- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 16.62 مليون دينار على 35.8% من إجمالي القيمة
- السوق يتمتع بعوامل دفع إيجابية تعزز التوقعات باختراقه حاجز الـ 6700 نقطة
عمر راشد
أسهم بالحد الأعلى وأخرى بالحد الأدنى وتذبذب أداء السوق باتجاه تراجع «محدود» على وقع الأخبار الخاصة بقطاع الشركات الخدمية كانت المحرك الرئيسي لأداء السوق منذ لحظات التداول الأولى في رابع جلسات السوق الذي أنهى تداولاته على تماسك عكسه التباين في أداء مؤشري السوق عند الإغلاق.
ففيما تراجع المؤشر السعري بواقع 17.7 نقطة مستقرا عند 6667.7 نقطة، ارتفع المؤشر الوزني بواقع 1.05 نقطة مستقرا عند 418.2 نقطة، وجاء التباين عاكسا عمليات جني أرباح على الأسهم الرخيصة بعد عمليات تجميع شهدتها تداولات تلك الأسهم خلال الجلسات الثلاث الماضية.
ومع تراجع المؤشر السعري، لايزال السوق يتمتع بعوامل دفع إيجابية تعزز من التوقعات باختراقه حاجز الـ 6700 نقطة، على وقع نتائج البنوك للنصف الأول وكذلك تأكيدات الحكومة على تنفيذ مشروعات خطة التنمية وفق البرنامج الزمني المحدد لها.
وقادت التداولات النشطة التي شهدتها أسهم «أجيليتي» و«زين» المؤشر الوزني للارتفاع والسوق إلى «التماسك» في نهاية التداولات.
وجاء إعلان «أجيليتي» عن طلب المدعي العام في ولاية أتلانتا الأميركية رفع التهم الموجهة ضد الشركة القابضة التابعة لها لتؤكد مرة أخرى عدم حيادية السوق في التعامل مع سلوك التداول على بعض الأسهم، حيث ترتفع تلك الأسهم بالحد الأعلى مع امتلاك البعض دون غيرهم تلك الأسهم التي تشهد ارتفاعات حادة على مستوى القيمة والكمية دون أن تبدي إدارة السوق أي مواقف حيال تلك الارتفاعات، تاركة السوق بيد الشائعات تحركه كيفما شاءت لمصالح فئات معينة على حساب الغالبية من صغار المتداولين.
المؤشرات العامة
تباينت حركة مؤشري السوق بنهاية التداولات، ففيما تراجع المؤشر العام بواقع 17.7 نقطة مستقرا عند 6667.7 نقطة بانخفاض نسبته 0.26% مقارنة بالجلسة السابقة، ارتفع المؤشر الوزني 1.05 نقطة ليغلق عند 418.2 نقطة وبارتفاع نسبته 0.25%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 444.16 مليون سهم نفذت من خلال 6306 صفقات قيمتها 46.46 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 126 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 63 شركة وتراجعت أسعار أسهم 28 شركة وحافظت أسهم 28 شركة على أسعارها دون تغيير.
وتصدر قطاع شركات غير الكويتي النشاط بكمية تداول حجمها 118.73 مليون سهم نفذت من خلال 847 صفقة قيمتها 5.53 ملايين دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثاني بكمية تداول حجمها 112.27 مليون سهم نفذت من خلال 1842 صفقة قيمتها 11.066 مليون دينار.
لاتزال الشائعات هي القاضي والحكم وصاحبة الكلمة الأخيرة في تداولات السوق وهو ما أثبتته تداولات أمس، فهبوط شركات بالحد الأدنى دون مشتري وارتفاع أخرى بالحد الأعلى دون بائع يثير الكثير من علامات الاستفهام حول قصور الدور الرقابي ممثلا في إدارة السوق على التعامل مع سلوك المتداولين على بعض الأسهم وعدم قدرتها على ضبط التداولات على بعض الأسهم في الوقت الذي تدقق بشدة على جميع الأخبار المرتبطة بأسهم أخرى.
ويأتي قصور الدور الرقابي من قبل إدارة السوق في توضيح الحقائق أمام المساهمين متزامنا مع الالتزام الكامل من قبل الشركات الكويتية المدرجة في أسواق المال الخليجية الأخرى بتوضيح مواقفها أولا بأول أمام الإدارات المسؤولة عن تلك الشركات في ظل العقوبات المفروضة، مع تجاهلها المستمر لإدارة السوق الكويتي، الأمر الذي جعل السوق فريسة للشائعات التي يحترق بها صغار المتداولين.
