محمود فاروق
أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة اجيليتي طارق سلطان أن الشركة ستركز عملياتها التجارية في الدول النامية عبر تقديم خدمات لوجستية جديدة خلال الفترة المقبلة، مبينا أن الشركة تستهدف الاستحواذ على حصة سوقية كبيرة فيها والحصول على «حصة الأسد» بعد أن وصل عدد الدول التي تعمل بها إلى أكثر من 120 دولة حتى الآن، وسط توقعات بتحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال السنوات المقبلة نظير التوسع في العمليات اللوجستية بالدول النامية. وقال سلطان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن مجهودات «أجيليتي» نحو تقديم المساعدات لمنكوبي كارثة باكستان بالشراكة مع شركتي ubs وtnt أن الشركة لديها ميزانية لمثل هذه الكوارث فضلا عن فرق خاصة لمساعدة منكوبي الكوارث.
وأضاف أن «أجيليتي» تنشر موظفيها لهذا العمل التطوعي كجزء من المشاركة في مبادرة فرق تقديم الخدمات اللوجيستية ودعم حالات الطوارئ (let’s) التي تعمل على توفير سلسلة الإمدادات من عمليات النقل والإمداد والتوريد لدعم عمليات الإغاثة، موضحا أن الشركة تقدم خدماتها اللوجيستية مجانا، مستعينة بالخبرة الواسعة لديها في مجالات النقل والإمداد للمناطق التي ضربتها الكوارث الطبيعية والصراعات، ومن هذا المنطلق توجهت مجهودات «اجيليتي» نحو تقديم المساعدات لمنكوبي كارثة باكستان عبر توفير مساحات تخزينية لكتلة الخدمات اللوجيستية التابعة للامم المتحدة في منطقة مولتان بباكستان، وذلك لدعم أنشطة الإغاثة في منطقة بنجاب.
وتضم المساحات التخزينية مواد غذائية مثل الدقيق، والبسكويت عالي الطاقة وزيت الطعام والتبرع بحاويات مبردة مخصصة للتعامل مع البضائع التي تتأثر بالحرارة في بيشاور، وتكريس وسائل لنقل مواد الاغاثة الى نقطة تجميع في سوكور، بمنطقة السند والقيام بالعمليات والدعم اللوجستي وتوفير الموظفين التقنيين المؤهلين لإدارة جهود الإغاثة الشاملة، والتخزين والمناولة للحاويات والشاحنات.
حملة الإغاثة
وفيما يتعلق بدور العاملين في الشركة قال ان موظفي أجيليتي في باكستان قاموا بإطلاق حملة واسعة النطاق للإغاثة وتوزيع الآلاف من حقائب المواد الغذائية الجافة ومواد الإغاثة الأخرى على 5 آلاف أسرة في المناطق النائية والمناطق المحيطة بها في سوكور وخير بور، بالإضافة إلى ذلك، أطلق العاملون في مكاتب «أجيليتي قطر» حملة للتبرع وجمع الملابس والبطانيات والمواد الغذائية المعلبة التي سيتم إرسالها إلى باكستان، من خلال مركز الفنار، وهي منظمة غير ربحية.
وتبرع العاملون في باكستان براتب يوم واحد، في حين أن حملة تبرعات عبر الإنترنت التي أطلقتها «أجيليتي» مكنت الموظفين في جميع أنحاء العالم من التبرع لمساعدة المنكوبين.
حيث سيتم التبرع بهذه المبالغ المالية التي تم جمعها إلى الهيئة الطبية الدولية، على أن توجه «أجيليتي» التبرعات التي قدمها الموظفون، لدعم ضحايا الكارثة الطبيعية في باكستان والتي تعد هي الأقوى على مدار تاريخ البلاد.
المسؤولية الاجتماعية
وحول المسؤولية الاجتماعية للشـركة شـاركــت أجيــليـتي في أكثر من 418 مشروعا ضمن خطتها للمـساهمة المجتمعية في 57 دولة، تقدموا بمختلف انواع المشاركة الممكنة لحوالي 500 ألف شخص من المنكوبين.
وتعد هذه الكارثة رقم 20 التي تستجيب لها «أجيليتي» منذ عام 2006، وبلغت قوة العمل المشاركة في هذه المشاريع حوالي 5000 موظف متطوع في كل عام كرد للجميل تجاه مجتمعاتهم.
ويتيح برنامج «أجيليتي» للموظفين فرصة المساهمة في تمويل المشاريع التي تحمل معنى لهم وتساهم في خدمة المجتمع.