- أسهم 6 شركات استحوذت على 14.5 مليون دينار تمثل 51.7% من إجمالي القيمة
- «إيفا» والشركات المرتبطة بها تقود المضاربات وضعف التداول على أسهم أغلب المجاميع
شريف حمدي
انهى سوق الكويت للاوراق المالية تعاملات الاسبوع على تراجع جديد بسبب استمرار عمليات جني الارباح المحدودة التي سيطرت على مجريات التداول منذ جلسة أول من أمس والتي طالت غالبية القطاعات في السوق، حيث سيطر النشاط المضاربي على اداء السوق من خلال التركيز على الاسهم الرخيصة، خاصة اسهم ايفا والشركات المرتبطة بها مع ضعف واضح على اغلب اسهم المجاميع الاخرى.
وبدا جليا ان هناك ضغطا على اسهم القطاع البنكي منذ بداية جلسة التداول، حيث تراجع مؤشر القطاع بأكثر من 33 نقطة نتيجة انخفاض اسهم المتحد والدولي وبرقان والخليج والوطني، واستمر معدل تراجع القطاع في ارتفاع الى ان تجاوز الـ 130 نقطة قبل ان يتم تقليصها مع الدقائق الاخيرة من عمر جلسة التداول.
وتعرض قطاع الخدمات هو الاخر لعمليات تصريف على عدد من اسهمه منذ بداية جلسة تداولات الامس، وكان في مقدمتها سهما الاتصالات والانظمة وخاصة سهم الاتصالات الذي تراجع بمقدار 40 فلسا ادت الى انخفاض قيمة السهم الى 1.760 فلس.
ولم تنجح اقفالات الثواني الأخيرة في تقليص خسائر السوق بشكل لافت كما حدث في جلسة تداولات اول من امس، حيث كانت خسائر المؤشر السعرى قبل الاغلاق بثوان 31 نقطة ولكن المؤشر السعري اقفل على انخفاض 27.7 نقطة ليستقر السوق مع نهاية تداولات الاسبوع عند 6.6456 نقطة، ويرجع السبب في ذلك لأن التعديل لم يأت من الاسهم القيادية الكبرى بينما جاء في الاسهم الرخيصة سعريا.
وشهدت معظم قطاعات السوق عمليات جني أرباح واضحة تركزت في قطاعات البنوك والخدمات وخاصة في قطاع البنوك الذي نجح في نهاية جلسة التداول من تقليص خسائره من اكثر من 130 نقطة الى 75.8 نقطة.
مؤشرات السوق
وانعكست عمليات جني الأرباح التي ادت الى تراجع معظم قطاعات السوق على الأداء العام، حيث أنهى اخر جلسات الأسبوع على تراجع في مؤشريه السعري والوزني، حيث أغلق المؤشر العام على انخفاض نسبته 0.42% بإقفاله عند مستوى 6645.6 نقطة خاسرا 27.7 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.49%، بعد إقفاله عند النقطة 433.71 خاسرا 2.14 نقطة، ويعود التراجع الذي شهده المؤشر الوزني الى تراجع عدد كبير من الاسهم ذات القيمة الرأسمالية المرتفعة وخاصة في قطاع البنوك.
وشهدت جلسة الامس انخفاضا في قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 22.9% حيث بلغت 28.022 مليون دينار، في حين ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 18.4% حيث بلغت 189.090 مليون سهم، أما الصفقات فتراجعت بنسبة 15.8% حيث بلغت 2492 صفقة.
وجرى التداول على أسهم 112 سهما من أصل 212 سهما شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 30 شركة وتراجعت أسعار أسهم 42 شركة واستقرت قيمة أسهم 40 شركة عند معدلات الاقفال السابقة.
وتصدر قطاع العقارات النشاط بكمية تداول حجمها 63.4 مليون سهم نفذت من خلال 462 صفقة قيمتها 3.2 ملايين دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثاني بكمية تداول حجمها 47.3 مليون سهم نفذت من خلال 606 صفقات قيمتها 3.4 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثالث بكمية تداول حجمها 26.1 مليون سهم نفذت من خلال 528 صفقة قيمتها 13.2 مليون دينار.
وجاء قطاع غير الكويتي في المركز الرابع بكمية تداول بلغ حجمها 25.8 مليون سهم نفذت من خلال 225 صفقة قيمتها 1.3 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الخامس بكمية تداول حجمها 19.2 مليون سهم نفذت من خلال 438 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
وحل قطاع الصناعة في المركز السادس من خلال تداول 6.8 ملايين سهم نفذت من 221 صفقة قيمتها 2.5 ملايين دينار.