آلية التداول
فيما استقر سهم البنك الوطني عند نفس مستويات الجلسة السابقة بالغاً ديناراً و200 فلس للسهم، استقر سهم بنك الخليج عند نفس مستويات الجلسة السابقة بالغاً 440 فلسا للسهم.
وارتفع سهم بنك الكويت الدولي بواقع فلسين ليستقر عند 230 فلسا للسهم في عمليات جني أرباح محدودة، مع تصدره لنشاط القطاع المصرفي بكمية تداول 7.56 ملايين سهم بقيمة 1.73 مليون دينار. وتراجع سهم «بيتك» بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و20 فلسا ليتراجع بذلك عن مستوى التماسك الذي تمتع به السهم خلال الجلسات الماضية حيث احتفظ بمستويات سعرية بلغت دينارا و40 فلسا للسهم.
وشهد سهم «إيفا» عمليات جني أرباح قادت السهم للتراجع بواقع فلسين بعد ارتفاعات شهدها السهم خلال الجلسات الماضية فيما تراجع سهم الاستثمارات الوطنية بواقع 5 فلوس للسهم ليستقر عند 350 فلسا للسهم. كما تراجع سهم الساحل بالحد الأدنى بالغا 126 فلسا للسهم بعد تكبد الشركة خسارة قدرها 853 ألف دينار عن النصف الأول رغم التوقعات السابقة بتحقيق الشركة أرباحا بعد إتمام صفقة أصول زين أفريقيا وحصول الشركة على حصتها من الأرباح.
وتصدر سهم مجموعة السلام القابضة نشاط أسهم الشركات الاستثمارية بحجم بلغ 31.16 مليون سهم في عمليات جني أرباح قادت سعر السهم للتراجع بواقع 5 فلوس ليستقر عند 95 فلسا.
وواصل سهم «المستثمرون» تصدره قائمة تداولات السوق العقاري حيث بلغ حجم التداولات 36.9 مليون سهم من خلال 249 صفقة قيمتها 943.4 ألف دينار في تراجع واضح لنشاط السوق.
الصناعة والخدمات
أنهى سهم مجموعة الصناعات تداولاته منخفضا بواقع 5 فلوس مستقرا عند 290 فلسا للسهم في عمليات جني أرباح محدودة في نطاق سعري تراوح بين 285 فلسا كحد أدنى و300 فلس كحد أعلى. وأغلق سهم «أنابيب» عند 325 فلسا للسهم في تداولات بلغت سيولتها 1.43 مليون دينار.
وتخلى سهم زين عن المستويات السعرية التي تمسك بها خلال الجلسات الماضية عند دينار و180 فلسا للسهم ليرتفع بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و200 فلس وذلك بعد ورود تقرير «مورغان ستانلي» بأن الشركة أصبحت أقوى بعد بيع أصولها في أفريقيا وأصبحت لها قدرات جيدة تمكنها من تحقيق أرباح تشغيلية جيدة.
ومع هدوء الحديث عن حسم التظلم الخاص بشركة الرابطة بخصوص عقد المورد الرئيسي، شهدت أسهم المجموعة عمليات جني أرباح بشكل محدود. ومن المتوقع أن يتأثر سلوك المتداولين تجاه سهم الرابطة والشركات المرتبطة به حول تطورات وضع التظلم المرفوع من الشركة بخصوص عقد المورد الرئيسي الذي من المتوقع أن تتضح نتائجه خلال نهاية الأسبوع الجاري.
وتصدر سهم بيت التمويل الخليجي نشاط السوق من حيث القيمة والكمية، حيث شهد السهم عمليات مضاربية عنيفة قادته لتصدر نشاط السوق بواقع 110.64 ملايين سهم بقيمة 4.95 ملايين دينار. ويأتي النشاط على السهم مع تأكيد تنفيذ الشركة لمشروع مدينة الطاقة في ليبيا بقيمة 20 مليار دولار ما يعزز قوة أداء الشركة التفاوضي.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداولات أسهم 6 شركات والبالغة 16.62 مليون دينار على 35.8% من اجمالي القيمة وهذه الشركات هي: «بيت التمويل الخليجي» و«السلام» و«أجيليتي» و«بوبيان للبتروكيماويات» و«الغذائية» و«الساحل».
استحوذت قيمة تداول سهم بيت التمويل الخليجي البالغة 4.95 ملايين دينار على 10.6% من اجمالي القيمة.
تصدر مؤشر قطاع الخدمات قطاعات السوق المتراجعة بواقع 116.3 نقطة وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني.