-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 25.4 مليون دينار على 47% من إجمالي القيمة
-
13% نسبة النمو في نتائج أرباح الشركات المعلنة وأعين المتداولين بانتظار نتائج 60% من الشركات
عمر راشد
رغم ان إيضاح شركة أجيليتي للمخازن العمومية الذي ظهر على موقع السوق لم يحمل جديدا، بل كان تكذيبا وبشكل غير مباشر لتقرير مجلة «ميد» الذي أفاد بأن الشركة تسير باتجاه إسقاط التهم الموجهة إليها من وزارة الدفاع الأميركية، إلا أن السهم ارتفع بالحد الأعلى على عكس التوقعات وأعطى زخما لتداولات السوق والأسهم المرتبطة بها، كما شهدت أسهم البنوك بقيادة الوطني ارتفاعات هي الأنشط خلال الشهر الجاري.
وكعادة المساهمين في التعاطي مع عدم الشفافية بشأن المعلومات الواردة على بعض الأسهم خاصة القيادية، دفع إسقاط التهم عن إحدى الشركات التابعة للشركة إلى هرولة المتداولين نحو اقتناص السهم باعتباره فرصة كبيرة يمكن من خلالها تعويض خسائرهم التي تكبدوها بسبب تراجع سعر السهم بشكل حاد وبلوغه مستويات متدنية خلال المرحلة الماضية. وجاءت الحركات الاستباقية للمتداولين على شركات الخدمات اللوجستية التي شهدت معظمها ارتفاعات متباينة على وقع عودة الآمال بحصول تلك الشركات على عقود جديدة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية. وانعكست التداولات القوية على أسهم قطاع البنوك التي شهدت ارتفاعات قوية بقيادة سهم «الوطني» الذي تصدر ارتفاعات النشاط من حيث القيمة المتداولة مدفوعا بتصريحات الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب والتي أشار فيها الى أن رفع «موديز» نظرتها المستقبلية للبنك دليل واضح على متانة البنك وقوته المالية ونجاح سياسته التحفظية.
ومن بين الأسباب التي دفعت السوق لتحقيق أنشط تداولاته خلال الشهر الجاري إنهاء ثاني جلسات تداول الأسبوع وسابع جلسات شهر أغسطس الجاري على نمو ملحوظ في أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة، حيث أغلق مؤشرها السعري على ارتفاع نسبته 0.47% بإغلاقه عند مستوى 6693.8 نقطة رابحا 31.5 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني للسوق في نهاية جلسة اليوم بنسبة أكبر بلغت 1.29%، وذلك بعد إقفاله عند النقطة 424.39 رابحا 5.39 نقاط.
المؤشرات العامة
أنهى مؤشرا السوق ثاني جلسات تداولاته الأسبوعية، حيث ارتفع المؤشر العام بواقع 31.5 نقطة مستقرا عند 6693.8 نقطة بارتفاع نسبته 0.47% مقارنة بالجلسة السابقة، كما ارتفع المؤشر الوزني بشكل كبير حيث بلغ 5.39 نقاط ليغلق عند 420.2 نقطة وبارتفاع نسبته 1.29%. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 414.3 مليون سهم نفذت من خلال 5658 صفقة قيمتها 53.8 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 118 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 58 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة وحافظت أسهم 33 شركة على أسعارها دون تغيير.
وتصدر قطاع شركات الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 203 ملايين سهم نفذت من خلال 1401 صفقة قيمتها 8.4 ملايين دينار.
واحتل قطاع شركات الاستثمار المركز الثاني بكمية تداول حجمها 65.3 مليون سهم نفذت من خلال 1006 صفقات قيمتها 4.6 ملايين دينار.
نتائج الشركات
بلغ مجموع الشركات التي أعلنت عن نتائج النصف الأول حتى الآن 84 شركة مدرجة بما يمثل 40% من إجمالي الشركات المدرجة البالغ عددها 212 شركة، إلا أن انتهاء المهلة القانونية بعد 3 أيام وبقاء 60% من الشركات دون إفصاحات يضع الكثير من علامات الاستفهام حول عودة سيناريو إيقاف الأسهم مرة أخرى والتخوفات بشأن أوضاع الشركات التي تواجه بحملة رقابية منظمة يقودها بنك الكويت المركزي وإدارة الشركات المساهمة في وزارة التجارة وإدارة السوق والتي قد تواجه بإفلاس البعض منها في حال عدم قدرتها على الاستمرار بشكل كبير. وعلى الرغم من أن الشركات المعلنة حتى الآن حققت نموا بنسبة 13% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، إلا أن التخوفات من إعلانات بقية الشركات أوجدت نوعا من الترقب لدى المتداولين خاصة مع توقعات بعض المحللين بتراجع تلك الأرباح بواقع 50% مقارنة بالفترة المقارنة من العام الماضي.
