عاطف رمضان
كشفت مصادر لـ «الأنباء» ان عددا من المحافظ الاستثمارية التابعة لشركة استثمارية كبرى في السوق وعبر «صناديق» تسعى لتجميع أكبر عدد ممكن من أسهم شركة الأسماك المتحدة، وذلك قبل الإعلان بشكل رسمي عن أرباح الشركة للنصف الأول من عام 2007، مشيرة الى وجود عدد كبير من الأسهم التي تم توزيعها على المساهمين كأسهم منحة «50% من رأسمال الشركة في عام 2006»، مما رفع رأسمال الشركة الى 23 مليون دينار.
وتوقعت المصادر أن تقوم «الأسماك المتحدة» بتوظيف السيولة المحصلة في دعم عمليات التوسع المدروس لبعض الانشطة التشغيلية الحالية في مجال صيد الأسماك، والتعليب، والتغليف، والتوزيع، والتسويق، مع إيجاد تكامل مع بعض القطاعات الرئيسية، مثل قطاع المطاعم عبر فتح منافذ توزيع اقليمية على غرار ما فعلت الشركة الكويتية للأغذية «أمريكانا».
وأوضحت المصادر أن ما يعزز هذا التوجه، وجود رؤية ثاقبة لدى ملاك الشركة نحو تفعيل الأغراض الرئيسية لـ «الأسماك» والاستفادة من إمكانيات الشركة وقدراتها الكبيرة، سواء في رأس المال، أو الأداء، أو الأصول، أو في الفلسفة التي تتبناها خلال الفترة المقبلة، والتي ستنعكس ايجابا على النتائج المالية حتى نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى أشارت المصادر الى أن شركة الصفوة القابضة قد دفعت مبلغا مرتفعا للاستحواذ على «الأسماك»، وهي مدركة لقوة ومتانة الأرضية التي ترتكز عليها شركة الأسماك وامكانية اضافة قيمة جديدة تعزز من القيمة الرأسمالية، تؤهلها لبلوغ مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الخطة المقترحة للسنوات الـ 3 المقبلة 2007 - 2009.
وأشارت المصادر الى أن ما يؤكد ذلك ارتفاع مبيعات شركة الأسماك الى 203 ملايين دينار بنسبة نمو 77% في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ان خطة الاستثمار قد اثمرت تحقيق نتائج مبشرة قد تشكل مفاجأة كبيرة وغير متوقعة للمساهمين والمتداولين.
وذكرت المصادر ان «الأسماك» حققت في الربع الأول من العام 2007 صافي أرباح يقدر بـ 107 ملايين دينار بربحية سهم قدرها 7.61 وهي أرباح تبدو متدنية مقارنة بـ 4 ملايين دينار للفترة نفسها من العام الماضي، كصافي ربح، مشيرة الى أن الشركة بعد استحواذ مجموعة «الصفاة الاستثمارية والصفوة القابضة» على مجلس ادارتها وتغيير اسم الشركة الى «دانة الصفاة الغذائية»، وقيام الشركة ببيع كامل حصتها الى شركة الصناعات المتحدة محققة ربحا قدره 11 مليون دينار تقريبا عادت لتتصدر الشركات الغذائية من حيث تحقيقها لأعلى ربحية في القطاع، حيث تمكنت هذا العام من القيام بتخارجات عدة من أصولها مما وفر لها سيولة كبيرة جدا، تكاد تكون الأعلى في تاريخ الشركة، علاوة على وجود تحول جذري في إدارة الشركة الى شركة قابضة تنضوي تحت مظلتها شركات عدة لديها انتشار جغرافي جيد وتغطي شريحة واسعة من المستهلكين.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )