أعلن بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» أمس عن نتائجه المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو من العام الجارى حيث بلغت الأصول المدارة لصالح العملاء كما في نهاية يونيو 1.5 مليار دينار.
وفي معرض تعليقها على نتائج الشركة، قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة مها الغنيم انه على الرغم من أن ظروف السوق مازالت تؤثر على استثماراتنا الرئيسية، فإننا سعداء بالنجاح الذي أحرزناه في تركيز جهودنا على تطوير الأعمال الرئيسية للشركة المدرة للرسوم، والمتمثلة في إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية.
صناديق «جلوبل»
وقالت الغنيم حققت العديد من الصناديق التي تديرها أداء فاق أداء مؤشرات القياس والصناديق المماثلة لها، ومنح قسم خدمات الصناديق بمؤسسة ستاندرد آند بورز تصنيفا بمرتبة «a» لاثنين من الصناديق التي تديرها جلوبل وهما صندوق جلوبل للشركات الخليجية الرائدة وصندوق جلوبل الخليجي الإسلامي. من جهة أخرى، وقعت جلوبل مع بنك الخليج اتفاقية يتيح بموجبها لعملائها فرصة الاستثمار في صندوق جلوبل للشركات الخليجية الرائدة وصندوق جلوبل الخليجي الإسلامي. وترى جلوبل أن إقدام البنوك التجارية الكبرى على تسويق صناديق الاستثمار التي تديرها الشركة سيساهم في الوصول إلى شريحة اكبر من العملاء كما أنه سيحسن التدفقات النقدية الجديدة إلى منتجات إدارة الأصول.
وفيما يتعلق بإدارة الأصول، قالت إن إجمالي قيمة صندوق جلوبل للأسهم السعودية وصندوق جلوبل للأسهم السعودية الإسلامية (النور) 103 ملايين دولار كما في نهاية شهر يونيو من العام الحالي، مما جعل من مديري صناديق جلوبل في السعودية من أهم مديري الصناديق في المملكة.
ولفتت الغنيم الى أن هذا النجاح يؤكد أهمية إستراتيجية التوسع الجغرافي التي تنتهجها جلوبل في الدول الخليجية، حيث تملك جلوبل الخبرة في الآليات التي تحكم السوق وسجل إنجازات ممتازة.
كما فازت جلوبل بجائزة «أفضل شركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2009» في حفل توزيع جوائز الملكيات الخاصة في القطاع العقاري الذي نظمته مؤسسة «برايفت اكوتي انترناشيونال» (private equity international)، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال المعلومات المالية المخصصة لفئات الاستثمارات البديلة مثل صناديق الملكية الخاصة، والعقارات، والبنية التحتية في العالم.
وفيما يخص الاستثمارات المصرفية، أشارت إلى أن الشركة أبرمت اتفاقيات مع العديد من الشركات في المنطقة لتقديم خدمات استشارية في قطاعات العقارات، والنقل والمواصلات، والاتصالات وغيرها من القطاعات. إضافة إلى ذلك، قامت جلوبل بدور المستشار المالي الإقليمي لشركة «بهارتي ايرتل»، إحدى شركات الاتصالات الهندية الرائدة في صفقة شراء أصول شركة زين في أفريقيا. وشهدت هذه الصفقة والتي تعد من كبرى الصفقات في العالم، استحواذ بهارتي ايرتل على أصول زين في أفريقيا فيما عدا المغرب والسودان بمبلغ 10.7 مليارات دولار أميركي طرح صافي الالتزامات. ومن ضمن المهام التي قامت بها جلوبل بوصفها المستشار المالي الإقليمي لشركة بهارتي إيرتل، تقديم المشورة للشركة في المفاوضات التي أجرتها بشأن هذه الصفقة.
وتؤكد ثقة بهارتي في جلوبل مجددا على دورها المهم في أسواق رأس المال في المنطقة. ومن جهة أخرى، فازت جلوبل بجائزة «أفضل مصرف استثماري» خلال «قمة الاستثمار في العالم العربي» التي عقدت في أبوظبي.
وعلى صعيد أنشطة الوساطة المالية، احتلت أنشطة الوساطة المالية للشركة في الأردن المرتبة الخامسة من بين 46 شركة وساطة مالية عاملة في الأردن كما احتلت الشركة في السعودية المرتبة الثامنة عشرة من 37 شركة وساطة مالية عاملة في المملكة.
ومن ناحية أخرى، عينت الشركة فؤاد فهمي درويش، وهو مصرفي ذو خبرة، ومتخصص في الأسواق المالية، رئيسا لإدارة الوساطة المالية بهدف تعزيز أداء هذه الإدارة، إضافة إلى ذلك، عينت جلوبل رؤساء جددا لعملياتها في مصر، والأردن من أجل تعزيز تواجدها في الأسواق الرئيسية بمنطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
محفظة استثمارات الشركة
وانخفض معدل الخسائر السنوية في محفظة الاستثمارات الرئيسية لجلوبل إلى 12.4 % مقارنة بنسبة 17.4 % خلال النصف الأول من العام 2009. وظل أداء محفظة الاستثمارات الرئيسية للشركة متأثرا سلبا بالاضطرابات التي شهدتها أسواق دول الخليج وبقية أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تتركز الاستثمارات الرئيسية لجلوبل. وبالرغم من ذلك، فإننا نشعر بالثقة إزاء الآفاق المستقبلية لأسواق الأسهم في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتم تداول الأسهم حاليا في أسواق الخليج بمضاعفات ربحية أقل من 10.8 ضعف الأرباح المقدرة لها وبأسعار أقل من مؤشر مجموعة البريك (روسيا برازيل الهند الصين) ومؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة.
