عمر راشد
أوضح المحلل المالي فهد الصقر أن انخفاض متوسط قيمة التداول اليومي لجلسات الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع قبل الماضي يعود إلى حالة الترقب التي تسود أوساط المتداولين انتظارا لما ستؤول إليه أوضاع الشركات الورقية بعد عودة سمو رئيس مجلس الوزراء من أميركا اللاتينية، لافتا الى أن السوق رغم تعطشه للتصفية إلا أن وقوعها سيؤدي إلى تراجعات حادة على المدى القصير.
وبين أن السوق تتحكم في مسار تداولاته 7 عائلات وجميعها لن تقبل بانهيار شركاتها التابعة باعتبار أن الأمر سيلحق ضررا كبيرا بأدائها الائتماني على المدى البعيد، مشيرا إلى أن انهيار إحدى الشركات سيؤثر بشكل مباشر على قطاع التمويل والاستثمار في الكويت.
واستدرك بأن التردد في شراء أسهم البنوك يعود بشكل رئيسي إلى تخوف المتداولين والمستثمرين من تصفية الشركات المدينة لها وبالتالي تحول مديونيتها إلى ديون معدومة، وهو ما سيؤثر على أرباحها التي ستتحول إلى مخصصات وبالتالي العودة مرة أخرى إلى مربع التراجعات التي عاشها السوق الفترة الماضية.
وردا على سؤال حول مدى قدرة الجهات الرقابية على تطبيق أكثر من 40 مادة عقابية ورادعة في قانون الشركات التجارية على الشركات المخالفة، أوضح الصقر أن تلك الجهات الرقابية قادرة على تطبيق مثل هذا التوجه، خاصة أن هناك دعما من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة للتنمية ووزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد لتوجه إدارة السوق ووزارة التجارة نحو معاقبة الشركات المخالفة.
وفي تحليله لمستوى سيولة السوق، قال الفهد إن السوق يمر حاليا بمرحلة تدوير عالية على بعض الأسهم بغية التخلص منها في ظل عمليات مضاربية عنيفة على تلك الأسهم تخوفا مما تحمله الأيام المقبلة من مخاوف.