-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 4.84 ملايين دينار على 25% من إجمالي القيمة في السوق
-
زخم إعلانات الشركات قبل انتهاء المهلة القانونية بأيام يربك أداء الجهات الرقابية ويزيد من وتيرة مسلسل إيقاف الشركات
عمر راشد
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية أولى جلسات تداولاته الأسبوعية على تراجع طفيف بفضل إغلاقات الثواني الأخيرة، والتي قلصت من خسائر مؤشري السوق ليغلق المؤشر العام على تراجع طفيف بلغ 3.8 نقاط بالغا 6662.3 نقطة فيما تراجع المؤشر الوزني بواقع 1.29 نقطة ليغلق عند 419 نقطة وذلك بسبب الضغوط البيعية التي شهدتها أسهم البنوك منذ بداية التداول.
وجاء تبديل المراكز بين شركات قطاع الخدمات ليقود مؤشر القطاع من اللون الأحمر الى الأخضر بفضل عمليات الشراء التي تمت على أسهم «الرابطة» و«مشاعر» و«لوجستيك»، في ظل استمرار تحرك صناع السوق لتحقيق عمليات جني ارباح سريعة من خلال الدخول والخروج السريع.
ومع غياب اخبار مؤثرة على أداء السوق، سيطرت حالة الترقب من قبل المتداولين لاعلانات نتائج النصف الأول والتي لم يتبق على نهايتها سوى أسبوع واحد فقط، حيث لم يتم الاعلان إلا من خلال 67 شركة من إجمالي 212 شركة مدرجة كانت الارباح فيها من نصيب 52 شركة فيما حققت 7 شركات خسائر.
ومع غياب الافصاحات عن 145 شركة، جاءت سيولة السوق لتعكس حالة الحذر والترقب في السوق، فالسيولة لم تتعد 19.4 مليون دينار والتي رغم ارتفاعها عن مستوى الجلسة السابقة إلا أنها تأتي دون المستويات المأمولة بكثير.
ويضاف إلى العوامل السابقة الجدل الدائر حاليا حول المطالبات النيابية بتأسيس صناديق لتمويل مشاريع التنمية وتمسك بنك الكويت المركزي بدور البنوك المحلية في تمويل تلك المشاريع باعتباره النافذة الوحيدة القادرة على ضبط عمليات الاقراض، ولاتزال الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية في انتظار ما سيسفر عنه هذا الجدل من نتائج خلال الفترة المقبلة، حيث تعاني الشركات من غياب التمويل وانسداد قنوات التمويل في وقت تغيب الشفافية عن طبيعة القرارات التي تنتظرها الاوساط الاستثمارية والاقتصادية منذ فترة.
وقد انعكست تلك الاجواء على السوق الذي اغلق باللون الاحمر على انخفاض طفيف نسبته 0.06% بإقفاله عند مستوى 6662.3 نقطة خاسرا 3.8 نقاط، فيما تراجع المؤشر الوزني للسوق في نهاية جلسة امس بنسبة أكبر بلغت 0.31%، وذلك بعد إقفاله عند النقطة 419 خاسرا 1.29 نقطة.
المؤشرات العامة
هذا وقد أنهى السوق أولى جلسات تداولاته الأسبوعية على انخفاض مؤشريه السعري والوزني، حيث انخفض المؤشر العام بواقع 3.8 نقاط مستقرا عند 6662.3 نقطة بانخفاض نسبة 0.06% مقارنة بالجلسة السابقة، كما انخفض المؤشر الوزني بواقع 1.29 نقطة ليغلق عند 419 نقطة وبانخفاض نسبة 0.31%.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 188.6 مليون سهم نفذت من خلال 3131 صفقة قيمتها 19.4 مليون دينار.
وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 73.7 مليون سهم نفذت من خلال 731 صفقة قيمتها 3.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع شركات الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 48.7 مليون سهم نفذت من خلال 740 صفقة قيمتها 3.8 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 38.4 مليون سهم نفذت من خلال 922 صفقة قيمتها 4.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع غير الكويتي المركز الرابع بكمية تداول حجمها 12.9 مليون سهم نفذت من خلال 201 صفقة قيمتها 1.2 مليون دينار.
