- إعلان الشركات عن نتائجها المالية للنصف الأول يدفع المتداولين للتخلي عن حالة الحذر في الشراء
- وضوح الضمانات الحكومية لآلية تمويل المشاريع يعزز من أداء البنوك الأسبوع الجاري
عمر راشد
أنهى السوق تداولاته الأسبوعية على ارتفاع في مؤشريه «السعري» و«الوزني» وحركة تداولاته، حيث أنعشت التداولات القوية على قطاع المصارف الأداء العام الذي حلق مؤشره لأعلى مستوياته منذ يناير 2009 والذي استحوذت تداولاته على 59.6% من إجمالي القيمة خلال الأسبوع الماضي.
وجاءت ارتفاعات السوق على خلفية ما تركه الإعلان الحكومي عن التوجه إلى إبقاء تمويل مشاريع التنمية ضمن إطار الجهاز المصرفي ارتياحا واسعا لدى الأوساط الاقتصادية، كان مظهره الأبرز النشاط الملحوظ للسوق بقيادة أسهم البنوك.
ومن المتوقع أن يقود حسم ملف تمويل مشاريع الخطة إلى تحقيق السوق لمستويات سعرية جديدة الأسبوع الجاري، حيث ان هذا القرار سيكون له تأثير إيجابي على قطاعات السوق المختلفة بشكل غير مباشر لعدة أسباب، أهمها إيمان الحكومة بدور القطاع الخاص بإمكانية مشاركته الفعالة في خطة التنمية وهو ما يعني أن الشركات ستستفيد من المشاركة في خطة التنمية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على أداء السوق عبر استعادة بعض من مكاسبه التي فقدها خلال العامين الماضيين.
ومع الانتهاء من إعلان الشركات عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، تتزايد التوقعات بتحرك السيولة للسوق والتي لاتزال تترقب فرصة العودة إلى السوق، ملتمسة أي أخبار مشجعة على الشركات القيادية ذات الأداء التشغيلي خاصة أن تلك الأخبار هي ما دفعت السوق للارتفاع للأسبوع السادس على التوالي.
وباتت النتائج المالية للشركات هي العامل الحاسم في تشجيع المتداولين للدخول بالشراء على السهم أو العزوف عنه، إذ ان تحقيق 180 شركة مدرجة من أصل 212 شركة أرباحا قدرها مليار و396 مليونا مقارنة بنحو 622 مليونا في الفترة المماثلة من العام الماضي بنمو قاربت نسبته 125%، ارتفع المعدل اليومي لقيمة التداول خلال الأسبوع الماضي بالغا 41.6 مليون دينار، مقابل 40 مليونا للأسبوع قبل الماضي، مع التوقع أن تكون عمليات الشراء في الفترات القادمة معتمدة بشكل كبير على تحليل النتائج نصف السنوية للشركات.
ومع ترقب ملامح قانون التمويل، لايزال السوق بانتظار الإعلان عن تشكيل مفوضية هيئة أسواق المال وكذلك معرفة نتائج الفرز الذي تقوم به الجهات الرقابية لتنظيف السوق من العفن والذي قد يسفر عن تصفية بعض الشركات وخروجها من السوق بشكل كامل.
وقد جاءت نهاية تداولات الأسبوع الماضي لتثبت مرة أخرى خصوصية السوق في تفاعله مع العوامل المحلية متجاهلا التذبذب في أداء العوامل الخارجية التي تمثلها أسواق المال العالمية وأسعار النفط، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق بواقع 10.8 نقاط مستقرا عند 6682 وما نسبته 0.2% مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي والبالغ 6671.2 نقطة وارتفاع قدره 44.6 نقطة وما نسبته 4.6% عن نهاية 2009. كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 3.9 نقاط ليستقر عند 430.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.9% مقارنة بإقفال الأسبوع قبل الماضي والبالغ 426.5 نقطة وارتفاع قدره 44.6 نقطة وما نسبته 11.6% عن نهاية 2009.
وحققت القيمة السوقية الرأسمالية مكاسب بلغت 281.1 مليون دينار بالغة 33.02 مليار دينار بنمو نسبته 0.9% مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي والبالغة 32.7 مليار دينار وبارتفاع قدره 2.3 مليار دينار وما نسبته 7.6% عن نهاية 2009.
