التي تؤم موانئ الكويت النفطية وتقوم بتقديم خدمات مختلفة (الاطعمة ـ المعاملات الجمركية ـ الخدمات الصحية ـ تعبئة الوقود) مقابل رسوم تدفعها للوكالة البحرية موضحا ان هناك تعاونا وتواصلا مستمرا بين فرع الوكالة البحرية الكويتية وباقي الوكالات البحرية.
وحول الاستراتيجيات المتبعة في تخزين النفط على سطح البحار كمخزون استراتيجي قال ان ناقلات النفط تستخدم عالميا كحاويات عائمة عملاقة لتخزين النفط لتصبح جذابة من الناحية الاقتصادية، مشيرا الى ان زيادة العرض تسببت في تراجع اسعار الشحن الأمر الذي جعل من عملية تخزين النفط على ظهر الناقلات القديمة ارخص نسبيا.
وأشار الى وجود محاولات لدى بعض الشركات للاحتفاظ بالنفط عائما لأطول فترة ممكنة على ظهر الناقلات انتظارا للحظة المناسبة للبيع بسعر مناسب في ظل التقلبات السريعة في الأسعار.
وحول استراتيجية الشركة في المحافظة على الصحة والسلامة والبيئة أكد بورسلي أن لديها اسطولا يعمل وفق احدث المعايير للمنظمات الدولية والخاصة بالحفاظ على البيئة فيما يخص ادارة وتشغيل أسطول الناقلات.
وقال ان حصول الشركة على شهادتي السلامة الدولية والجودة العالية كان نتيجة لجهود مبذولة من جميع إداراتها وبالتعاون مع ادارة مراقبة الجودة والتي تم إنشاؤها خصيصا لإدارة كل برامج السلامة والجودة. وحول نسبة العمالة الوطنية في الشركة قال بورسلي ان اجمالي القوى العاملة التشغيلية وغير التشغيلية لدى الشركة بلغ 511 موظفا وبلغت القوى العاملة الوطنية ما يعادل 70% من اجمالي القوى العاملة. وأكد ان الشركة تسعى الى ان تكون رائدة عالميا في مجال النقل البحري ومتصدرة في نقل المشتقات الهيدروكربونية بالكويت، اضافة إلى مهامها في تأمين التغطية الإستراتيجية لهذا المجال وادارة عملياتها وفقا لأعلى مستويات الجودة والمحافظة على البيئة.