- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 21 مليون دينار على 42.7% من إجمالي القيمة
- القرارات الحكومية لدعم السوق خلال أيام.. وتوافق السلطتين على تنظيف السوق يزيد من المخاوف
عمر راشد
دفعت أرباح «زين» القياسية للنصف الأول والبالغة 895.3 مليون دينار السوق للارتفاع والاستقرار على اللون الأخضر متخطيا حاجز الـ 6700 نقطة. كما عززت ربحية الشركة من تداولات قطاع البنوك على وقع قدرة «زين» على سداد التزاماتها قصيرة الأجل تجاهها.
وعلى الرغم من ان الأرباح الكبيرة التي أعلنتها الشركة كانت متوقعة ومعروفة مسبقا نتيجة للأرباح الاستثنائية لصفقة بيع أصول الشركة في أفريقيا، إلا أن ما عزز أداء السهم - إذا جنبنا الأرباح الاستثنائية إلى جانب تجنيب أرباح الربع الأول – هو ان الشركة حققت أرباحا جيدة في الربع الثاني تزيد على أرباح الربع الأول، هو ما ساعد على زيادة النشاط على السهم.
ومع تداولات «زين» و«أجيليتي» المعززة باستمرار الشراء على أسهم البنوك، فتح انخفاض القيمة السوقية لبعض الأسهم خاصة في القطاع العقاري شهية المضاربين للعمل وذلك لتحقيق أرباح سريعة، ليأتي أداء السوق متوازنا بين الأسهم القيادية والرخيصة.
وعلى الرغم من تماسك السوق فوق حاجز الـ 6700 نقطة بفارق نقطة واحدة، إلا أنه ليس هناك ما يشير الى استمرار ارتفاعات السوق خلال الفترة القليلة المقبلة، فمع ورود أخبار مؤكدة عن اتفاق بين مجلس الأمة والحكومة على تصفية الشركات المتعثرة في السوق، بات الترقب والحذر في التداولات هو الأكثر توقعا في سلوك المتداولين خلال الربع الثالث.
ومما يزيد من حالة عدم اليقين أن المهلة القانونية المسموح بها للشركات التي لم تعلن عن نتائجها المالية النصفية لم يتبق منها سوى 5 أيام بالمعيار الزمني ويومين بمعيار العمل والتداول في السوق. وبينما الشركات التي أفصحت عن إعلاناتها النصفية لم تتجاوز 50% من إجمالي عدد الشركات المدرجة وهو ما يزيد من الترقب لذهاب عدد لا بأس به من الشركات إلى مقصلة الإيقاف عن التداول.
وتأتي حالة الترقب مع عودة سمو رئيس مجلس الوزراء الذي من المتوقع أن تصدر قراراته لدعم السوق والبورصة خلال أيام والتي ستكون مفصلية في تحديد أداء السوق ومساره خلال النصف الثاني من العام حيث يأتي على رأس تلك القرارات تشكيل مفوضية هيئة سوق المال، وكذلك وعود نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد بأن هناك محفزات إيجابية تهم السوق الكويتي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المقبلة.
وقد انتصرت أرباح «زين» والتحرك على «أجيليتي» بالإضافة لعوامل الدفع الإيجابية لقوى السوق في جلسة التداول ليتخطى السوق حاجز الـ 6700 نقطة، حيث أغلق المؤشر العام للسوق على ارتفاع نسبته 0.11% بإقفاله عند مستوى 6701.2 نقطة رابحا 7.4 نقاط، علما بأنه أعلى مستوى إقفال للمؤشر منذ شهرين.
على الجانب الآخر، ارتفع أيضا المؤشر بنسبة أكبر من نظيره السعري، حيث بلغت تلك النسبة عند الإغلاق بواقع 2.26 نقطة بالغا 426.65 ليصل بذلك لأعلى مستوياته منذ 20 مايو الماضي، أي أكثر من شهرين ونصف الشهر.
