عاد رجل الأعمال أصيل نادر إلى بريطانيا أول من أمس بعد 17 عاما على هروبه أثناء انتظار محاكمته بتهم سرقة مرتبطة بانهيار إمبراطوريته التجارية بولي بيك.
ووصل نادر الذي كان يقيم في جمهورية شمال قبرص التركية إلى مطار لوتون قرب لندن على متن طائرة قادمة من تركيا.
واستقبله رجال بدا انهم من مسؤولي الهجرة قبل ان ينصرف في سيارة ترافقها سيارة للشرطة.
وليس لجمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة اتفاقية لتبادل المطلوبين للعدالة مع بريطانيا.
وصرح نادر الذي يقول انه بريء بانه يأمل في ان يكون المناخ في بريطانيا مناسبا الان لينال محاكمة عادلة.
وأضاف رجل الاعمال المولود في قبرص لقناة سكاي نيوز «يسعدني.. أنه بعد ان قمت بمثل هذا الجهد كل تلك السنوات ان البيئة الان مقبولة ومناسبة لعودتي املا ان أصل الى اغلاق ملف تلك القضية المؤسفة».
ولم يلق نادر البالغ من العمر 69 عاما والذي كان من كبار المتبرعين لحزب المحافظين سوى قليل من الضوء على سبب اختياره العودة الان مكتفيا بقوله انه بريء وانه يريد ان يصحح الظلم الذي يزعم انه وقع عليه في بريطانيا.
وهز هروب نادر حكومة حزب المحافظين آنذاك برئاسة رئيس الوزراء جون ميجور وتسبب في استقالة وزير له صلات برجل الاعمال وأثار تساؤلات حول سير التحقيق الذي يجريه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال.
ووافقت محكمة في لندن الشهر الماضي على الافراج عن نادر بكفالة مقابل عودته الى بريطانيا ليواجه 66 تهمة بالسرقة تتصل بانهيار امبراطورية «بولي بيك» التي كانت تعمل في مجالات تتراوح بين تجارة الفاكهة والاجهزة الالكترونية والتي انهارت مخلفة ديونا قدرها 1.3 مليار جنيه استرليني.
ويتعين ان يمثل نادر امام محكمة أولد بيلي في جلسة أولية في الثالث من سبتمبر. كما يتعين عليه ايداع 250 ألف جنيه استرليني لدى المحكمة كضمان مالي قبل الافراج عنه والخضوع للتتبع الالكتروني وتسليم وثائق سفره.