أكد وزير المالية التركي مهمت شمشات على الدور المهم والحيوي الذي يلعبه بيت التمويل الكويتي التركي «بيتك ـ تركيا» وما يمثله من إضافة مهمة للاقتصاد التركي ومساهمته بفاعلية في تحقيق احتياجات ومطالب شرائح كبيرة ومهمة من المتعاملين أفرادا وشركات.
وأوضح شمشات في حفل أقامه «بيتك ـ تركيا» للإعلان عن صفقة صكوك لصالح البنك بقيمة 100 مليون دولار تنظمها شركة بيت السيولة «المنظم الرئيسي» المملوكة لبيت التمويل الكويتي (بيتك) بالتعاون مع سيتي بنك citi bank، ان هذه الصفقة تفتح نافذة جديدة للأدوات التمويلية في سوق غني ومتنوع يزخر بالفرص وان الحكومة ترحب بمثل هذه المبادرات التي تمثل إضافة حقيقية للعمل الاقتصادي التركي واحدى وسائل دعم وتنشيط حركته الآخذة في النمو بفعل العديد من العوامل الإيجابية.
وأوضح الوزير في كلمته ان «بيتك ـ تركيا» يتطور بشكل ملحوظ من حيث تفعيل أدوات ومنتجات جديدة في سوق التمويل ومن المتوقع أن تلقى رواجا وإقبالا كبيرين خاصة في ظل حركة اقتصادية من أبرز ملامحها توجه الشركات والمؤسسات الكبرى للتوسع داخليا وخارجيا وهو ما يتطلب توفير وسائل تمويل ويتوقع أن يكون للصكوك حصة منها، مشيرا الى ان الاقتصاد بشكل عام يسير نحو الأفضل حيث تنخفض معدلات البطالة وتتكامل البيئة التشريعية والتنظيمية لتدفع قدما نحو تعزيز جهود الحكومة في تنشيط الملف الاقتصادي كأولوية وطنية.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة «بيتك ـ تركيا» محمد سليمان العمر ان إعلان إصدار هذه الصكوك يؤكد الثقة في الاقتصاد التركي وفرص نموه وقدرة «بيتك ـ تركيا» وملاءته وإمكانياته العالية للوفاء بالتزاماته في ظل النجاحات الكبيرة التي يحققها في السوق التركي وفي الأسواق الخارجية، حيث تمت تغطية قيمة الصكوك مرة ونصف المرة بمشاركة 19 مؤسسة مالية وبنكا من منطقة الشرق الأوسط والخليج وأوروبا وآسيا وعلاوة على هذا التوزيع الجغرافي المتميز للمشاركين، فان الصكوك ومدتها 3 سنوات مصنفة bbb- من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، كما سيتم إدراج الصكوك في سوق لندن للأوراق المالية. وأضاف العمر: اليوم نحقق إنجازا جديدا لـ«بيتك ـ تركيا» والنظام المالي التركي، قبل عدة أيام احتفلنا في سوق اسطنبول للأوراق المالية بإطلاق أول صندوق يعمل وفق الشريعة للاستثمار في الذهب مما مثل قيمة مضافة للسوق وللمستثمرين الأتراك، واليوم نعلن عن صفقة الصكوك التي تبلغ قيمتها 100 مليون دولار.
إنها تقدم أداة تمويلية مبتكرة وجديدة للسوق التركي الذي يعتبر من أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم، إن الصكوك التي تعتبر البديل الشرعي للسندات تكتسب أهمية كبيرة ليس فقط للمؤسسات المالية العالمية لكن أيضا للحكومات ونحن نعتز بثقة عملائنا فينا وسنمضي وفق خططنا المرسومة للنمو والتوسع وتحقيق أفضل العوائد لمساهمينا ومستثمرينا.
وقال العمر ان الصكوك ستفيد المستثمر والاقتصاد التركي وستؤدي إلى تدفق التمويل إلى تركيا من الأسواق العالمية، حيث تشير التوقعات إلى زيادة الطلب من المستثمرين في الخليج ومناطق أخرى من العالم خاصة بعد أن يتم التأكيد على الصكوك كأداة تمويلية وتوفيقها مع النظام الضريبي والتشريعي وهذا ما سيسمح للصكوك بالنمو وتغطية مجالات جديدة من الأنشطة وتوفير التمويل اللازم لعدد من المشروعات سواء الكبيرة أو المتوسطة الحجم، معربا عن تفاؤله بقرب تحقق ذلك، مشيرا إلى الجهود الايجابية التي تبذلها شركة بيت السيولة التابعة لـ «بيتك»، والتي تؤكد كل يوم من خلال صفقاتها ومشاريعها وقيادتها لتنظيم عمليات إصدار الصكوك قرب تحقيق الطموح الذي ينقل هذا المنتج الشرعي إلى آفاق أوسع لخدمة مزيد من الشرائح شركات وحكومات وتحقيق نقلة نوعية مهمة وإستراتيجية في عمل المؤسسات المالية الإسلامية على مستوى العالم.