واحتل قطاع الصناعة المركز الخامس بكمية تداول حجمها 8.5 ملايين سهم نفذت من خلال 323 صفقة قيمتها 2.2 مليون دينار.
إفصاحات الشركات
كعادة نهاية كل فصل، تأتي اعلانات الشركات في الأيام الأخيرة من المهلة القانونية لتجعل الضبابية سيدة الموقف على سلوك المتداولين بشأن أوضاع تلك الشركات وقدرتها على تحقيق أرباح تشغيلية جيدة.
ويضع الزخم الإعلاني للشركات المدرجة في الأيام الثلاثة الأخيرة على انتهاء المهلة القانونية للإعلان عن نتائج تلك الشركات الجهات الرقابية في مأزق حقيقي للتدقيق على ميزانيات الشركات.
حيث لا تسعف جاهزية تلك الجهات الرقابية والممثلة في بنك الكويت المركزي وإدارة الشركات المساهمة في وزارة التجارة وإدارة السوق للتدقيق بشكل سليم على تلك الميزانيات في أوقات محددة، ويكون مصير أسهم كثيرة الإيقاف مما يعرض أموال صغار المساهمين ومدخراتهم للضياع ويزيد من درجة الترقب لحالة السوق.
آلية التداول
وفيما تراجع سهم «الوطني» بواقع 20 فلسا للسهم ليستقر عند دينار و200 فلس للسهم في أولى جلسات التداول الأسبوعية، ارتفع سهم «بوبيان» بواقع 10 فلوس ليستقر عند 540 فلسا للسهم.
واستمرت تداولات القطاع المصرفي «فاترة» وخلت من النشاط الملحوظ على بعض الأسهم مثل بنك الكويت الدولي بسبب غياب روح المبادرة بالشراء الاستثماري او تبديل المراكز على بعض الأسهم.
واستمر سهم «المشاريع» في النشاط بواقع 10 فلوس للسهم، وفي حدود سعرية تراوحت بين 355 فلسا كحد أعلى و345 فلسا كحد أدنى ليغلق السهم رابحا 10 فلوس للسهم ليستقر عند 350 فلسا للسهم.
ويأتي النشاط على سهم «المشاريع» بعد الأخبار الواردة على سهم الشركة بأن مجلس ادارتها في طريقه ليبدأ بعد العيد مباشرة جولة مفاوضات مع جهات دائنة محلية تتعلق بتغطية استحقاق سندات بـ 40 مليون دينار تحل على المجموعة بين شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين.
كما شهدت أسهم استثمارات والساحل والمال تراجعات محدودة بسبب عمليات جني أرباح على أسهمها وذلك تأثرا بالهدوء الذي شهده سهم «زين» بعد الارتفاعات التي شهدها السهم الأسبوع الماضي على خلفية الأخبار المتعلقة ببيع حصة الخرافي في «زين» والتي لم تتضح معالمها حتى الآن.
الصناعة والخدمات
استقر سهم مجموعة الصناعات عند 300 فلس للسهم تأثرا بفتور التداولات على الأسهم القيادية من قبل المتداولين وصناع السوق من مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية في كمية تداولات بلغت 2.1 مليون سهم.
واستقر سهم «أجيليتي» عند مستوى 430 فلسا دون تداول على خلفية ايقاف السهم من قبل ادارة السوق، شهد سهم «زين» تداولات ضعيفة لم تتعد 455 ألف سهم بسيولة بلغت 450.8 ألف دينار.
ارقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 4.84 ملايين دينار على 25% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: بنك الخليج والوطني ومشاعر وأنوفيست ومنازل ومشاريع.
تصدر سهم بنك الخليج تداولات السوق من حيث القيمة، حيث بلغت قيمة تداولات السهم 1.05 مليون دينار بنسبة 5.4% من إجمالي القيمة.
تصدر مؤشر قطاع الخدمات قطاعات السوق من حيث الارتفاع بواقع 83.1 نقطة وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني من حيث ارتفاعات السوق بواقع 3.9 نقاط من حيث ارتفاعات السوق، وتصدر قطاع البنوك السوق من حيث التراجع بواقع 95.5 نقطة.