أدار الندوة أحمد سمير
أعدها للنشر هشام أبوشادي وعمر محمد
اختارت «الأنباء» قضية تشغل حيزا لا يستهان به بين الأوساط المصرفية بشكل عام والإسلامية منها بشكل خاص وهي التحديات التي تواجـه صناعـة المال الاسـلاميـة مـحليـا وخليـجيـا، حـيث استعرض ضـيوف ندوة «الأنباء» مجموعة الـتحديات التي تواجه تلك الصناعة الـتي باتت تستقطب الكثـيرين وتنمـو نموا ملحوظا قدره البـعض بنحو 20% سنويا فـي وقت بلغت فيـه جملة رؤوس اموال البنوك الاسلامية حول العالم ما يزيد على 13 مليار دولار.
وقـد اوضح المتـحدثون ان تحـديات صناعـة المال الاسـلاميـة يضاف اليها التحديات التي تواجه المصارف التقليدية ومن هنا زاد الدور الموكل الى القائـمين على أمر صناعة المال الاسـلامية القـيام به.
وبرزت الحاجـة الى التشـريعات والقوانين كـأمر ملح وكـأحد ابرز التحـديات التي تواجه صناعة المال الاسلامـية، فيمـا اشاروا الى عدم قدرة البنوك الاسلاميـة على تحقيق بعض ما تستطيع ان تحقـقه البنوك التقليـدية مثل الاندماجـات والتكتلات باعتـبار هذا الامر متاحا فقط أمام البنوك التقليدية.
واشار ضيوف الندوة الى عدم وجود سوق مـصرفية اسلامية منظمة بشكـل كامل تندرج تحت مرجـعية واحـدة توحد انظمتـها وتعاملاتها وحـتى لا تخضع لبعض الخصوصيـة في التعامل مثل ما هو حاصل في بعض بلدان آسيا الناشـئة مقارنة بما هو حاصل في منطقـة الخليج مما خلق مـشكلة اخـتـلاف واضح في المدارس الاسلامية.
وكـانت الكوادر والكفـاءات القـيادية قـادرة على ادارة العـمل بكفاءة في المصارف والشركات المالية الاسـلامية وتحدث ضيوف الندوة عن ندرة مثل هذه الـكوادر على الصعيـد امحلي، الأمر الذي خلق صعوبات كبيرة امام هذه المؤسسات المالية ولجأ البعض منها الى البحث في أسواق أخرى ربما بالمنطقة ووصل البحث الى لبنان وسورية ومصر وماليزيا واندونيسيا.
كـما برزت ايضـا مـشكلة عدم التطـوير الحقـيقـي للمنتجـات الاسلامـية وارجع ضـيوف «الأنباء» ذلك الى عـدم وجود مـراكز بحوث ودراسات كما لا يوجد رأي موحد فيما يتعلق بالفتوى.
واثار ضـيوف الندوة مـشكلة تأثر الجدارة الائتـمانيـة للبنوك الاسلامية بمقررات لجنة بازل الثانية وبمعايير الجدارة الائتمانية السـيـادية للبلدان التـي تعـمل بهـا نظرا لتـواجـد مـعظم البنوك الاسلامية في الدول النامية.
ولم تتـوقف التـحـديات عند هـذا الحد وانمـا شـملت النواحي التشغيلية وهي عديدة ومنها الزام المصـارف الاسلامية بالاحتفاظ بنسبـة من ودائعها لدى المصارف المركـزية التي يدفع كثيـر منها فـائـدة على هذه الودائع وهـو مـا لا يتــفق مع منهج المـصـارف الاسلامية.
الجزء الأول من الندوة في ملف ( pdf )
الجزء الثاني من الندوة في ملف ( pdf )
واقرأ أيضاً :-
ندوة «الأنباء» حول «السياحة في الكويت بين الواقع والطموحات»