محمود فاروق
أعلن المدير العام ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرسالة الأولى للدعاية والإعلان مرزوق الجاسم عن إطلاق مشروع «نيوز راما» وهو عبارة عن طرح شاشات عرض ذات أسلوب جديد تربط الخبر الصحافي بالإعلان في شاشة واحدة مع عرض أخبار متنوعة بمجالات مختلفة في آن واحد.
وقال ان الشركة اتجهت إلى فكرة دمج الإعلام بالإعلان ودمج الخبر الفوري بالإعلان الجاد من خلال جريدة اللاعب الرياضية المنشأة حديثا وجريدة الرسالة وتمثيل ذلك في مشروع «نيوز راما»، متوقعا أن يتم بيع 300 شاشة حتى نهاية العام الحالي بتكلفة نصف مليون دينار.
وأشار الجاسم على هامش حفل نظمته مؤسسة الرسالة الأولى للدعاية والإعلان مساء أمس الأول إلى انه يمكن استخدام هذه الشاشة في الأماكن العامة والأسواق والمجمعات التجارية والمقاهي، مبينا ان «الرسالة» تأسست كجريدة أسبوعية عام 1961 على يد المرحوم حمد العيسى وزميله عبدالحميد المزيدي ونظرا لعدم تفرغها للصحافة وشؤونها تم التنازل عن الرخصة لصديقها جاسم مبارك ليكمل مسيرة الشركة في مجال الصحافة لما يتمتع به من حس صحافي وتوجه سياسي قومي واضح في تلك الفترة.
وأضاف قائلا: «بعد سنوات وتحقيق الإنجاز تلو الآخر تطلب الأمر أن تكون هناك مطبعة خاصة للجريدة حتى أنشئت في 1968 مطبعة أوفست للرسالة وكانت النواة الحقيقية في العمل بمجال طباعة الكتب المدرسية والمجلات والجرائد حتى أصبحت أفضل المطابع في هذا المجال إلى أن أتى الغزو العراقي الغاشم على الكويت حيث كانت هذه المرحلة مرحلة تحد في حياتنا العملية فبعد تحرير الكويت تم التوسع وزيادة إمكانيات مطابعنا التجارية والصحافية فكان لها دور فاعل في طباعة عدد من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والكثير من المطبوعات التجارية التي تتطلب مهارة فنية عالية».
كيان فني
وذكر انه عند ازدهار الكويت ظهرت الحاجة إلى تأسيس كيان فني متخصص في طباعة الإعلانات بجميع أنواعها فتم إنشاء مؤسسة تابعة للشركة الأم وهي الرسالة الأولى للدعاية والإعلان حيث استحوذت على وكالة «سيجناراما» الأميركية وكانت هذه الخطوة إضافة مميزة للعمل الفني في الشركة.
قرية واحدة
من ناحية اخرى، قالت مديرة إدارة العلاقات العامة بالمؤسسة نوال الدرويش: «نعيش اليوم في عالم ضاقت به المساحات وقصرت به المسافات وأصبح قرية واحدة وصغيرة بفضل التقدم الهائل بمجال التكنولوجيا والقفزات السريعة في علم البرمجيات، فالكلمة أصبحت رقما والخبر أصبح صورة بفضل الفاكس والإنترنت وتكنولوجيا الديجتال». وأضافت ان مؤسسة الرسالة الأولى للدعاية والإعلان هي شريحة اجتماعية واقتصادية كويتية قبلت التحدي بأن تحمل بيرق الحراك الإعلامي من خلال مشروعها الإعلامي الأول الذي بني على أساس توظيف التطور التكنولوجي في مصلحة الإعلام والذي يعتبر علما من العلوم الحديثة التي فرضتها متطلبات العصر وموجبات التطور الحديث المستمر ضمن أصول ومعايير محددة لتوصيل الرسالة المنشودة إلى جميع شرائح المجتمع وقطاعاته سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية، لافتة إلى انه نظرا للارتباط الوثيق بين الإعلام وعملية الإقناع فلابد أن تكون المؤسسة بمنزلة حلقة الوصل في مشروعنا هذا بين المؤسسات والشركات والهيئات المعلنة والمستهلك عن طريق دمج الخبر بالإعلان من خلال الصورة والحركة للربط بين الإعلان والمستهلك.