- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات البالغة 11 مليون دينار على 50% من القيمة الإجمالية
عمر راشد
استمرت حالة العزوف عن الشراء والهدوء على تداولات السوق للجلسة الثانية على التوالي لتقود مؤشري السوق للاستقرار على اللون الأحمر على وقع الضغوط البيعية على الأسهم القيادية والرخيصة.
وساهمت عدة عوامل في عزوف المتداولين عن الشراء وأبرزها انخفاض القيمة المتداولة التي تعد مقياسا لمؤشر الثقة لدى المتداولين وكذلك الإعلانات غير المتوقعة لبعض الشركات التي حققت أرباحا في الربع الأول وتكبدت خسائر في النصف الأول الأمر الذي جعل عمليات جني الأرباح هي الأقرب في سلوك المتداولين عليها، كما جاء تفاعل السوق السلبي مع إعلان أجيليتي تجديد عقد المورد الرئيسي لمدة 6 أشهر أخرى تنتهي في ديسمبر المقبل بالإضافة إلى هدوء التداول على أسهم البنوك والتي شهدت عمليات جني أرباح قادت السوق للتراجع، وذلك بعد ارتفاعات شهدتها تلك الأسهم خلال الجلسات الماضية.
وساهم إيقاف 23 شركة في نهاية تداول جلسة أمس في تعميق حالة العزوف لدى الكثير من المتداولين على الأسهم الرخيصة. وإضافة إلى العوامل السابقة لاتزال حالة الترقب لنتائج تحرك الجهات الرقابية وضغطها على بعض الشركات التي فاقت خسارتها 75% من رأسمالها.
وواكبت العوامل السابقة غياب أي أخبار تتعلق بتسمية أعضاء مفوضية هيئة أسواق المال أو الإعلان عن ملامح الخطط الحكومية الرامية لتمويل مشاريع التنمية.
وقد انعكست كافة العوامل السابقة على أداء السوق الذي أغلق على تراجع في مؤشريه السعري والوزني، فقد أغلق المؤشر السعري على انخفاض قدره 10.8 نقاط ليستقر عند مستوى 6647.8 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بواقع 1.64 نقطة، مستقرا عند 421.87.
المؤشرات العامة
هذا وقد أغلق السوق ثاني جلسات تداولاته الأسبوعية على تراجع في أداء مؤشريه السعري والوزني، ففيما تراجع المؤشر العام للسوق بواقع 10.6 نقاط ليغلق على 6647.8 نقطة بانخفاض 0.16% مقارنة بالجلسة السابقة، انخفض المؤشر الوزني بواقع 1.64 نقطة ليغلق على 421.87 نقطة بانخفاض نسبته 0.39%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 120.1 مليون سهم نفذت من خلال 2357 صفقة قيمتها 22 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 95 شركة من أصل 212 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة وتراجعت أسعار أسهم 38 شركة وحافظت أسهم 30 شركة على أسعارها دون تغيير.
وتصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 40.8 مليون سهم نفذت من خلال 431 صفقة قيمتها 1.8 مليون دينار.
واحتل قطاع شركات الخدمات المركز الثاني بكمية تداول حجمها 34.2 مليون سهم نفذت من خلال 857 صفقة قيمتها 7 ملايين دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 15.6 مليون سهم نفذت من خلال 408 صفقات قيمتها 4 ملايين دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الرابع بكمية تداول حجمها 15.5 مليون سهم نفذت من خلال 318 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الخامس بكمية تداول حجمها 10 ملايين سهم نفذت من خلال 267 صفقة قيمتها 6.7 ملايين دينار.
صراع القرارات
ويعاني السوق من صراع القرارات مثله مثل الاقتصاد عموما، فقد صرح رئيس مجلس الوزراء قبل رحلته اللاتينية بأن قرارات ستصدر لدعم الاقتصاد والبورصة وتفاءلت الأوساط الاقتصادية بالتصريح الذي اعتبرته بدايات حقيقية لتصحيح مسار السوق، إلا أن غياب تلك القرارات وضبابية المعلومات حولها جعل السوق يعيش حالة ترقب وعزوف مبرر عن الشراء وانتظارا لما سيعلن من قرارات ومعرفة تأثيرها على أداء السوق في الربع الثالث.
ورغم أن قرارات دعم السوق باتت جاهزة، إلا أن غياب الأخبار المؤثرة التي من شأنها دعم السوق وعلى رأسها تشكيل مفوضية هيئة أسواق المال وكذلك حسم ملف التمويل لمشروعات الخطة جعلت الأداء الاقتصادي في الكويت يعيش حالة من انعدام الوزن مع عودة الصراع على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها بشأن البدء في تنفيذ الخطة التنموية والتي أنجز نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد 25% من عقودها.
آلية التداول
وقد شهدت اسهم البنوك عمليات جني أرباح خلال جلسة أمس، حيث تراجع سهم الوطني بواقع 20 فلسا ليستقر عند دينار و260 فلسا للسهم، فيما تراجع سهم بوبيان بواقع 10 فلوس للسهم ليستقر عند 530 فلسا وذلك في عمليات جني أرباح «طبيعية» بعد أن حقق السهمان ارتفاعات ملحوظة خلال جلسات الأسبوع الماضي.
وشهد سهم «إيفا» تراجعا بواقع فلسين ليستقر عند 59 فلسا بعد تراجعات أول من أمس والتي قادت السهم للتراجع بواقع 4 فلوس لتصبح حصيلة تراجعات السهم خلال يومين 6 فلوس وبواقع 10.2% من القيمة الاسمية للسهم. وجاءت تلك التراجعات على وقع تكبد الشركة خسارة غير متوقعة للنصف الأول بلغت 11.6 مليون دينار. وتراجع سهم مجموعة الاستثمارات الوطنية بواقع 5 فلوس للسهم ليستقر عند 325 فلسا للسهم في عمليات جني أرباح يشهدها السهم منذ تداولات جلسات الأسبوع الماضي.
ولم يشفع إيضاح «أجيليتي» بتمديد عقد المورد الرئيسي لمدة 6 أشهر مرة أخرى سلوك المتداولين للإقبال على شراء السهم، حيث تجاهل المساهمون الإعلان ليشهد السهم عمليات بيع أفقدته 10 فلوس للسهم ليستقر عند 460 فلسا للسهم.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 11 مليون دينار على 50% من إجمالي القيمة وهذه الشركات هي: «أجيليتي» و«البنك الوطني» و«مجموعة الصناعات» و«بيتك» و«بنك الخليج» و«لوجستيك».
-
تصدرت قيمة تداولات سهم «أجيليتي» الأسهم المتداولة بالغة 2.5 مليون دينار على 11.4% من إجمالي القيمة.
-
باستثناء قطاع التأمين الذي أغلق مؤشره مرتفعا بواقع 11.4 نقطة، أغلقت مؤشرات بقية قطاعات السوق على اللون الأحمر، حيث تراجع مؤشر قطاع البنوك بواقع 37.6 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات بواقع 35.6 نقطة وجاء قطاع الأغذية في المرتبة الثالثة من حيث التراجعات بواقع 34.1 نقطة.