أكد مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات في بيت التمويل الكويتي «بيتك» محمد عبدالرحمن الجلال أن خطط التوظيف المعتمدة في البنك تركز على التوظيف والتدريب النوعي وليس الكمي، من خلال استقطاب الكوادر ذات الكفاءة والاختصاص التي تمثل قيما مضافة للبنك في جميع قطاعاته وأنشطته المتنوعة وتطويرها بشكل مستمر من خلال برامج تدريبية نوعية متخصصة، بما يتواكب مع توسع أنشطة «بيتك» محليا وخارجيا كمؤسسة مصرفية عالمية تقدم خدماتها ومنتجاتها في أسواق عديدة حول العالم، وبما ينسجم مع زيادة المنافسة على مستوى الصناعة المصرفية الإسلامية.
وأضاف الجلال في تصريح صحافي: «انعكس مفهوم التوظيف والتدريب النوعيين لدى «بيتك» على امتلاكه كوادر بشرية تعد الأعلى تأهيلا على مستوى الصناعة المصرفية الإسلامية محليا وإقليميا وعالميا، فضلا عن خلق بيئة عمل حاضنة ومشجعة للإبداع والولاء، يبرهن على ذلك استمرارية الموظفين لدينا حيث يعتبر هؤلاء وجودهم في «بيتك» فرصة لصقل مهاراتهم وتلبية طموحاتهم وليس نقطة انطلاق لمؤسسات أخرى حسب متابعتنا لسوق العمل المحلي».
وأشار في هذا الصدد إلى أنه بفضل هذه السمعة والمصداقية أصبح «بيتك» محل طموح الشباب الخريجين حيث يستقبل سنويا أكثر من 6 آلاف طلب توظيف يتم الاختيار من بينها حسب احتياجات العمل وفق الخطة الوظيفية.
وأوضح: «يصل عدد حاملي درجتي الدكتوراه والماجستير من جامعات عالمية مثل هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية والأوروبية، إلى 2% من إجمالي الموظفين وهي نسبة عالية بالنسبة لمؤسسات مالية أو مصرفية وليست أكاديمية»، مؤكدا في هذا الصدد على أن تطويع الدراسات العليا في مجالات الاختصاص ومن جامعات عريقة أمر يفخر وينافس به «بيتك» غيره من المؤسسات.
ولفت الى أن: «نسبة الجامعيين في «بيتك» تزيد على 62%من إجمالي العاملين وهو مؤشر على نضج المستوى العالمي بالإضافة إلى الجانب العلمي لمواردنا البشرية، كما تتنوع الشهادات المهنية المعتمدة وبترخيص دولي لتصل إلى أكثر من 291 شهادة مهنية في مختلف أنشطة البنك»، مشيرا إلى نجاح «بيتك» بكفاءة في المزج بين الخبرة المتراكمة والجانب العلمي، وكذلك بين الجوانب الفنية والشرعية أدى إلى امتلاكه كفاءات تعمل بمقاييس فنية عالمية وبمقاييس شرعية بشهادة مؤسسات دولية.
وأوضح الجلال أن نحو 314 موظفا استفادوا خلال 2009 من العملية التدريبية من خلال التعليم الإلكتروني عبر تقديم نحو 150 مادة تعليمية من بين 300 مادة تم التعاقد عليها، بينما يستهدف البنك زيادة أعداد المستفيدين ليصل خلال العام الحالي إلى 600 موظف بالإضافة إلى زيادة المواد العلمية، مشيرا إلى أن «بيتك» مستمر في تعزيز نظام التعليم الإلكتروني وعدد المستفيدين منه لدوره الفعال في تطوير مهارات الموظفين مهنيا ومؤسسيا من خلال دمج التدريب التقني عبر الانترنت مع التدريب التقليدي والاستفادة من المزايا التي يحققها كل منهما.
وذكر أن «بيتك» وفر أكثر من 400 وظيفة خلال العامين الأخيرين، في الوقت الذي يعطي فيه البنك أولوية لتوظيف الكويتيين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن «بيتك» استوفى نسبة العمالة المطلوبة من الجهات الرقابية حيث تصل هذا النسبة حاليا إلى 63% بينما يحرص على زيادتها في المستقبل مع الحفاظ على كوادره الحالية وتطويرها.
وأشار الجلال إلى تنوع الجنسيات بين موظفي «بيتك» لتصل إلى 33 جنسية من أمهر وأكفأ الكوادر المصرفية في بلادها يأتي الكويتيون في طليعتهم، مبينا أن «بيتك» يبادر إلى استقطاب الكفاءات الشابة ولا ينتظر حتى تتقدم إليه من خلال الذهاب إلى الجامعات المعتمدة والمرموقة لانتقاء أفضل عناصرها من الخريجين.