- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 17.3 مليون دينار على 32.2% من إجمالي القيمة
- السوق «متشائل» بين التصريحات الحكومية الإيجابية لدعم الاقتصاد ونتائج محاسبة الشركات
عمر راشد
في تداولات هي الأنشط منذ مارس الماضي، أغلق السوق ثالث جلساته الأسبوعية على اللون الأخضر مدعوما بتحركات مضاربية نشطة على الأسهم الرخيصة، وتحركات هادئة على الأسهم القيادية. فقد أغلق مؤشره السعري على ارتفاع نسبته 0.47% بإقفاله عند مستوى 6685.4 نقطة رابحا 31.3 نقطة، مواصلا بذلك ارتفاعه لخامس جلسة على التوالي. فيما ارتفع المؤشر الوزني للسوق لثامن جلسة على التوالي، حيث أنهى تداولاته رابحا 1.28 نقطة وبنمو نسبته 0.31% مستقرا عند 417.15 نقطة. وجاءت ارتفاعات السوق مع تفضيلات المتداولين لتغيير مراكزهم من الأسهم «القيادية» إلى الأسهم الرخيصة، حيث شهدت تداولات تلك الأسهم نشاطا ملحوظا دفع بعضها إلى الارتفاع بشكل ملحوظ لتحقيق مكاسب سريعة خلال الجلسة. وجاءت تداولات السوق، أمس، لتعزز من وضع السوق خلال المرحلة المقبلة نحو الارتفاع على وقع التصريحات الحكومية بشأن دعم السوق وتحقيق البنوك أرباحا صافية عززت من التوقعات بتقليص خسائر الشركات في النصف الأول، ومع توجه الحكومة لتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودخول عدد من الشركات المدرجة خاصة في القطاع الصناعي والخدمي والتي تتمتع بوضع تشغيلي «جيد» وتدني أسعارها دون القيمة الاسمية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة بواقع 31.3 نقطة ليغلق على 6685.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.47% مقارنة بالجلسة السابقة، فيما ارتفع المؤشر الوزني 1.28 نقطة ليغلق على 417.15 نقطة وبارتفاع نسبته 0.31%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 541.68 مليون سهم نفذت من خلال 6525 صفقة قيمتها 46.44 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 124 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 65 شركة وتراجعت أسعار أسهم 34 شركة وحافظت أسهم 25 شركة على أسعارها دون تغيير. وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 269.2 مليون سهم نفذت من خلال 1591 صفقة قيمتها 9.07 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 104.07 ملايين سهم نفذت من خلال 1819 صفقة قيمتها 13.3 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 93.86 مليون سهم نفذت من خلال 1515 صفقة قيمتها 8.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع غير الكويتي المركز الرابع بكمية تداول حجمها 37.9 مليون سهم نفذت من خلال 314 صفقة قيمتها 1.62 مليون دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الخامس بكمية تداول حجمها 20.48 مليون سهم نفذت من خلال 421 صفقة قيمتها 6.25 ملايين دينار.
السوق «متشائل»
على الرغم من بدء إعلانات الشركات عن نتائجها في النصف الأول والتي جاء معظمها في اتجاه تكبد خسائر حتى الآن، لايزال السوق «متشائلا» بين لغة التفاؤل التي تسيطر على سلوك المتداولين والمستثمرين مدفوعة بالتصريحات الحكومية بشأن دعم السوق والاقتصاد خلال المرحلة المقبلة. وبين نبرة التشاؤم التي تعلو لدى البعض بإمكان أن يحقق التدخل الحكومي أي بوادر إيجابية في السوق استنادا إلى التجربة الحكومية في تدخل السوق بعد اندلاع الأزمة المالية العالمية.
ويبدو أن إعلانات الشركات لم تعد عاملا حاسما في اختيارات المتداولين بل إن مدى قدرة الشركة على الاستمرار وكذلك قدرتها على تحقيق معايير بنك الكويت المركزي الثلاثية هي ما ستحسم أداء السوق.
ومن المتوقع أن يتذبذب أداء السوق خلال الجلسات المقبلة تحت تأثير عاملي التفاؤل والترقب حيث تتفاءل أوساط المتداولين بجدية الحكومة في إنقاذ القطاعات الاقتصادية عبر تنفيذ مشاريع خطة التنمية والتي من المتوقع أن تنعش سيولة السوق بشكل غير مباشر.
آلية التداول
فيما تراجع سهم البنك الوطني بواقع 20 فلسا على وقع عمليات جني أرباح محدودة في تداولات لم تتعد 18 صفقة قيمتها 359 ألف دينار، استقر سهم بنك الخليج عند نفس مستويات الجلسة السابقة بالغا 440 فلسا للسهم.