1_«الوطني».. تصدر الارتفاعات
تصدر بنك الكويت الوطني نشاط السوق من حيث القيمة، إذ تم تداول 59.8 مليون سهم نفذت من خلال 667 صفقة بقيمة 77.7 مليون دينار، حيث أغلق السهم مرتفعا بواقع 20 فلسا مستقرا عند دينار و320 فلسا للسهم في حدود سعرية تراوحت بين دينار و340 فلسا كحد أعلى ودينار و260 فلسا كحد أدنى.
وقد شهد السهم على مدار جلسات الاسبوع اداء جيدا بعد ان ارتفعت وتيرة التداولات عليه مما دفعته لتصدر تداولات السوق من حيث القيمة بل وقاد سيولة السوق للارتفاع بشكل ملحوظ على مدار جلسات الاسبوع.
وفي مواكبة انطلاق خطة التنمية والتأكيد على ان المصارف ستكون الممول، فمن المتوقع ان يستحوذ البنك على حصة مؤثرة من تلك التمويلات استنادا الى ملاءته المالية الكبيرة، وقدراته الفنية التي تؤهله لذلك وهو ما سينعكس على اداء السهم بشكل خاص وعلى ارباح البنك بوجه عام.
ووسط مجموعة من العوامل المختلفة فإن السهم مرشح لمواصلة الاداء الجيد وقيادة السوق خلال الفترة المقبلة مدعوما في ذلك بالاداء التشغيلي المتوقع له في الربع الثالث وقدرته على زيادة ارباحه بما يدعم طموح المساهمين مع نهاية العام الحالي.
ومع افتراض استمرار الأوضاع على ما هي عليه وإقبال المتداولين على شراء أسهم البنوك فإن سعر السهم مرشح لتجاوز حاجز الدينار و400 فلس للسهم خلال الأسبوع الجاري.
2_«الكويت الدولي».. نشاط قوي
حل سهم بنك الكويت الدولي في المركز الثاني بين أكثر 10 شركات تداولا من حيث القيمة، إذ تم تداول 58.5 مليون سهم نفذت من خلال 598 صفقة بقيمة 14 مليون دينار، وارتفع السهم بواقع 6 فلوس للسهم مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ليستقر عند 244 فلسا وبنسبة ارتفاع قدرها 2.5%.
وجاءت ارتفاعات البنك على وقع استمرار النشاط الملحوظ على أدائه والتي عززتها
المضاربات العنيفة التي شهدها السهم الأسبوع الماضي عليه لعوامل عديدة أبرزها النشاط الملحوظ على أسهم قطاع البنوك بفعل تحرك المحافظ على تلك الأسهم باعتبارها من الأسهم القيادية الأكثر أمانا ودخول
البنوك في تمويل مشاريع الخطة، الأمر الذي يعزز من أرباحها التشغيلية مع توقعات بتحقيق أرباح قياسية في النصف الثاني من العام الحالي.
وواكب النشاط الملحوظ على السهم عمليات تبديل للمراكز بين أسهم البنوك باتجاه الأسهم ذات الأسعار المنخفضة والتي من المتوقع لها أن تشهد نشاطا قويا خلال المرحلة المقبلة.
3_«بيتك».. ارتفاع
حل سهم بيت التمويل الكويتي في المرتبة الثالثة، إذ تم تداول 12.3 مليون سهم
نفذت من خلال 560 صفقة قيمتها 13.3 مليون دينار. وأغلق السهم مرتفعا بواقع 20 فلسا ليستقر في نهاية التداولات الأسبوعية عند دينار و100 فلس للسهم وبارتفاع نسبته 1.9%. وجاءت تداولات السهم الأسبوعية في حدود سعرية تراوحت بين دينار و120 فلسا كحد أعلى ودينار و60 فلسا كحد أدنى.
ولايزال سهم بيت التمويل الكويتي الأكثر جاذبية لدى المحافظ المالية وصناع السوق مع الدخول الانتقائي من المحفظة الوطنية خلال جلسات التداول لتحقيق أرباح سريعة عبر عمليات الشراء والبيع السريعة وفقا لإستراتيجية المحفظة الجديدة القائمة على التنوع بين الأسهم القيادية والتشغيلية.
وإضافة للعوامل السابقة، فإن سهم «بيتك» لايزال الأكثر جاذبية لما يتمتع به السهم من أداء تشغيلي قوي عكسته الأرباح الجيدة التي تمكن من تحقيقها خلال النصف الأول ناهيك عن التوقعات بإسهام «بيتك» بنصيب كبير في تمويل المشاريع التنموية المدرجة في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ومن المتوقع أن يعزز سهم بيتك من أدائه خلال النصف الثاني مع التوقعات بتحقيق البنك نموا في الربحية خلال الربع الثالث على خلفية تصميم الإدارة على تنويع مصادر إيرادات البنك ودعم الشركات التابعة له خلال المرحلة المقبلة.
