أوضح الرئيس التنفيذي بالوكالة في بيت التمويل الكويتي (بيتك) عبدالمحسن الصبيح أن النمو الذي تحقق في نتائج البنك خلال الربع الثاني مقارنة بكل من الربع الأول من العام الحالي والربع الثاني من العام الماضي بتحقيق أرباح إجمالية بلغت 172.8 مليون دينار، جاء نتيجة تحسن أداء بعض الشركات المتعاملة من خلال سعيها إلى الوفاء بالتزاماتها المالية، بالإضافة إلى النمو الذي شهدته محفظة التمويل علاوة على العوائد التي يجنيها «بيتك» من بعض الاستثمارات محليا وخارجيا.
وفي لقاء خاص مع قناتي «العربية» وقناة «cnbc عربية» بمناسبة إعلان نتائج «بيتك» خلال النصف الأول، ذكر الصبيح أن «بيتك» تحوط من الدخول في بعض الاستثمارات عالية المخاطر خلال السنوات الأخيرة من خلال ثلاثة عوامل أساسية هي: توجيهات الإدارة العليا، بالإضافة إلى هيئة الفتوى والرقابة الشرعية، علاوة على توجيهات وتعليمات الجهات الرقابية، ومن أهمها بنك الكويت المركزي، مبينا أن النصف الأول شهد تراجعا في حجم المخصصات بنسبة ما يعادل 20% عن نفس الفترة من العام الماضي.
ولفت إلى أن «بيتك» يتطلع إلى المشاركة في مشاريع الخطة التنموية، كما أبدى استعداده إلى تمويل عدد من هذه المشاريع وتوفير تمويلات من الخارج لدعم المشاريع الكويتية، مشيرا إلى أن التصنيفات الإيجابية التي تمنح لـ «بيتك» تجعله محل ثقة المستثمرين في استقطاب تلك التمويلات والاستفادة منها في المشاريع داخل الكويت.
وعدّد الصبيح عوامل نجاح أخرى ساهمت في نمو أرباح الربع الثاني بنسبة 29% عن الربع الأول من 2010 وبنسبة 22% عن الربع الثاني من 2009 ومن هذه العوامل: أداء الاستثمارات الخارجية وأبرزها «بيتك ـ تركيا» الذي يشهد بدوره نموا مستمرا رغم تأثيرات الأزمة المالية على الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الأرباح التي تحققت عبر الاستثمارات الخارجية ساهمت في نحو 40% من إجمالي الأرباح.
وأشار إلى أن هذا النمو جاء نتيجة أداء تشغيلي اعتمد على استثمارات بدأت تؤتي ثمارها، إضافة إلى العوائد التي تحققت عبر تمويل المستهلك حيث تصل الحصة السوقية لـ «بيتك» في مجال تمويل المستهلك حاليا إلى أكثر من 30% محليا، وهو ما يؤكد اهتمامنا بالسوق المحلي والسعي إلى تنشيط الأداء فيه.
وردا على سؤال حول رؤيته لواقع القروض المتعثرة قال الصبيح: ان الوضع المحلي بالنسبة للقروض المتعثرة أصبح في حال أفضل من العام الماضي، معللا ذلك بتسييل بعض الشركات لأصولها لسداد التزاماتها مما أتاح لعدد من المستثمرين فرصة شراء الأصول الجيدة منها كفرصة استثمارية مستقبلية بالنسبة لهم.
الجدير بالذكر أن «بيتك» أعلن مؤخرا نتائج النصف الأول من العام الحالي بتحقيقه أرباحا إجمالية بلغت 172.8 مليون دينار، كانت حصة المساهمين فيها 70.8 مليون دينار وبلغت ربحية السهم 28.8 فلسا ووصل حجم الأصول إلى 12 مليار دينار بزيادة 11% عن نفس الفترة من العام الماضي، كما ارتفع حجم الودائع إلى 7.3 مليارات دينار بزيادة 7% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت حقوق المساهمين 1.244 مليار دينار بزيادة 4% عن الفترة نفسها من العام الماضي.