أكد المدير الجديد المعين لمجموعة بريتش بتروليوم بوب دادلي اثناء تفقده خليج المكسيك، لسكان المنطقة التي تضررت بالبقعة النفطية ان مجموعته لن تتخلى عنهم بينما يضع المهندسون اللمسات الاخيرة على عملية إعادة سد البئر نهائيا. وفي أول زيارة له الى المنطقة بصفته الرئيس الجديد لبريتش بتروليوم «بي بي»، اختار بوب دادلي التوجه الى ولاية ميسيسيبي التي عاش فيها. وقال دادلي: «تلقينا انباء جيدة فيما يتعلق بالنفط (...) لكن هذا لا يعني ان المسألة انتهت، بل سنبقى هنا لسنوات». ورغم تغيير طبيعة عمليات «بي بي» في المنطقة مع توقف تسرب النفط، حرص دادلي الذي سيتولى مهامه في الاول من اكتوبر خلفا لتوني هايوارد على التأكيد على ان المجموعة لن تنسحب من المنطقة. وعبر نائب رئيس المجموعة كينت ويلز عن ثقته بنجاح العملية. وقال ان «توقف التسرب يؤكد لنا ان البئر صامدة» وهو مؤشر ايجابي.
واضاف ان «كل شيء يعمل كما كان مخططا له على ما يبدو». أما المرحلة النهائية فتقضي بضخ مزيج من المياه والمواد الصلبة ثم اسمنت عبر بئر التصريف. وقال دادلي ان هذه العملية الاخيرة يفترض ان تنتهي اواخر أغسطس على أبعد حد.
ولتجنب كارثة جديدة، تبنى مجلس النواب الاميركي الجمعة سلسلة اجراءات تهدف الى إصلاح القطاع. وتنص هذه الخطة الواسعة على معايير جديدة للسلامة وتحدد اجراءات طويلة الأمد لإصلاح الوضع في الخليج. وهي تقضي بحل مؤسسة ادارة الموارد المنجمية التي واجهت انتقادات لتقصيرها في تفقد المنصة النفطية التي تسبب غرقها في 22 ابريل بالبقعة النفطية.
كما يقضي النص بالتخلي عن السقف الذي حدد للتعويضات بـ 75 مليون دولار.
ومازال من غير الممكن معرفة كمية النفط التي تسربت الى المحيط منذ انفجار المنصة ديبووتر هورايزن، اذ تتراوح التقديرات بين 477 و842 مليون ليتر. وقال ثاد الن الذي كلفته الحكومة الاميركية بمكافحة البقعة السوداء، ان عملية تقييم تجري حاليا. واضاف ان من الضروري معرفة الكمية التي تسربت «لا لنعرف مكان وجود النفط فقط (...) بل لتقدير الأضرار التي لحقت بالطبيعة».
وقال الادميرال ايضا انه يجب الاهتمام بنحو 3400 سد عائم وضعت لمنع تلوث الساحل وتتراجع أهميتها يوما بعد يوم.