- استحواذ قيمة تداولات أسهم 6 شركات والبالغة 24.22 مليون دينار على 46.9% من إجمالي القيمة
- المتداولون في انتظار إجراءات علاج البورصة وتصريحات الحكومة بشأن تنفيذ الخطة تعزز الثقة في أداء السوق
عمر راشد
حسمت نتائج النصف الأول الإيجابية لبيت التمويل الكويتي (بيتك) تداولات السوق بالاستقرار في المنطقة الخضراء مدعومة بتوقعات تحقيق المؤشر العام مستوى 6600 نقطة خلال الأسبوع المقبل، مدعوما بالأجواء التفاؤلية التي سيطرت على نفسية المتداولين طوال جلسات الأسبوع على وقع التصريحات الحكومية بشأن تنفيذ مشاريع الخطة التنموية وارتفاع مؤشر الثقة بشأن نتائج النصف الأول للشركات بعد أن دعمتها نتائج النصف الأول لأداء معظم البنوك المحلية والتي افتتحها البنك الوطني بأرباح قياسية صافية في النصف الأول بلغت 145.2 مليون دينار.
وعلى الرغم من تراجع المؤشرات الرئيسية في تداولات نهاية الأسبوع الماضي، إذ تراجعت الكميات المتداولة بنحو 11.2% والقيمة بنسبة 1.63% مقارنة بتداولات الجلسة السابقة، إلا أن السوق استطاع أن ينهي تداولاته مستقرا في المنطقة الخضراء بارتفاع مؤشره العام بواقع قدره 15.6 نقطة ليستقر عند 6582 نقطة فيما استقر المؤشر الوزني بواقع 0.03 نقطة ليستقر عند 411.15 نقطة بنمو 0.01%، مع توقعات باتجاه المؤشر نحو 6600 نقطة خلال الأسبوع المقبل.
وشهدت تداولات الجلسة الأخيرة تبادل مراكز بين أسهم البنوك والخدمات، ففيما شهدت أسهم بعض البنوك عمليات جني أرباح، عاد التركيز مرة أخرى على قطاع الخدمات بقيادة «زين» التي استحوذت تداولاتها على 16.7% من إجمالي القيمة، فيما عادت أسهم مجموعة الرابطة للارتفاع مرة أخرى ولو بشكل طفيف تفاعلا مع إيضاح الشركة حول قبول مكتب المحاسبة تظلمها بشأن اعتراضها على ترسية مناقصة المورد الرئيسي والذي، ووفقا للإعلان، ستتضح نتائجه والتي قد تؤول إلى ترسية المناقصة عليها أو إلغائها أو استمرار الوضع على ما هو عليه.
المؤشرات العامة
نهاية خضراء لمؤشرات السوق الرئيسية في نهاية تداولاته الأسبوعية، حيث أغلق المؤشر السعري مرتفعا بواقع 15.6 نقطة ليستقر عند 6582.6 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بواقع 0.03 نقطة ليغلق على 411.15 نقطة بارتفاع نسبته 0.01%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 322.11 مليون سهم نفذت من خلال 5480 صفقة قيمتها 51.64 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 122 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 50 شركة وتراجعت أسعار أسهم 35 شركة، وحافظت أسهم 37 شركة على أسعارها دون تغيير.
وتصدر قطاع الاستثمار النشاط بكمية تداول حجمها 93.34 مليون سهم نفذت من خلال 1522 صفقة قيمتها 9.76 ملايين دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثاني بكمية تداول حجمها 81.40 مليون سهم نفذت من خلال 644 صفقة قيمتها 3.12 ملايين دينار. وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 77.71 مليون سهم نفذت من خلال 1583 صفقة قيمتها 15.51 مليون دينار.
وحصل قطاع البنوك على المركز الرابع بكمية تداول حجمها 31.2 مليون سهم نفذت من خلال 770 صفقة قيمتها 16.38 مليون دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 18.68 مليون سهم نفذت من خلال 641 صفقة قيمتها 5.20 ملايين دينار.
نتائج الشركات في الربع الثاني
جاءت نتائج القطاع المصرفي للنصف الأول لتصحح من الأجواء التشاؤمية التي سيطرت على توقعات المحللين والمتداولين في السوق للمسار الإيجابي، فبعد زوال التخوفات من مخصصات البنوك المحلية مع توالي الإعلانات الإيجابية لأرباح البنوك والتوقعات بعودة شركات كثيرة لا تقل نسبتها عن 40% من الشركات المدرجة إلى الأرباح مرة أخرى، باتت تلك النتائج أحد عوامل الدفع لأداء السوق في المرحلة المقبلة.