وانعكست الأرباح الايجابية التي حققها بنك بوبيان عن النصف الأول بواقع 3 ملايين دينار على سعر السهم الذي تمكن من تحقيق مكاسب قدرها 10 فلوس ليستقر عند 520 فلسا للسهم.
ومع التطورات الهيكلية التي شهدها البنك خلال المرحلة المقبلة والتي تم تدعيمها بعناصر «فنية» من المتوقع أن تشهد حصته السوقية بين البنوك الإسلامية العاملة في القطاع المصرفي والتي ستعزز سعر السهم خاصة أن ربحية البنك في النصف الأول جاءت بعد تحقيقه خسائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن «التجاري» تمكن من تحقيق أرباح تشغيلية بواقع 42.04 مليون دينار عن النصف الأول، والتي تم تحويلها إلى المخصصات مقابل محفظتي القروض والاستثمار، إلا أن ذلك لم ينعكس على سعر السهم الذي أغلق على ارتفاع قدره 10 فلوس للسهم في حدود سعرية لم تتجاوز قيمتها عن 910 فلوس للسهم. وواصل سهم إيفا ارتفاعه بشكل ملحوظ على وقع مضاربات عنيفة بلغ 22 مليون سهم دفع سيولة السهم للاستقرار عند مستوى 1.5 مليون دينار، فيما جاء ارتفاع سهم الاستثمارات الوطنية بواقع 15 فلسا مستقرا عند 70 فلسا للسهم. كما ارتفع سهم مجموعة السلام القابضة بواقع 3 فلوس للسهم مستقرا عند 100 فلس في ظل النشاط المضاربي الذي يشهده السهم خلال الجلسات الماضية، حيث أغلق السهم بارتفاع قدره 3 فلوس. ويأتي النشاط مع موجة الارتفاعات المضاربية التي تشهدها مجموعة المدينة خلال المرحلة الماضية والتي سادتها أجواء مضاربية بغية تحقيق أرباح سريعة. وواصل سهم «المستثمرون» تصدره قائمة أنشط تداولات السوق لثامن جلسة على التوالي وللمرة السادسة عشرة هذا الشهر، حيث بلغ حجم التداولات 160.4 مليون سهم من خلال 569 صفقة قيمتها 4.1 ملايين دينار بنسبة 29.6% من حجم النشاط.
الصناعة والخدمات
أنهى سهم مجموعة الصناعات تداولاته مرتفعا بواقع 5 فلوس مستقرا عند 295 فلسا وذلك تحت تأثير توقعات يتم تداولها بتحقيق الشركة أرباحا تشغيلية جيدة معززة بإيراداتها التشغيلية من ناحية وارتفاع أسعار محفظتها الاستثمارية. من ناحية أخرى أغلق سهم أنابيب عند 320 فلسا للسهم وهو نفس مستويات إغلاقه في جلسة أمس في تداولات هادئة لم تتعد قيمتها 609.6 آلاف دينار.
وفيما استقر سهم «زين» عند مستوى دينار و180 فلسا للسهم، ارتفع سهم «أجيليتي» بواقع 10 فلوس ليستقر عند 420 فلسا للسهم.
ومع هدوء الحديث عن حسم التظلم الخاص بشركة الرابطة بخصوص عقد المورد الرئيسي، شهدت أسهم المجموعة عمليات جني أرباح بشكل محدود، حيث تراجع سهم الرابطة بواقع 4 فلوس ليستقر عند 176 فلسا، فيما شهد سهم الوطنية للتنظيف تراجعا بواقع 4 فلوس للسهم ليستقر عند 178 فلسا، فيما تراجع سهم لوجستيك تراجعا بالحد الأدنى بالغا 232 فلسا للسهم. ومن المتوقع أن يتأثر سلوك المتداولين تجاه سهم الرابطة والشركات المرتبطة به حول تطورات وضع التظلم المرفوع من الشركة بخصوص عقد المورد الرئيسي الذي من المتوقع أن تتضح نتائجه خلال نهاية الأسبوع الجاري.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 17.3 مليون دينار على 32.2% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: زين والمستثمرون وبنك الكويت الدولي وأبيار وإيفا وأجيليتي.
-
استحوذت قيمة تداولات سهم زين والبالغة 4.98 ملايين دينار على 10.7% من إجمالي القيمة.
-
تصدر قطاع الأغذية ارتفاعات مؤشرات قطاعات السوق من حيث الارتفاع بواقع 85 نقطة، تلاه في الارتفاع مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 53.3 نقطة وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثالث بواقع 54.3 نقطة.