وفي المركز السابع حل قطاع الاغذية من خلال تداول 250 ألف سهم نفذت من خلال 9 صفقات بقيمة بلغت 87.8 ألف دينار.
وفي المركز الاخير جاء قطاع التأمين الذي شهد تداول 40 الف سهم نفذت من خلال 3 صفقات بلغت قيمتها 18.5 ألف دينار.
ورغم تراجع اسهم قطاع البنوك في جلسة ختام الاسبوع الا ان هناك تفاؤلا كبيرا بشأن هذه الاسهم كونها تظل الملاذ الآمن لكثير من المتداولين، حيث من المتوقع ان تقود السوق للارتفاع في الجلسات المقبلة كما قادته على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية وذلك نتيجة الثقة الكبيرة في توزيعات اسهم البنوك مقارنة بباقي القطاعات من ناحية، وللتصريحات الحكومية الاخيرة التي تؤكد على دخول البنوك في حيز تمويل خطة التنمية، حيث من المنتظر ان تحظى اسهم القطاع فضلا عن الاسهم القيادية خاصة اجيلتي وزين بتداولات نشطة خلال الجلسات المقبلة.
آلية التداول
انخفضت غالبية اسهم قطاع البنوك في جلسة الامس حيث شهد سهم البنك الوطني انخفاضا بواقع 20 فلسا نتيجة عمليات مضاربية ليستقر عند مستوى 1.380 فلس، كما تراجع سهم المتحد بمقدار 20 فلسا ليستقر عند مستوى 520 فلسا، كما تراجعت اسهم الاهلي والدولي نتيجة عمليات تصريف واضحة لجني الارباح، فيما شهدت اسهم بوبيان وبرقان عمليات تجميع واضحة ادت الى ارتفاعهما بواقع 10 و5 فلوس على التوالي، في حين استقر سهم بيت التمويل الكويتي عند معدلاته السابقة لليوم الثاني على التوالي بعد تداول 2.1 مليون سهم بقيمة 2.3 مليون دينار ليقفل السهم عند مستوى 1.100 فلس.
وشهدت الجلسة عمليات نشاط واضحة على عدد من اسهم المجاميع الاستثمارية خاصة مجموعة ايفا وشركاتها التابعة خاصة جيزان والديرة، حيث شهد سهم ايفا تداول اكثر من 11 مليون سهم لكنه استقر عند مستوى 60 فلسا وهو مستوى الاغلاق السابق، كما شهدت اسهم الكويتية للاستثمار والساحل والأمان ونور ارتفاعات قادت قطاع الاستثمار للارتفاع في جلسة الأمس.
الصناعة والخدمات
تراجع سهم «مجموعة الصناعات» بمقدار 5 فلوس نتيجة عمليات بيع لجني الارباح ادت الى استقرار السهم عند مستوى 345 فلسا بعد تداول 2.130 مليون سهم بقيمة 727 الف دينار، فيما استقر لليوم الثاني على التوالي سهم «الأنابيب» عند مستوى 290 فلسا للسهم بعد ان شهد السهم نشاطا ضعيفا بلغ 130 ألف سهم.
اما سهم «اجيلتي» فأغلق عند مستواه السابق وهو 455 فلسا بعد ان شهد عمليات تداول نشطة نسبيا من خلال تداول 4.570 ملايين سهم تجاوزت قيمتها 2.040 مليون دينار، اما سهم «زين» فشهد ايضا استقرارا عند مستوى الاغلاق السابق وهو 1.200 فلس بعد ان شهد عمليات تداول محدودة تجاوزت 647 الف سهم بلغت قيمتها 767 الف دينار.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 14.5 مليون دينار على 51.7% من إجمالي القيمة وهي: برقان والدولي والوطني وبيتك واجيلتي والخليج.
-
تصدرت قيمة تداول بيتك الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 3 ملايين دينار على 10.7% من إجمالي القيمة.
-
تصدر مؤشر قطاع الاستثمار قطاعات السوق المرتفعة بواقع 10.1 نقاط تلاه مؤشر قطاع غير الكويتي بواقع 5.1 نقاط، فيما جاء قطاع البنوك على رأس القطاعات الاكثر انخفاضا حيث حقق المؤشر انخفاضا قدره 75.8 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات الذي سجل تراجعا بمقدار 55.7 نقطة، فيما تراجع مؤشر قطاع الصناعة بواقع 46.7 نقطة.