وقد أنهى السوق ثالث جلسات تداولاته الأسبوعية على ارتفاع مستقرا في المنطقة الخضراء، ففيما ارتفع المؤشر العام بواقع 7.4 نقطة مستقرا عند 6701.2 نقطة وبارتفاع نسبته 0.11% مقارنة بالجلسة السابقة، ارتفع المؤشر الوزني بواقع 2.26 نقطة ليغلق عند 426.65 نقطة.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 395.2 مليون سهم نفذت من خلال 5157 صفقة قيمتها 49.2 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 123 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 38 شركة وحافظت أسهم 43 شركة على أسعارها دون تغيير.
إيقاف الأسهم
دائما ما تتجه أنظار المتداولين إلى المهلة المتبقية من افصاحات الشركات عن النصف الأول والتي دائما ما تأتي منتصرة لمجالس إدارات الشركات على حساب صغار المتداولين، فقرار إدارة السوق بوقف سهم ما لتأخر إعلان الشركة عن نتائجها يأتي مكافأة لمجلس الإدارة الذي تقاعس عن تقديم بياناته المالية خلال الفترة القانونية التي تمتد الى 45 يوما وبدلا من الإعلان مبكرا عن تلك النتائج نجد سيلا من الإعلانات في نهاية كل ربع دون مبرر واضح حول أسباب تأخر إعلان الشركات عن تلك النتائج والتي تظل حبيسة الأدراج حتى قبل انتهاء المهلة القانونية بيومين أو ثلاثة. غير أن تلك الأمور تدفع لضرورة المطالبة بالعمل على إيجاد قواعد من شأنها تعزيز الشفافية والإفصاح من قبل إدارة السوق عن أداء الشركات خلال كل ربع وذلك حتى لا يكون السوق مرتعا للمضاربين على حساب صغار المتداولين والمستثمرين في السوق.
ومع التوقع بإيقاف ما لا يقل عن 40 شركة عن التداول في النصف الأول بات الترقب والحذر هما سيد الموقف بالنسبة سلوك المتداولين والذي تسببت فيه وبشكل رئيسي إدارة السوق.
آلية التداول
أغلق سهم بنك الكويت الوطني على نفس مستوى إغلاق الجلسة السابقة محققا دينارا و240 فلسا للسهم في حدود سعرية تراوحت بين دينار و240 فلسا كحد أعلى ودينار و220 فلسا كحد أدنى بكمية تداول بلغت 1.3 مليون سهم بقيمة 1.6 مليون دينار. كما ارتفع سهم بوبيان بواقع 20 فلسا للسهم مستقرا عند 560 فلسا للسهم بكمية نشاط تصدر بها ارتفاعات القطاع المصرفي من حيث القيمة بالغا 2.6 مليون دينار بكمية تداول 4.7 ملايين سهم.
وأغلق سهم مجموعة الاستثمارات الوطنية عند نفس مستوى الجلسة السابقة بالغا 350 فلسا للسهم، وتراجع سهم المال عند 76 فلسا للسهم بانخفاض قدره فلس واحد عن الجلسة السابقة على الرغم من تصدر شركة زين ارتفاعات السوق على وقع أرباح الشركة القياسية والتي بلغت 3.08 مليارات دولار عن النصف الأول بما يعادل 895.3 مليون دينار.
وارتفع سهم «زين» بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و220 فلسا للسهم على وقع الأرباح القياسية التي حققتها الشركة والبالغة 3.08 مليارات دولار ما يعادل 895.3 مليون دينار بنمو 489% عن الفترة المماثلة من العام الماضي الأمر الذي عزز حركة السهم وقاد السوق لأعلى مستوياته خلال شهرين.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 21 مليون دينار على 42.7% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: زين والمستثمرون وبنك بوبيان وبنك الخليج وأجيليتي وبنك الكويت الدولي.
استحوذت قيمة تداولات زين والبالغة 8.3 ملايين دينار على 16.8% من إجمالي القيمة المتداولة.
تصدر قطاع الخدمات ارتفاعات مؤشرات السوق، حيث ارتفع المؤشر بواقع 53.1 نقطة، تلاه مؤشر قطاع البنوك من حيث الارتفاع حيث ارتفع مؤشره بواقع 42.1 نقطة، فيما جاء قطاع الأغذية في المركز الثالث بواقع 10.2 نقطة.