اعتبر مسؤولون في أحد أكبر المصارف اليابانية ان استمرار ارتفاع الين مقابل الدولار بعدما سجل هذا الأسبوع أعلى ارتفاع له منذ 15 عاما قد يهز الاقتصاد الياباني وتوقعوا تقلص الناتج الإجمالي المحلي الياباني الحقيقي بنسبة 14% في حال بقي الدولار عند مستوى 35 ينا خلال فترة عام. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسؤولين في «بنك طوكيو ميتسوبيشي يو إف جي» انه في حال بقي الدولار يساوي 35 ينا طوال سنة كاملة فإن الصادرات ستتراجع بنسبة 31 من 10% فيما تتقلص استثمارات رأس المال بنسبة 7 من 10% مقارنة بالبيانات المحسوبة عند مستوى 90 ينا لكل دولار. يشار إلى ان غالبية الشركات في اليابان تقدر أداء أعمالها على أساس ان الدولار يساوي 90 ينا.
ويذكر ان بنك اليابان المركزي توقع أن يسجل الناتج الإجمالي المحلي خلال العام المالي الحالي نموا بين 2 و3% إلا أن التقديرات تشير إلى انه في حال استمرار المستوى الحالي لسعر صرف الين فإن تقلص الصادرات الناجم عن ذلك سيؤدي إلى تراجع في إجمالي أرباح الشركات بنسبة 4% ومن المرجح أن يكون لذلك تأثير عكسي على الاقتصاد الياباني الذي يسير حاليا في طريق التعافي معتمدا على الصادرات.
من جهة أخرى، لامس الذهب أعلى مستوى له في أربعة أسابيع امس، مواصلا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، مع اقبال المستثمرين على شراء المعدن النفيس، وابتعادهم عن الأصول المحفوفة بالمخاطر، بسبب مخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي. وخففت أنباء من ألمانيا من المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي، اذ سجل أكبر اقتصاد في أوروبا أعلى نمو له في 23 عاما في الربع الثاني، وارتفع اليورو نتيجة لذلك، مما عزز أسعار الذهب.
وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1215.90 دولارا للأوقية، مرتفعا بمقدار 4.70 دولارات عن الجلسة السابقة، ولامس الذهب في وقت لاحق 1217.35 دولارا، وهو أعلى مستوى يسجله منذ 14 يوليو. وارتفعت الفضة ثمانية سنتات الى 18.19 دولار للأوقية، كما صعد البلاتين 5 دولارات إلى 1530.50 دولارا والبلاديوم 3.75 دولارات إلى 470.75 دولارا.