- أسعار الأراضي في ارتفاع مستمر والأصول العقارية أكثر جاذبية لرؤوس الأموال
عاطف رمضان
أكد المدير العام لشركة حسام العتيقي للتجارة العامة والمقاولات م.حسام العــتيقي لـ «الأنباء» أن القطاع العقاري بالكويت يشهد إقبالا من قبل المستثمرين حاليا مرجعا ذلك إلى تدني أسعاره عقب تداعيات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي جعله فرصة مناسبة للشراء، لاسيما أن رؤوس الأموال تبحث عن العوائد المالية الكبيرة بأقل تكلفة.
وأضاف م.العتيقي أن العقار يعد بمثابة الواجهة الرئيسية لرأس المال واصفا إياه بأنه استثمار ناجح بكل المقاييس.
وقال إن العديد من المشكلات التي تقع سواء بين الدول أو حتى الأفراد تكون عادة بسبب الأراضي نظرا لأهميتها، مشيرا إلى أن كثيرا من الناس تحرص على تملكها وذلك لبناء أو تأمين مساكن لهم ولأبنائهم اعتقادا منهم بأن تملك الأراضي يعد الادخار الأمثل والآمن لأموالهم على مر العصور.
وأشار إلى أن كثيرا من الأفراد يدفعون أموالا طائلة لامتلاك قطعة أرض لاعتقادهم بأن الأرض سند تحسبا لتقلبات الدهر أو تعرضهم لأزمات مالية، مشيرا إلى أن العقارات عبارة عن أصول ثابتة وأنها «تمرض ولا تموت» وأنها ملاذ آمن للمستثمرين مقارنة بالأسهم الورقية التي قد تتسم بالمخاطر.
وقال إن قطعة الأرض في تطور مستمر ويرتفع سعرها بدرجات كبيرة خاصة في حال تم بناء مراكز تسوق أو مجمعات تجارية أو معالم حضارية بجوارها.
وبين أن الأثرياء ومشاهير العالم يحرصون على تملك بيوت أو عقارات فارهة الثمن ويدفعون الملايين لشرائها، الأمر الذي يدل على أن بعض العقارات ليست لها قيم ثابتة في بعض الأحيان.
واستطرد م.العتيقي قائلا: أسعار العقارات بمختلف أنواعها في ارتفاع مستمر لعدة أسباب منها أنها ليست من الأشياء المستــهلكة كالسيارات على سبيل المثال وأنها من الاستثمارات «السهلة» التي لا تحتاج إلى بذل مجهود مثل الشركات أو المؤسسات التي تحتاج إلى أعداد من الموظفين الذين يتقاضون رواتب شهرية ثابتة.
ومضى قائلا: العقار يشبه الوديعة البنكية إلا أن عوائده المالية تفوق العوائد الناتجة من تلك الوديعة.
وذكر م.العتيقي أن تداول الأسهم في أسواق الأوراق المالية يشهد مضاربات مقارنة بالأصول العقارية التي يتسم هامش الربح فيها بأنه قليل وطويل المدى.