آلية التداول
تصدر سهم بنك الكويت الوطني ارتفاعات السوق من حيث القيمة المتداولة بفضل رفع «موديز» نظرتها المستقبلية للبنك والتي جاءت ووفق ما صرح به الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني دليلا واضحا على متانة البنك وقوته المالية ونجاح سياسته التحفظية، والذي يأتي في الترتيب الأعلى بين كافة بنوك الأسواق الناشئة رغم الاضطرابات المالية والاقتصادية، ودفع نشاط السهم الذي يعد الأعلى منذ بداية الشهر سيولة السوق للارتفاع بواقع 120% مقارنة بالجلسة السابقة.
كما استمرت تداولات سهم بنك الخليج في الارتفاع بشكل ملحوظ والتي استقرت عند مستوى 12.3 مليون سهم بقيمة 5.6 ملايين دينار. وأغلق السهم رابحا 15 فلسا ليستقر عند 465 فلسا للسهم، مدعوما بالتحركات المضاربية عليه على وقع مساهمة بنك الخليج في تمويل المشروعات التنموية المدرجة ضمن الخطة. وحقق سهم بيت التمويل الكويتي ارتفاعا بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و80 فلسا للسهم مدعوما بتصريح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك بدر المخيزيم في تركيا بأن استثمارات البنك في تركيا تعد دليلا واضحا على قوة ومتانة البنك المالية وقدرته على تحقيق التوسع والربحية في العديد من الدول.
وجاءت تحركات صناع السوق على السهم لتؤكد الفرص الجيدة التي يحققها السهم بالنسبة للمستثمرين والتي حققت ارتفاعات جيدة.
وفيما أغلق سهم مجموعة الاستثمارات الوطنية عند مستوى الجلسة السابقة بالغا 350 فلسا للسهم، استقر سهم المال عند 77 فلسا بارتفاع قدره فلس واحد عن الجلسة السابقة على الرغم من تحقيق زين أرباحا تقدر بـ 3.08 مليارات دولار عن النصف الأول بما يعادل 895.3 مليون دينار والتي كان من المتوقع أن تنعكس على الشركات المرتبطة بالسهم.
وعاد سهم المستثمرون ليتصدر نشاط الشركات العقارية من حيث الكمية والقيمة، في تداولات حقق فيها السهم ارتفاعا بواقع 0.5 فلس للسهم ليستقر عند مستوى 26.5 فلسا للسهم بكمية تداول بلغت 143 مليون سهم بقيمة تداول بلغت 3.7 ملايين دينار.
الصناعة والخدمات
حقق سهم مجموعة الصناعات ارتفاعا بلغ 10 فلوس ليستقر عند 310 فلوس للسهم، في تداولات بلغت قيمتها 1.6 مليون دينار، مدعوما بالشراء من قبل صناع السوق والمحفظة الوطنية مع استمرار جاذبية السهم للشراء من قبل المتداولين على وقع أسعاره الجيدة والتي تعد مغرية للشراء باعتبار أن الشركة ذات أداء تشغيلي جيد.
وجاء ارتفاع «أجيليتي» بالحد الأعلى بالغا 455 فلسا للسهم في ثاني جلسات التداول بعد عودة السهم للتداول بعد إيقافه على مدى يومي الخميس والأحد الماضيين بعد الإيضاح الذي أرسلته الشركة لإدارة السوق بشأن ما نشرته مجلة «ميد» حول رفع التهم عن الشركة ورغم انه جاء نافيا للخبر، إلا أن غياب الشفافية والوضوح جعل المتداولين يستبقون الأحداث ويندفعون بالشراء على السهم الذي بلغت كمية تداولاته 3.5 ملايين سهم وبقيمة 1.5 مليون دينار.
واستقر سهم «زين» عند نفس مستويات الجلسة السابقة بالغا مستوى دينار و200 فلس للسهم وقد حققت الشركة ارباحا بلغت 3.08 مليارات دولار ما يعادل 895.3 مليون دينار بنمو 489% عن الفترة المماثلة من العام الماضي الأمر الذي يعزز حركة السهم خلال جلسة اليوم.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 25.4 مليون دينار على 47% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: الوطني والخليج والدولي والمستثمرون وبيتك والوطنية العقارية.
استحوذت قيمة تداول سهم «الوطني»والبالغة 7.2 ملايين دينار على 13.4% من إجمالي القيمة المتداولة.
تصدر قطاع البنوك ارتفاعات مؤشرات السوق، حيث ارتفع مؤشر البنوك بواقع 214.3 نقطة، تلاه مؤشر قطاع غير الكويتي من حيث الارتفاع حيث ارتفع مؤشره بواقع 48.8 نقطة. فيما جاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بواقع 46.6 نقطة.