وواكب الإعلان عن تلك التوقعات ما ينتظره السوق من قرارات إيجابية قد تغير مسار السوق بشكل عام والتي من المتوقع أن تعرضها اللجنة المشكلة لدعم السوق على رئيس مجلس الوزراء بعد عودته من رحلته لأميركا اللاتينية.
وبالرغم من تباين آراء المحللين بشأن قدرة إدارة السوق على التغيير والتطوير إلا أن الإيحاءات الإيجابية لتدخل الحكومة في السوق فيما يبدو ستحسم أداءه خلال الربع الثالث.
آلية التداول
استهلت مؤشرات السوق جلستها الأخيرة على اللون الأخضر، معززة بذلك اتجاه السوق الإيجابي في معظم جلسات تداول الأسبوع، فقد تجاوز سهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» مستوى الدينار عند دينار و40 فلسا للسهم بعد إعلان نتائج النصف الأول للبنك والتي جاءت إيجابية رغم المخاوف من حجم المخصصات.
وشهد سهما «الأهلي» و«الأهلي المتحد» ارتفاعات بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر السهم عند 510 فلوس و540 فلسا على التوالي.
وفيما تراجع سهم الوطني بواقع 20 فلسا في عمليات جني أرباح محدودة في نطاق سعري تراوح بين دينار و220 فلسا للسهم كحد أعلى ودينار و180 فلسا كحد أدنى، هبط سعر سهم البنك التجاري بواقع 30 فلسا ليستقر عند 900 فلسا للسهم وذلك مع ترقب أرباح البنك خلال الأسبوع المقبل.
وقادت التوقعات المتفائلة بتحقيق نتائج جيدة للشركات الاستثمارية في النصف الأول أداء الشركات بشكل جيد، حيث حققت الاستثمارات الوطنية ارتفاعا بواقع 5 فلوس للسهم لتستقر عند 335 فلسا للسهم، فيما استقر سهم «الساحل» عند نفس مستواه في الجلسة السابقة بالغا 130 فلسا للسهم، كما استقر سهم المال عند مستوى 76 فلسا للسهم.
وصعد سهم جلوبل لمستوى 65 فلسا رابحا 4 فلوس مع التوقعات بتحقيق نتائج مالية إيجابية عن النصف الأول.
وتصدر سهم «السلام» نشاط الشركات الاستثمارية وفقا لكمية التداول التي بلغت 25.52 مليون سهم بقيمة 2.34 مليون دينار.
واحتل سهم «المستثمرون» صدارة السوق وفقا لمعيار النشاط على مستوى السوق، حيث بلغت كمية التداول على السهم 46.88 مليون سهم بقيمة 1.02 مليون دينار وذلك في إطار المضاربات العنيفة التي يشهدها السهم منذ بداية الأسبوع، ليغلق السهم على انخفاض قدره فلس واحد، مستقرا عند 21.5 فلسا للسهم.
الصناعة والخدمات
وقد استقر سهم «مجموعة الصناعات» عند مستوى 275 فلسا للسهم في حدود سعرية تراوحت بين 270 فلسا للسهم كحد أدنى و275 فلسا كحد أعلى، بكمية تداول حجمها 4.4 ملايين سهم قيمتها 1.22 مليون دينار.وفيما حقق سهم «منا القابضة» ارتفاعا قدره 4 فلوس للسهم مستقرا عند 216 فلسا للسهم بكمية تداول حجمها 5.5 ملايين سهم قيمتها 1.17 مليون دينار.
وشهد سهم «زين» تداولات نشطة بلغت 7.34 ملايين سهم بقيمة 8.66 ملايين دينار في حدود سعرية تراوحت بين دينار و200 فلس للسهم كحد أعلى ودينار و180 فلسا كحد أدنى.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 24.22 مليون دينار على 46.9% من إجمالي القيمة المتداولة وهذه الأسهم هي: زين والوطني وبيتك والدولي والسلام وشركة مشاريع الكويت.
تصدرت «زين» الأسهم المتداولة وفقا لمعيار القيمة، حيث بلغت قيمة تداولاتها 8.66 ملايين دينار بنسبة 16.76% من الإجمالي.
تصدر مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعات قطاعات السوق بواقع 84.2 نقطة، تلاه قطاع الأغذية بواقع 26.6 نقطة. وجاء قطاع الصناعة في المركز الثالث بواقع 8.9 نقاط. وتصدر قطاع البنوك مؤشرات قطاعات السوق من حيث التراجع بواقع 1.8 نقطة تلاه قطاع غير الكويتي بواقع 20.8 نقطة.