محمود فاروق
كشفت مصادر ذات صلة في سوق الكويت للأوراق المالية لـ «الأنباء» عن تزايد عدد الحسابات الأجنبية التي فُتحت لدى الشركة الكويتية للمقاصة منذ شهر مارس الماضي وحتى الشهر الجاري، مبينة أن اغلب الحسابات الأجنبية تعود لصناديق تابعة لمؤسسات مالية وبنوك عالمية قامت بفتح حسابات للتعامل في بورصة الكويت، بالإضافة الى زيادة ملحوظة أيضا في حسابات الأفراد الأجانب.
توجه عالمي
وأفادت المصادر بأن قيام المؤسسات والبنوك بالاستثمار في البورصة جاء بعد تغيير تقييم وكالة موديز التصنيف للكويت من «سالب» إلى «مستقر»، حيث بدأت معها الصناديق العالمية تغير نظرتها نسبيا للسوق الكويتي، بعد ان كانت قد قلصت أموالها المستثمرة فيه لمصلحة اسواق خليجية أخرى، مستهدفة الأسهم القيادية ذات الأداء التشغيلي.
وأضافت المصادر أن الصناديق العالمية الكبرى، لا تنظر للسوق على المدى القصير، فهذه الجهات تتمتع بإمكانيات فنية عالية، تنظر للسوق الكويتي على المدى الطويل، حيث ترى ان حراكا نشطا ينتظر السوق الكويتي مع تنفيذ خطة التنمية، خصوصا بعد إقرار قانون هيئة أسواق المال، مشيرة إلى ان عنصر التفاؤل الذي يسيطر على السوق حاليا قائم بالدرجة الأولى على تعاون السلطتين وهو ما ترجم على ارض الواقع حاليا بعد إقرار خطة التنمية الجديدة والتي ستساهم بشكل كبير في إنعاش الحركة الاقتصادية في البلاد بعد توقف دام سنوات طويلة لاسيما أنها تتضمن إنفاقا ماليا يصل إلى 37 مليار دينار.
استقرار السوق
وقالت المصادر ان ظاهرة الانسجام السياسي الحالية تعتبر من الأمور الفاعلة في استقرار السوق خلال 2010، مبينا ان تلك الظاهرة جاءت بعد إقرار خطة التنمية الجديدة من المداولة الأولى لمجلس الأمة، وأن الثقة التي سيطرت على القطاع الاقتصادي في أعقاب تلك المرحلة قد أعطت قوة دفع إضافية للسوق، إلى جانب التفاؤل الكبير الذي يعيشه مجتمع رجال الأعمال حاليا مع بدايات 2010، لاسيما أيضا أن الوضع السياسي يشهد حاليا عملية استقرار نسبي خلال العام الحالي ما سينعكس بالإيجاب على البورصة بشكل عام وتداولاتها بشكل خاص وذلك من خلال تفعيل عنصر الثقة من جديد مما يؤكد من جديد على أن هذا الانسجام سيكون له مردود ايجابي للغاية على أداء الاقتصاد الكويتي ككل والسوق المحلي على وجه الخصوص.
وتتوقع المصادر ان تشهد إحصائيات تداولات الأجانب خلال شهر أغسطس الجاري زيادة بنسب مقبولة، بعد إقدام صناديق البنوك والمؤسسات العالمية على فتح حسابات لها للتداول في البورصة.