4_«زين».. استقرار
احتل سهم شركة الاتصالات المتنقلة «زين» المركز الرابع، إذ تم تداول 9 ملايين سهم نفذت من خلال 446 صفقة بقيمة 10.6 ملايين دينار، حيث أغلق السهم في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند نفس مستواه الأسبوع قبل الماضي بالغا دينارا و200 فلس للسهم في حدود سعرية تراوحت بين دينار و200 فلس كحد أعلى ودينار و160 فلسا كحد أدنى.
وجاءت حالة الاستقرار على الهدوء التي انتابت أداء سهم «زين» والشركات المرتبطة به بعد هدوء الشائعات على السهم والخاصة باستحواذ شركة اتصالات الاماراتية على حصة مجموعة الخرافي في شركة «زين»، إضافة الى ما شهدته أسهم قطاع الخدمات اللوجستية من عمليات تبديل للمراكز باتجاه سهم «أجيليتي» على حساب التداولات للشركات الأخرى.
هذا ولاتزال انعكاسات الأرباح القياسية والاستثنائية التي حققتها الشركة في النصف الأول تسيطر على سلوك المتداولين تجاه السهم، رغم ان البعض ينتظر لما ستؤول اليه ما تردد عن بيع مجموعة الخرافي لحصته في الشركة الى شركة اتصالات الاماراتية.
5_بنك الخليج.. ربحية متوقعة
احتل بنك الخليج المرتبة الخامسة، إذ تم تداول 18.6 مليون سهم نفذت من خلال 329 صفقة بقيمة 18.6 مليون دينار وأغلق السهم على ارتفاع قدره 20 فلسا للسهم مع نهاية الأسبوع الماضي ليستقر عند 485 فلسا للسهم في حدود سعرية تراوحت بين 490 فلسا كحد أعلى و460 فلسا كحد أدنى.
ومع دخول البنك في عمليات تمويل لعدد من المشروعات في إطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من المتوقع أن يتجاوز السهم حاجز النصف دينار خلال الأسبوع الجاري.
ويزيد من احتمالية تحقق تلك النتائج ما أكده أكد الرئيس التنفيذي لبنك الخليج ميشال العقاد في مقابلة مع «أرابيان بيزنس» بأن البنك في طريقه لتحقيق أرباح في 2010، مضيفا انه بعد أن جنب البنك مخصصات بنسبة 100% مقابل الديون الرديئة، لا يمكن ان يصطدم بأي مفاجآت أو أحداث سيئة مجددا فليس للبنك أي مشتقات إضافية أو أي ديون رديئة أخرى.
ويعد سهم بنك الخليج الأكثر استقرارا في الأداء بين أسهم البنوك على خلفية المهنية العالية التي اتبعها البنك سواء على مستوى الهيكلة الإدارية والفنية وكذلك درجة الشفافية العالية التي تعامل معها البنك مع مساهميه لاستيضاح الرؤى المختلفة.
6_«مجموعة الصناعات».. جاذبية الشراء
احتل سهم مجموعة الصناعات الوطنية المركز السادس، إذ تم تداول 26.5 مليون سهم نفذت من خلال 630 صفقة بقيمة 8.4 ملايين دينار، وارتفع السهم في نهاية الأسبوع الماضي بواقع 10 فلوس ليستقر عند 335 مقارنة بالأسبوع قبل الماضي في حدود سعرية تراوحت بين 340 فلسا كحد أعلى و295 فلسا كحد أدنى.
وعلى الرغم من ان الشركة تكبدت خسارة في النصف الأول بواقع 7 ملايين دينار إلا أن التحرك النشط على سهم بنك الكويت الوطني قاد السهم للارتفاع على خلفية المكاسب التي حققها سهم الوطني والذي أدى إلى تحرك المحافظ باتجاه شراء السهم.
ومن بين الأمور التي تجعل السهم جاذبا للشراء التوقعات بدخول مجموعة الصناعات بالمساهمة في مشروعات الخطة وهو ما يعزز من الأرباح التشغيلية للشركة في النصف الثاني من العام الحالي والتي تتزامن مع تمكن الشركة من الوفاء بكافة التزاماتها عن العام الماضي الأمر الذي يعزز من إيراداتها مستقبلا.
