- تجربتنا لتطوير الموارد البشرية محل اهتمام محلي وإقليمي ودولي
اكدت مديرة التطوير الوظيفي في بيت التمويل الكويتي (بيتك)«د. هنادي الحملي أن استراتيجيات وخطط الموارد البشرية في البنك حققت نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرة إلى أن هذا التطور حقق بالتبعية نقلة مشهودة لكفاءات ومهارات العاملين على مختلف المستويات ومجالات الخدمات المالية والمصرفية والوصول بها إلى مقاييس عالمية، مما كان له أبلغ الأثر على تحقيق المزيد من النجاح لـ«بيتك» واستمرار نمو الأداء المالي وزيادة سقف المنافسة .
وأوضحت في تصريح صحافي أن هذه القفزات النوعية لاستراتيجيات وخطط الموارد البشرية تجلت على مستويات عدة أبرزها: رفع مستوى الكفاءات الفنية من خلال دعم وتشجيع الشهادات المهنية المعتمدة والتدريب النوعي، مؤكدة في هذا الصدد على قناعة «بيتك» التامة بضرورة تقديم الخدمات المالية والمصرفية وفق أحكام الشريعة الإسلامية وبمستويات ومقاييس عالمية وذلك استمرارا في تحسين الخدمات الموجهة للعملاء ورفع مستويات الجودة .
وأضافت: «لقد أثمرت تلك الخطط في الانتقال فعليا بكفاءات «بيتك» من مستوى الاحتراف المهني محليا إلى مستويات العالمية في ضوء النسبة العالية من العاملين الحاصلين على الشهادات المهنية».
واشارت الى نجاح «بيتك» في تحقيق معادلة خاصة ومتخصصة بين المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية من خلال ربط الجانب الفني العالمي بما يحتويه من معلومات ومهارات وخبرات عالمية من جهة وبين الجوانب الشرعية من جهة أخرى .
وقالت انه من نتائج هذا التطور كذلك إعطاء أهمية بالغة لدور الموارد البشرية في بيتك وفي الشركات التابعة له ولضرورة الشراكة الاجتماعية والدولية في إرساء تجربة بيتك واستراتيجيات عمله عبر تفعيل دور شركة الاستثمار البشري المملوكة للبنك وحثها على التواصل بأحدث البرامج التدريبية العالمية والحلول والاستشارات الإدارية وفق منهج مجرب يأخذ بالاعتبار الشقين الشرعي والفني التقني.
وأشارت إلى أن الانجازات التي أحرزتها استراتيجيات وخطط الموارد البشرية في «بيتك» تحققت بفضل تبني برامج تطوير هادفة أهمها: برنامج تطوير المعينين الجدد وهو برنامج رئيسي يقوم على استقطاب حديثي التخرج ويكسبهم الخبرة من خلال برامج عملية ونظرية مكثفة، ومن ثم دمجهم لينخرطوا ضمن موارد «بيتك» البشرية عالية التأهيل وتجهيزهم لإدارة مشاريع وعمليات البنك .
ولفتت الى ان «بيتك» يتبنى برنامجا لتأهيل الصف الثاني من القياديين لشغل مراكز قيادية في المستقبل تحافظ على استمرارية نجاحاته من خلال تواصل الأجيال وتناقل الكفاءات، وهي السياسة التي نجح فيها البنك خلال ما يزيد على ثلاثين عاما وظلت أحد عوامل منظومة التفوق حيث ظل البنك يصدر كفاءات في معمل الخبرة الذي يديره منذ السبعينيات .
وافادت الحملي بان «بيتك» يستهدف كذلك المدراء التنفيذيين ببرامج حديثة التخصص وعالية المواصفات، وهو برنامج صمم لتطوير المواهب التنفيذية للبنك بعدد ساعات وبرامج محددة كل في مجال تخصصه وبأحدث وسائل الاتصال العصرية، وذلك بالتعاون مع أبرز الجامعات والمؤسسات والمراكز الاستشارية حول العالم المتخصصة في مجال الإدارة .
وقالت: «لدينا كذلك برنامج تطوير العاملين في الوظائف الحيوية وهي الوظائف الرئيسية لنشاط البنك ذات العلاقة المباشرة مع العملاء، صمم هذا البرنامج خصيصا لتطوير مهارات العاملين ومنحهم شهادات عالمية معتمدة مثال مصرفي معتمد، وبائع خدمة معتمد، ومدير مخاطر معتمد وغيرهم كثير»، مشيرة إلى أن 90% من العاملين في الموارد البشرية لديهم شهادات مهنية تخصصية.
ولفتت إلى أنه من بين برامج التطوير التي بادر بها «بيتك» اعتبارا من 2009 وحققت نجاحا ملموسا، برنامج توظيف المتفوقين من خريجي الجامعات الكويتية والأجنبية في مجال الخدمات المالية الإسلامية، حيث يتم سنويا استقطاب عدد من الخريجين نتطلع لأن يكونوا إضافة قوية لموارد «بيتك» البشرية في المستقبل القريب، مؤكدة في هذا الصدد على أن هذه البرامج جميعها تحظى بدعم ومتابعة من الإدارة العليا التي تعي أهمية الاستثمار في الأصول البشرية إلى جانب الاستثمار في الأصول المالية وتنميتها.