وبالنظر إلى ظروف الاقتصاد الكلي، نرى إمكانية ارتفاع أسعار الأسهم مدفوعا بزيادة معدل نمو الأرباح، وفي الوقت ذاته إعادة تصنيف الاستثمارات إلى استثمارات طويلة الأجل.
وقالت أعتقد ان المخاوف المالية في أوروبا والتي تعتبر حاليا الدافع الرئيسي المباشر لإجراء تصحيح للأسهم على المستوى العالمي ليست مدعاة قلق كبير لدول الخليج.
وقد واصلت «جلوبل» التخارج بصفة منتظمة من الاستثمارات الرئيسية خلال تلك الفترة محققة بذلك سيولة نقدية بلغت قيمتها 75 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2010.
وستواصل «جلوبل» التخارج من استثماراتها على نحو منظم كلما سنحت الفرص في السوق ولكن بأسعار تحقق أعلى عائد لمساهميها.
مصاريف تشغيلية
كما تواصل «جلوبل» خفض مصاريف التشغيل، فقد انخفضت المصاريف العامة بنسبة 15% خلال النصف الأول من العام 2010 مقارنة بالنصف الأول من العام 2009، كما انخفضت تكاليف الفوائد بنسبة 37% خلال النصف الأول من العام لتصل إلى 12.9 مليون دينار مقارنة بالنصف الأول من العام 2009 البالغة 20.5 مليون دينار نتيجة لانخفاض أسعار الفوائد بعد توقيع اتفاقية إعادة الجدولة وانخفاض مستوى الدين من 662.4 مليون دينار في 30 يونيو 2009 إلى 578.9 مليون دينار في 30 يونيو 2010 بانخفاض بلغت نسبته 13%.
سداد الديون
وفي الحادي والعشرين من يوليو من العام الحالي، سددت «جلوبل» 50 مليون دولار من الديون المستحقة عليها للبنوك. وبلغ إجمالي المبالغ المسددة للبنوك الدائنة حتى اليوم 78.9 مليون دولار، أي ما يمثل 46% من إجمالي المبالغ المستحق سدادها في 10 ديسمبر 2010. وبالرغم من التقلبات المستمرة التي تشهدها أسواق الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تتركز فيها غالبية الاستثمارات الرئيسية لـ «جلوبل»، استطاعت الشركة سداد المستحقات الرئيسية من خلال التخارج من بعض استثماراتها بأسعار جذابة، في حين مولت الشركة خدمة الدين بصفة أساسية من التدفقات النقدية للأعمال الأساسية. ويعكس ذلك التزام الشركة وقدرتها على الوفاء بالشروط المنصوص عليها في اتفاقية إعادة جدولة الديون. وقد نجحت الشركة حتى الآن في الوفاء بجميع التزاماتها وفقا لاتفاقية إعادة جدولة الديون.
جائزة يورومني
وقد حازت «جلوبل» جائزة الصفقة الأكثر ابتكارا من مؤسسة يورومني وذلك عن التسهيلات الإسلامية المتضمنة في اتفاقية إعادة جدولة الديون، وقد منحت «جلوبل» هذه الجائزة تقديرا لروح المهنية والشفافية اللذين أبدتهما في تعاملها مع البنوك خلال عملية إعادة الجدولة، وللهيكل المبتكر للصفقة الذي ساعد على استقرار الشركة من الناحية المالية.
حكم مؤيد من المحكمة
وكما تمت الإشارة سابقا، ففي التاسع عشر من يوليو من العام الحالي، أصدرت المحكمة الابتدائية في إمارة دبي حكما يلزم بنك أم القيوين الوطني بإعادة وديعة بمبلغ 250 مليون دولار الذي أودعته الشركة لدى البنك في أغسطس 2008 مضافا إليه فائدة سنوية نسبتها 9% اعتبارا من 8 فبراير من العام 2009 حتى تاريخ السداد وجميع المصاريف الخاصة بالدعوى كما رفضت جميع الدعاوى التي أقامها بنك أم القيوين الوطني.
وقالت الغنيم ان الإيرادات المتولدة من هذه الوديعة ستسهم في تقوية المركز المالي للشركة كما أنه سيستخدم في سداد الديون المستحقة على الشركة مما سيعزز الميزانية العمومية للشركة من خلال خفض الاقتراض وتحسين صافي الإيرادات وذلك بتخفيض مصروفات الفائدة.
ولكن للأسف مازال بنك أم القيوين الوطني ينكر الحقوق التعاقدية والقانونية لـ «جلوبل» كما أعلن أنه سيطعن في الحكم المذكور.
النقاط الرئيسية في نتائج «جلوبل»
*حققت الأعمال القائمة على الرسوم والأتعاب (إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية، والوساطة المالية) إيرادات تشغيلية بلغت قيمتها 12 مليون دينار وأرباحا بلغت 6.8 ملايين دينار خلال النصف الأول من العام 2010.
*بلغت الخسائر التي تكبدتها الشركة في أنشطة الاستثمارات الرئيسية والخزينة41.1 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2010، مسجلة انخفاضا بنسبة 49% عن الخسائر المسجلة في النصف الأول من العام 2009
*انخفضت مصروفات الفوائد بنسبة 37 % لتصل إلى 12.9 مليون دينار خلال النصف الأول من العام 2010.
*سددت جلوبل 50 مليون دولار كدفعة ثانية من ديونها لتصل نسبة ما تم سداده إلى 46% من المبلغ المستحق سداده في 10 ديسمبر المقبل.
*بلغ صافي خسائر الشركة 4.34 مليون دينار (بواقع 28 فلسا للسهم الواحد)، بانخفاض مقداره 65% عن الخسائر المسجلة في النصف الأول من العام 2009 والبالغة 98.6 مليون دينار (بواقع 80 فلسا للسهم الواحد).