7_«أجيليتي».. تذبذب
احتل سهم «أجيليتي» للمخازن العمومية المركز السابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 11.3 مليون سهم نفذت من خلال 393 صفقة بقيمة 5.2 ملايين دينار، وتراجع السهم بواقع 25 فلسا مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ليستقر عند 450 فلسا للسهم وبنسبة تراجع قدرها 5.3%.
وعلى الرغم من سيطرة الارتفاع على أداء السهم نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن تراجعات السهم على مدى 3 جلسات من إجمالي 5 جلسات سيطرت على سلوك المتداولين، فبعد أن تحرك السهم الأسبوع قبل الماضي على خلفية أخبار غير مؤكدة بإسقاط التهم عن «أجيليتي» من قبل وزارة الدفاع الأميركية والذي نفته الشركة في إيضاحها على موقع السوق، عاد السهم مرة أخرى للتراجع بعد أن أعلنت وكالة الدفاع للخدمات اللوجستية أنها أجبرت على تمديد عقد المورد الرئيسي لمدة 6 أشهر للشركة، والذي أتبعته شركة أنهام بإعلان عن استعدادها لتسلم تنفيذ عقد المورد الرئيسي للجيش الأميركي في 16 نوفمبر المقبل، الأمر الذي جعل جني الأرباح هو السلوك السائد على شركات الخدمات اللوجستية في جلسة نهاية الأسبوع.
ومن المتوقع أن يحافظ السهم على استقراره خلال جلسات الأسبوع الجاري، مع استمرار نهج الشركة في تحقيق أرباح تشغيلية من أعمالها الرئيسية والسعي لإعادة هيكلة استثماراتها.
8_«التسهيلات التجارية».. ارتفاع محدود
احتل سهم التسهيلات التجارية المركز الثامن بين أكثر 10 شركات تداولا من حيث القيمة، إذ تم تداول 14.5 مليون سهم نفذت من خلال 258 صفقة بقيمة 4.5 ملايين دينار، وارتفع السهم بواقع 5 فلوس للسهم ليستقر في نهاية التداولات عند 315 فلسا للسهم.
وجاءت ارتفاعات سهم التسهيلات التجارية على ضوء الإعلان عن مساهمة وحدات القطاع الخاص العاملة في قطاع التمويل بمشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد السهم ارتفاعات ملحوظة على مدى جلستين خلال الأسبوع الماضي جعلته يتصدر أداء قطاع الشركات الاستثمارية من حيث القيمة.
9_بنك برقان.. ارتفاعات نشطة
احتل سهم بنك برقان المركز التاسع بين أكثر 10 شركات تداولا من حيث القيمة، إذ تم تداول 9.7 ملايين سهم نفذت من خلال 190 صفقة بقيمة 3.60 ملايين دينار، وارتفع السهم بواقع 35 فلسا للسهم ليستقر في نهاية التداولات عند 315 فلسا للسهم في حدود سعرية تراوحت بين 390 فلسا كحد أعلى و350 فلسا كحد أدنى.
وحقق السهم 13% مكاسب على مستوى قيمته السوقية، حيث أضاف السهم 45 فلسا إلى رصيده خلال تلك الفترة، وذلك مقارنة بمستوى إغلاقه بنهاية الشهر الماضي والذي كان عند 345 فلسا، وجاءت هذه المكاسب للسهم خلال الشهر الجاري بعد 5 جلسات من الارتفاع مقابل جلستين فقط من التراجع، بالإضافة إلى 8 جلسات جاء أداء السهم فيها دون تغيير.
10_«لوجستيك».. ارتفاع نشط
احتل سهم كي جي إل لوجستيك (لوجستيك) المركز العاشر من حيث القيمة، إذ تم تداول 11.9 مليون سهم نفذت من خلال 464 صفقة بقيمة 3.4 ملايين دينار، وانخفض السهم بواقع 5 فلوس مع نهاية الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ليستقر عند 275 فلسا للسهم وبنسبة تراجع قدرها 1.8% في حدود سعرية تراوحت بين 310 فلوس كحد أعلى و270 فلسا كحد أدنى.
وجاء التراجعات التي شهدها سهم «لوجستيك» مع الإعلان عن استعداد شركة «أنهام» لتنفيذ عقد المورد الرئيسي لوزارة الدفاع الأميركية في 16 نوفمبر المقبل، الأمر الذي جعل جني الأرباح على أسهم مجموعة الرابطة هو السلوك المسيطر على أداء السهم مع تعزيز حالة الترقب لما ستؤول اليه أوضاع مجموعة الرابطة.